الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
ترجمة أبي القاسم العزفي
المؤلف: أحمد بن محمد المقري التلمساني
المصدر: نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة: مج6، ص: 242
2024-12-03
105
وقال في «الإكليل » في ترجمة أبي القاسم محمد بن أبي زكريا يحيى ابن أبي طالب عبد الله بن محمد بن أحمد العزفي السبتي" ، ما صورته : فرع تأود من الرئاسة في دوحة ، وتردد بين غدوة في المجد وروحة، نشأ والرياسة العزفية تعله وتنهله ، والدهر ييسر أمله الأقصى ويسهله ، حتى اتسقت أسباب سعده ، وانتهت إليه رياسة سلفه من بعده ، فألقت إليه رحالها وحطت ، ومنعته بقربها بعدما شطت ، ثم كلح له الدهر بعدما تبسم ، وعاد زعزعاً نسيمه الذي كان يتنسم ، وعاق هلاله عن تمه ، ما كان من تغلب ابن عمه ، واستقر بهذه البلاد نازح الدار ، بحكم الأقدار ، وإن كان نبيه المكانة والمقدار ، وجرت عليه جراية واسعة ، ورعاية متتابعة ، وله أدب كالروض باكرته الغمائم ، والزهر تفتحت عنه الكمائم، رفع منه راية خافقة، وأقام له سوقاً نافقة، وعلى تدفق أنهاره ، وكثرة نظمه واشتهاره، فلم أظفر منه إلا باليسير التافه، بعد انصرافه.