التفسير بالمأثور/النبوة/الإمام الباقر (عليه السلام)
ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن عيسى،
عن البزنطي، عن أبان، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام قال:
لما انتهى بهم إلى الارض المقدسة قال لهم: " ادخلوا
الارض المقدسة " إلى قوله: " فإنكم غالبون " قالوا: " اذهب
أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون * قال رب إني لا أملك
إلا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين
" فلما أبوا أن يدخلوها حرمها الله عليهم
فتاهوا في أربعة فراسخ أربعين سنة " يتيهون في الارض
فلا تأس على القوم الفاسقين " قال أبو عبد الله عليه السلام: وكانوا إذا أمسوا
نادى مناديهم: أمسيتم الرحيل، فيرتحلون بالحداء والرجز حتى إذا أسحروا
أمر الله الارض فدارت بهم فيصبحون في منزلهم الذي ارتحلوا منه، فيقولون: قد أخطأتم
الطريق، فمكثوا بهذا أربعين سنة، ونزل عليهم المن والسلوى حتى هلكوا جميعا إلا
رجلين: يوشع بن نون وكالب بن يوفنا، وأبناءهم، وكانوا يتيهون في نحو من أربعة فراسخ
فإذا أرادوا أن يرتحلوا ثبت ثيابهم عليهم وخفافهم، قال: وكان معهم حجر إذا
نزلوا ضربه موسى بعصاه فانفجرت اثنتا عشرة عينا لكل سبط عين، فإذا ارتحلوا رجع الماء
فدخل في الحجر ووضع الحجر على الدابة.
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
المصدر : بحار الأنوار
الجزء والصفحة : جزء 13 / صفحة [176]