تأملات قرآنية
مصطلحات قرآنية
هل تعلم
علوم القرآن
أسباب النزول
التفسير والمفسرون
التفسير
مفهوم التفسير
التفسير الموضوعي
التأويل
مناهج التفسير
منهج تفسير القرآن بالقرآن
منهج التفسير الفقهي
منهج التفسير الأثري أو الروائي
منهج التفسير الإجتهادي
منهج التفسير الأدبي
منهج التفسير اللغوي
منهج التفسير العرفاني
منهج التفسير بالرأي
منهج التفسير العلمي
مواضيع عامة في المناهج
التفاسير وتراجم مفسريها
التفاسير
تراجم المفسرين
القراء والقراءات
القرآء
رأي المفسرين في القراءات
تحليل النص القرآني
أحكام التلاوة
تاريخ القرآن
جمع وتدوين القرآن
التحريف ونفيه عن القرآن
نزول القرآن
الناسخ والمنسوخ
المحكم والمتشابه
المكي والمدني
الأمثال في القرآن
فضائل السور
مواضيع عامة في علوم القرآن
فضائل اهل البيت القرآنية
الشفاء في القرآن
رسم وحركات القرآن
القسم في القرآن
اشباه ونظائر
آداب قراءة القرآن
الإعجاز القرآني
الوحي القرآني
الصرفة وموضوعاتها
الإعجاز الغيبي
الإعجاز العلمي والطبيعي
الإعجاز البلاغي والبياني
الإعجاز العددي
مواضيع إعجازية عامة
قصص قرآنية
قصص الأنبياء
قصة النبي ابراهيم وقومه
قصة النبي إدريس وقومه
قصة النبي اسماعيل
قصة النبي ذو الكفل
قصة النبي لوط وقومه
قصة النبي موسى وهارون وقومهم
قصة النبي داوود وقومه
قصة النبي زكريا وابنه يحيى
قصة النبي شعيب وقومه
قصة النبي سليمان وقومه
قصة النبي صالح وقومه
قصة النبي نوح وقومه
قصة النبي هود وقومه
قصة النبي إسحاق ويعقوب ويوسف
قصة النبي يونس وقومه
قصة النبي إلياس واليسع
قصة ذي القرنين وقصص أخرى
قصة نبي الله آدم
قصة نبي الله عيسى وقومه
قصة النبي أيوب وقومه
قصة النبي محمد صلى الله عليه وآله
سيرة النبي والائمة
سيرة الإمام المهدي ـ عليه السلام
سيرة الامام علي ـ عليه السلام
سيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله
مواضيع عامة في سيرة النبي والأئمة
حضارات
مقالات عامة من التاريخ الإسلامي
العصر الجاهلي قبل الإسلام
اليهود
مواضيع عامة في القصص القرآنية
العقائد في القرآن
أصول
التوحيد
النبوة
العدل
الامامة
المعاد
سؤال وجواب
شبهات وردود
فرق واديان ومذاهب
الشفاعة والتوسل
مقالات عقائدية عامة
قضايا أخلاقية في القرآن الكريم
قضايا إجتماعية في القرآن الكريم
مقالات قرآنية
التفسير الجامع
حرف الألف
سورة آل عمران
سورة الأنعام
سورة الأعراف
سورة الأنفال
سورة إبراهيم
سورة الإسراء
سورة الأنبياء
سورة الأحزاب
سورة الأحقاف
سورة الإنسان
سورة الانفطار
سورة الإنشقاق
سورة الأعلى
سورة الإخلاص
حرف الباء
سورة البقرة
سورة البروج
سورة البلد
سورة البينة
حرف التاء
سورة التوبة
سورة التغابن
سورة التحريم
سورة التكوير
سورة التين
سورة التكاثر
حرف الجيم
سورة الجاثية
سورة الجمعة
سورة الجن
حرف الحاء
سورة الحجر
سورة الحج
سورة الحديد
سورة الحشر
سورة الحاقة
الحجرات
حرف الدال
سورة الدخان
حرف الذال
سورة الذاريات
حرف الراء
سورة الرعد
سورة الروم
سورة الرحمن
حرف الزاي
سورة الزمر
سورة الزخرف
سورة الزلزلة
حرف السين
سورة السجدة
سورة سبأ
حرف الشين
سورة الشعراء
سورة الشورى
سورة الشمس
