التفسير بالمأثور/النبوة/الإمام الباقر (عليه السلام)
قال الباقر عليه السلام: إن مريم بشرت
بعيسى، فبينا هي في المحراب إذ تمثل لها الروح
الامين بشرا سويا " قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا قال إنما أنا رسول ربك
لاهب لك غلاما زكيا " فتفل في جيبها فحملت بعيسى فلم يلبث أن ولدت. وقال: لم يكن
على وجه الارض شجرة إلا ينتفع بها ولها ثمرة ولا شوك لها حتى قالت فجرة بني آدم كلمة
السوء، فاقشعرت الارض، وشاكت الشجر، وأتى إبليس تلك الليلة فقيل له: قد ولد الليلة
ولد لم يبق على وجه الارض صنم إلا خر لوجهه وأتى المشرق والمغرب يطلبه فوجده في
بيت دير قد حفت به الملائكة، فذهب يدنو فصاحت الملائكة: تنح، فقال لهم: من أبوه
؟ فقالت: فمثله كمثل آدم، فقال إبليس: لأضلن به أربعة أخماس الناس.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 14 / صفحة [215]
تاريخ النشر : 2024-05-19