سورة الشرح
حرف الصاد
سورة الصافات
سورة ص
سورة الصف
حرف الضاد
سورة الضحى
حرف الطاء
سورة طه
سورة الطور
سورة الطلاق
سورة الطارق
حرف العين
سورة العنكبوت
سورة عبس
سورة العلق
سورة العاديات
سورة العصر
حرف الغين
سورة غافر
سورة الغاشية
حرف الفاء
سورة الفاتحة
سورة الفرقان
سورة فاطر
سورة فصلت
سورة الفتح
سورة الفجر
سورة الفيل
سورة الفلق
حرف القاف
سورة القصص
سورة ق
سورة القمر
سورة القلم
سورة القيامة
سورة القدر
سورة القارعة
سورة قريش
حرف الكاف
سورة الكهف
سورة الكوثر
سورة الكافرون
حرف اللام
سورة لقمان
سورة الليل
حرف الميم
سورة المائدة
سورة مريم
سورة المؤمنين
سورة محمد
سورة المجادلة
سورة الممتحنة
سورة المنافقين
سورة المُلك
سورة المعارج
سورة المزمل
سورة المدثر
سورة المرسلات
سورة المطففين
سورة الماعون
سورة المسد
حرف النون
سورة النساء
سورة النحل
سورة النور
سورة النمل
سورة النجم
سورة نوح
سورة النبأ
سورة النازعات
سورة النصر
سورة الناس
حرف الهاء
سورة هود
سورة الهمزة
حرف الواو
سورة الواقعة
حرف الياء
سورة يونس
سورة يوسف
سورة يس
آيات الأحكام
العبادات
المعاملات
كان الإيرانيّون الآريّون يقولون بالثنويّة
المؤلف:
السيّد محمّد الحسين الحسينيّ الطهرانيّ
المصدر:
معرفة الله
الجزء والصفحة:
ج3/ ص80-89
2025-08-06
26
الثنويّة: صنّف البشر، وخصوصاً الجنس الآريّ، منذ أقدم العصور، الظواهر في العالم إلى قسمين (الخير والشرّ). فكانوا يعتبرون النور والمطر والشمس والأرض وأشياء أخرى كثيرة في عداد الخير أو الحسنات؛ في حين عدّ الظلمة والجدب والقحط والفيضان والزلازل والأمراض والوحوش المفترسة والعظائيّات في عداد السيّئات والشرور.
والواقع، فإنّ الإنسان كان يتّخذ من نفسه مقياساً لهذا التصنيف ومحوراً له؛ اي أنّه كان يصنّف كلّما يدرّ عليه بالخير والفائدة في قائمة الخير، وفي المقابل كان يطلق على كلّ ما يجلب له الضرر شرّاً.[1]
حتّى خطرت هذه المسألة في أذهان الأوائل من البشر وهي هل يكون خالق الحسنات والخيرات هو نفسه الخالق للسيئات والشرور، أم أن للخيرات خالق وللسيّئات موجداً آخر غيره؟ وهل يكون الخالق للخير والشرّ واحد أم يجب القول بوجود مبدئين في هذا العالم؟ فاعتقد البعض أن ذلك يعتمد على الخالق نفسه، فإمّا أن يكون خيراً وخيّراً، أو أن يكون شرّاً وشرّيراً. فإن كان خيراً أحجم عن خلق الشرور، وإذا كان شرّاً امتنع عن إيجاد الخيرات والحسنات. فاضطرّوا، نتيجة لذلك، إلى الاعتقاد بمبدأين وخالقين في هذا العالم.
وهنا ظهرت الثنويّة في إيران القديمة، وهي عبادة إلهينِ معاً، فآمنوا بوجود إلهين هما اهورامَزْدا وأهريمن اللذين عُبّر عنهما فيما بعد بيزدان وأهريمن.
ويروي لنا التأريخ أن الجنس الآريّ ذهب بعد استقراره في بلاد إيران إلى عبادة مظاهر الطبيعة- مظاهر الخير بالطبع- كالنار والشمس والمطر والتراب والريح.
ويعتقد المؤرّخون أن الإيرانيّين لم يعبدوا الشرور؛ إلّا أنّه كان هناك شعبٌ غير الجنس الآريّ يعيش جنباً إلى جنب معه وكان هذا الشعب هو الذي يعبد السيّئات والشرور كذلك حيث كان الهدف من عبادته تلك إرضاء الأرواح الخبيثة.
فما كان موجوداً في إيران القديمة يتمثّل بالاعتقاد بأصلَيْن وخالِقَيْن وليس عبادة إلهَيْن معاً. اي أن الإيرانيّين كانوا يقولون ب- «الشرك في الخَلْق» لا «الشرك في العبادة».
ثمّ ظهر زرادشت بعد ذلك؛ ولا يُعرَف بوضوح من الناحية التأريخيّة على الأقلّ فيما إذا كانت دعوة زرادشت هذا في الأصل دعوة توحيديّة أو دعوة ثنويّة.
مضافاً إلى ذلك فإنّ كتاب الأوِسْتا الموجود في حوزتنا حاليّاً لم يتكفّل برفع تلك الشبهة أو إزالة ذلك الغموض، ويرجع السبب في هذا إلى وجود اختلاف وتناقض كبيرَيْن بين أجزائه وفصوله المختلفة. فالقسم المسمّى منه بال- «وَنْديداد» ينطق صراحة بالثنويّة، في حين لا يمكن العثور على ذلك في القسم الذي يبدأ فيه من ال- «گاتا»[2] بجلاء، بل العكس من ذلك فإنّ بعض المحقّقين يجيز لنفسه الادّعاء باستنباط آثار واضحة المعالم حول التوحيد في هذا القسم.
وبسبب هذا التباين والاختلاف الكبير يعتقد أهل البحث والتحقيق: أن كتاب الأوِسْتا الموجود حاليّاً ليس من نتاج شخص واحد، بل أن كلّ جزء منه يعود لشخص معيّن.
والبحوث التأريخيّة في هذا الحقل غير وافيه، لكنّنا وطبقاً للتصورّات الإسلاميّة التي نحملها عن المجوس نستطيع أن نستنبط بأنّ الديانة الزرادشتيّة كانت في البداية شريعة توحيديّة. لأنّ الزرادشتيّين، وحسب اعتقاد غالبيّة العلماء المسلمين، يدخلون تحت لواء أهل الكتاب.
ويؤيّد الباحثين من المؤرّخين كذلك هذه الفكرة ويضيفون بأنّ تأثيرات الثنويّة كانت موجودة في الدين الزرادشتيّ حتى قبل ظهور زرادشت نفسه فيما يخصّ عقيدة عبادة إلهينِ عند الجنس الآريّ.
ويجب الإشارة هنا إلى أنّه يمكننا اعتبار شريعة زرادشت إحدى الشرائع التوحيديّة فقط عن طريق منهج التعبّد، اي من خلال الآثار الإسلاميّة، فمن الناحية التأريخيّة أو الآثاريّة التي تُنسب إلى زرادشت، لا يمكننا الاستناد إلى ال- «گاتا» فحسب واعتبارها معياراً للبتّ فيما إذا كان دين زرادشت توحيديّاً أم لا، وذلك لأنّ أقصى ما توصّل إليه الباحثون في باب التوحيد بالاستناد إلى ال- «گاتا» هو أن زرادشت كان مؤيّداً للتوحيد الذاتيّ، اي أنّه كان يقول بوجود موجود واحد قائمٍ بذاته ذلك هو «أهورا مَزْدا» وأن جميع الموجودات- بما فيهم أهريمَنْ أنگره مئنيو «أنگْرَه مَئْنْيَوَهَ» هي مخلوقات أهورا مَزْدا.
أي أنّه لم يقل بغير أصل واحد لشجرة الوجود، إلّا أنّه كان ثنويّاً بمعنى الكلمة من جهة التوحيد في الخالقيّة، إذ يستفاد من تلك التعاليم أن القطب المخالف لـ «انگره مئنيو» (الفكرة الخبيثة) هو «سپنت مئنيو» (الفكرة المقدّسة) ف- «سپنت مئنيو» هو مصدر الأشياء الحسنة، اي تلك الأشياء النابعة من الخير والتي يجب أن تكون كذلك.
في حين أن «انگره مئنيو» أو «أهريمَن» هو مصدر الشرّ، اي مصدر الأشياء التي ما كان من الواجب أن تُخلَق: وأهورا مَزْدا ليس مسؤولًا عن خلق هذه الأشياء، بل المسئول هو «أنگره مئنيو».
وطبقاً لهذه الفكرة فإنّ الوجود ذو شعبتين وإن كان ليس ذا أصلين. اي أن الوجود الذي ينبثق عن أهورا مَزْدا ينقسم إلى شعبتين: شعبة الخير التي تمثّل «سپنت مئنيو» وآثاره الحسنة، وشعبة الشرّ التي تمثّل «انگره مئنيو» وكلّ مخلوقاته وآثاره الشرّيرة.
فلو اتّخذنا ال- «گاتا»، وهو الكتاب المعتبر الوحيد الذي بحوزتنا من زرادشت، معياراً فإنّنا سنرى أنّه قد وقع في خمس أو ستّ حالات متناقضة من الخير والشرّ وأن النظام الموجود ليس بالنظام الأمثل الذي ينسجم والحكمة البالغة. ولعلّ هذه هي الصفة الوحيدة التي تفصله عن قافلة الأنبياء.
وبسبب هذا النقص وامور أخرى لم يتمكّن دين زرادشت من محاربة الثنويّة؛ بحيث إنّها (الثنويّة) عادت من جديد بين الإيرانيّين بعد وفاة زرادشت لتقول بأصلين اثنين للوجود، وكان أتباع الدين الزرادشتيّ في العهد الساسانيّ والمانويّة والمزدكيّة (اللتين يعتبرهما الإيرانيّون شعبتين من الزرادشتيّة) يمثّلون ذروة الثنويّة.
والواقع أنّه يجب القول: أن دين زرادشت فشل في استئصال اصول الشرك وجذور الثنويّة من قلوب الإيرانيّين ولو في حدود التعاليم ال- «گاتا»، بل يمكن القول أيضاً إنّه هو نفسه أصبح أسير العقيدة الخرافيّة والتحريف.
في حين استطاع الإسلام وحده طرد هذه الخرافة من عقول الإيرانيّين والتي كانت راسخة فيهم لآلاف السنين بفضل كلمة لا إله إلا الله.
هذه هي إحدى مظاهر عَظَمة الإسلام وتأثيره العميق في روح الإيرانيّين حيث تمكّن من إنقاذهم من براثن الثنويّة التي كانت معجونة في دمائهم وكانوا مُكبّلين بقيود هذه الخرافة التي اضطرّتهم حتى إلى تحريف دينهم في سبيلها- لدرجة حَدَت ببعض المستشرقين (أمثال دومزيل) إلى الاعتقاد بأنّ الثنويّة هي أساس الفكر الفارسيّ-.
نعم، إنّه الإسلام الذي صنع من الإيرانيّين شعباً موحّداً بعد أن كان يؤمن بالثنويّة، وقد استولى عليهم حبُّ الله والخليقة والوجود والعالم وملأ كلّ كيانهم بفضل كلمة الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ والْأَرْضَ وجَعَلَ الظُّلُماتِ والنُّورَ[3] والاعتقاد ب-: الذي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ،[4] والإيمان وإدراك حقيقة أنّ: رَبُّنَا الَّذِي أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى؛[5] حتى أنشدوا في مدح نظام الوجود قائلين:
به جهان خرّم از آنم كه جهان خرّم از اوست *** عاشقم بر همه عالم كه همه عالم از اوست
به ارادت بخورم زهر كه شاهد ساقى است *** به جَلادت بكشم درد كه درمان هم از اوست[6]
ولم يكتفِ الإيرانيّون بعدم القول بأنّ الشرور أصلٌ موازٍ للّه، بل آمنوا بتلاشى الشرور وذلك من زاوية عرفانيّة راقية، فقالوا: لا وجود للشرّ أساساً أو: أن الشرّ عدم.[7]
قال الغزّاليّ: لَيْسَ في الإمْكَانِ أبْدَعُ مِمَّا كَانَ، اي أنّه لا يمكن أن يوجد نظاماً أجمل من النظام الموجود. إنّه الإنسان الذي تربّى في مدرسة الإسلام، والذي صار يتملك هكذا تفكير لطيف وسامٍ، وهو وحده يرى كلّ البلايا والمصائب والمعاناة التي تبدو قبيحة وغير مرغوب فيها، جميلة وإنّها لُطف وذلك من زاوية أسمى وأعمق.
بر كار هيچكس منه انگشت اعتراض *** آن نيست كلكِ صُنع كه خطِّ خطا كشد[8]
وقد بيّن الشاعر حافظ هذه الحقيقة بنظمٍ ذي معنيين ظاهري وباطني:
پير ما گفت خطا بر قلم صُنع نرفت *** آفرين بر نظر پاك خطا پوشش باد[9]
ويقصد بالشيخ: العارف والمرشد حيث يعتبر جميع الأخطاء زائلة ومحجوبة وذلك من وجهة نظر راقية ورؤية سامية؛ وهناك سوف لن ترى العين أيّ خطأ.
فعين الشيخ ترى جميع الأشياء جميلة وزاهية، فكلّ الأخطاء بالنسبة لها نسبيّة وقياسيّة، وهي (الأخطاء) لا تُرى إلّا من خلال نظرة متدنيّة ومستوى واطئ.
ولا جرم أن هذا النمط من التفكير ولّد خصلة حميدة في الأخلاق الإسلاميّة قوامها الرضا بالقضاء وتقبّل الأنظمة الكونيّة.
يقول المولويّ:
عاشقم بر لطف وبر قهرش به جد *** اين عجب، من عاشق اين هر دو ضد[10]
[1] حسينى طهرانى، سيد محمد حسين، معرفة الله، 3جلد، دار المحجة البيضاء - بيروت - لبنان، چاپ: 1، 1420 ه-ق.
[2] إله الشرّ في ديانة زرادشت، ويقابله ارمُزد.
[3] هو الفصل المنظوم من أغاني زردشت. (م)
[4] صدر الآية 1، من السورة 6: الأنعام.
[5] الآية 50، من السورة 20: طه: قالَ رَبُّنَا ...- الآية.
[6] يقول:« إنّي سعيد ومُبتَهج بهذا العالَم لأنّ العالَم كلّه سعيد ومُبتَهج به هو؛ وأنا عاشقٌ لكلّ العالَم لأنّ العالَم كلّه آتٍ منه (ومخلوق من قِبَله).
إنّي لأشرب السمّ بفرح ورغبة إذ أن ساقي ذلك هو الحبيب؛ وأتحمّل الألم والمعاناة بجَلَد وشكيمة (لأنّي أعلَمُ) أن العلاج والشفاء بيده هو».
ديوان« سعدي» (التعليقة).
[7] وردت في كتاب« أمثال وحِكَم ده خدا» ج 1، ص 399، باب« ب د ا»، بعد بيان هذا المثال، عبارة:« راجع الوجود خيرٌ وراجع: أبلهى ديد... شود» وفي ص 280 وردت عبارة:« الوجود خيرٌ. نظير: الشرّ عدم. راجع أبلهى ديد... شود».
و قال في ص 79 و80:
ابلهى ديد اشترى به چرا *** گفت نقشت همه كژ است چرا؟
گفت اشتر كه اندرين پيكار *** عيب نقّاش مىكنى هش دار
در كژيّم مكن به عيب نگاه *** تو ز من، راه راست رفتن خواه
(السنائيّ) يقول:« رأى أحمق جملًا يرعى في المرعى؛ فقال: لما ذا كلّ هذا الاختلاف والتشوّه في شكلك وخلقتك؟- فقال الجمل؟ هل تعيب الخالق والصانع بكلامك هذا؟ فلا تنظر إلى شكلي وخلقتي؛ بل انظر إلى سَيري ومشيتي المستقيمة».
ومثله:
هر چيز كه هست آنچنان مىبايد *** آن چيز كه آنچنان نميبايد نيست
(الخيّام) و قد نسب البعض هذه الرباعيّة كذلك إلى الخواجة الطوسيّ( التعليقة).
يقول: «أن كلّ ما هو موجود هكذا قُدّر له أن يكون؛ وكلّ ما ليس مقدّر له أن يكون ليس موجوداً». ليسَ في الإمكانِ أبدعُ ممّا كان، (الغزّاليّ) (التعليقة)، هر چيز بجاى خويش نيكوست، يقول:« كلّ شيء حسنِ في موضعه» (الشبستريّ».
هر چيز كه هست آنچنان مىبايد *** ابروى تو گر راست بدى كج بودى
يقول: «إن كلّ ما هو موجود هكذا قُدّر له أن يكون؛ فلو كان حاجباك مستقيمين لبدوتَ شاذّاً وقبيحاً»، اندرين ملك چو طاووس به كار است مگس،
يقول: «أن الذبابة شأنها شأن الطاوس، فهي مشغولة بعملها (ولها واجبات وحقوق معيّنة لها كما هو الحال مع الطاوس)» (السنائيّ).
لا مُعطَّلَ في الوجود.
شاه را چون خزانه آرايد *** چيز بد هم چو نيك دربايد
(السنائيّ) يقول: «إذا نظّمَ السلطان خزانته؛ فإنّ الطيّب والخبيث على السواء يكون فيها مُنظَّماً».
اژدها گر چه عمر كاهان است *** هم نگهبان گنج شاهان است
مار اگر چه به خاصيت نه نكوست *** پاسبان درخت صندل اوست
مرگ هر چند بد نكوست ترا *** مال وميراث جمله زوست ترا
مرگ، اين را هلاك وآن را برگ *** زهر اين را غذا وآن را مرگ
(السنائيّ) يقول: «أن التنانين وإن كانت تهدّد حياة الناس؛ فإنّها في نفس الوقت تحرس كنوز الملوك والسلاطين.
والحيّة وإن كانت غير مرغوبة لذاتها؛ لكنّها ترعى شجرة الصندل.
والموت وإن كان نذير شؤم لك؛ فإنّه يورّثك المال والثروة.
والموت يهلك واحداً ويُغني آخراً، كالسمّ هو غذاء للبعض وهلاك للبعض الآخر».
مدان بد هر آن بدنمائى كه هست *** كه آن نيز نيكوست جائيكه هست
سيه مار كز كفچه شد زهرسنج *** زر پخته هم بخشد از ديگ گنج
همان زهر كو دشمن جان بود *** بسى دردها را كه درمان بود
(أمير خسروا) يقول: «لا تحسبّن السيّئ ما يبدو سيئاً؛ فإنّ ذلك (السيّئ) حسن وجميل في المكان الذي خُلِق له. رُبّ أفعى سوداء مفلطحة ذات سمّ قاتل دلّت على الذهب كذلك. فإنّ ذلك السمّ الذي هو عدوّ للروح وقاتلها؛ قد يكون ترياقاً ودواءً وعلاجاً ناجعاً لكثير من الأوجاع والأمراض».
اهل هنر گر بشمارى درند *** بىهنران نيز بكارى درند
نى كه تهى رويد از خاك رود *** گر بدمد باد سر آيد سرود
قهقهه زد كبك به رفتار زاغ *** كز چه نهى پاى پريشان به باغ
زاغ بدو گفت كه پرواز كن *** گر گرو از من ببرى ناز كن
هيچكسى نيست ز زيبا وزشت *** كش نه حكيم از پى كارى سرشت
(عن «زُهَر الرياض» ) يقول:« إذا وضعت أهل الصنعة والحرفة والمهارة كلّا في موضعه؛ فسيكون لأولئك الذين لا حرفة لهم ولا صنعة مكانٌ أيضاً ينشغلون به.
فحتّى القصبة التي تراها جوفاء ووحيدة تنمو في الأرض؛ يكون لها صفير عند هبوب الريح عليها. سَخِر السماني من مشية الزاغ قائلًا: فيم حضورك وتجوالك في هذا البستان؟ فأجاب الزاغ: تعال نتبارى في الطيران؛ فإذا غلبتني حينئذٍ يحقّ لك الدلال.
فلا فضل لأحد على أحد لا في الجمال ولا في القبح؛ فذاك صنع الحكيم وله في ذلك حكمة».
[8] يقول:« إنّي سعيد ومُبتَهج بهذا العالَم لأنّ العالَم كلّه سعيد ومُبتَهج به هو؛ وأنا عاشقٌ لكلّ العالَم لأنّ العالَم كلّه آتٍ منه (ومخلوق من قِبَله). إنّي لأشرب السمّ بفرح ورغبة إذ أن ساقي ذلك هو الحبيب؛ وأتحمّل الألم والمعاناة بجَلَد وشكيمة( لأنّي أعلَمُ) أن العلاج والشفاء بيده هو». ديوان« سعدي» (التعليقة).
[9] يقول:« لا تعترض على عمل أيّ أحد؛ فليس قلم الخالق الصانع- الذي يجرّ خطّ البطلان على الأشياء- بيدك».
[10] يقول:« قال شيخنا ومُرشدنا أن قلم الصنع والخلقة لم يخطئ، فمرحي للنظر النزيه الستّار للعيوب!».
الاكثر قراءة في مقالات عقائدية عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
