الاغتصاب يعني اخذ الشيء ظلماً. وهي جريمة من أبشع جرائم الاعتداء على الاخلاق لان الجاني يأتي سلوكاً قسراً لارادة المجني عليها وضد منطق الطبيعة في اشباع الشهوة الجنسية المشروعة. ويعد سلوك الجاني في جريمة الاغتصاب انتهاكاً جسيماً للكرامة الانسانية وللحق في السلامة الجسدية.
يتباين موقف المجتمع إزاء من تعرضوا للاغتصاب على الثقافة السائدة فيه فهنالك مجتمعات ينظروا لهم على انهم ضحايا جريمة بشعه وهنالك مجتمعات تنظر لهم على انهم مذنبون.
فالمجتمعات التي تنتشر فيها ثقافة دعم المغتصبين وينظرون لهم كضحاية فهم لا يفرقوا بين المغتصبين ان كانوا ذكور ام اناث بل ينظرون الى جريمة بحد ذاتها وتأثيرها الذي لا يقتصر ع ضحية فقط بل يمتد الى الاباء و افراد العائلة و على المجتمع الذي تعيش فيه الضحايا فيتاثر المجتمع باسره.
واولى الخطوات التي تقدمها المجتمعات الداعمة للضحايا هو توفير الامان لهم فبمجرد تعرضهم للاغتصاب الاطمأنينة هي مطلبهم. ثم يأتي دور المحيطين بهم بتشجيعهم على اخراج ما في داخلهم الافراد الاسرة و تقديم الخدمات النفسية من فريق طبي نفسي بالإضافة إلى المساعدات القانونية التي تمكنهم من نيل حقوقهم .
اما المجتمعات التي تغيب فيها ثقافة الدعم متمثلة بالمجتمعات العربية و المجتمعات الفقيرة حيث ينظروا الى الضحية وخاصة الفتيات على انهن مذنبات وهم بذلك لا يقلوا اجرام عن المغتصب. لذلك كثير ما تلج الضحية لتكتم الامر داخل النفس و وذلك لخوفها من بعض المعتقدات الخاطئة مثل النظرة السلبية أو التشهير فيتنج عن ذالك اثار نفسة ك القلق والخوف و الاكتأب و اضطراب الاكل والنوم وقد تزداد الأعراض سوء فتلجاء الضحية الى تعاطي المخدرات او الكحوليات او غيرها مما يؤدي الى زياده حالاتها النفسية سوء ولجوئها الى الانتحار في بعض الاحيان إنتحار بطيء يرتكب على مرأى و مسمع من الناس و لا يعاقب عليها أحد .
ونجد أن مثل المجتمعات التي تغيب فيها ثقافة التعامل مع الاغتصاب لا يوجد فيها مراكز تأهيل المغتصب او المغتصبة. كما أن خوف الأهل من الفضيحة قد يكون عاملآ اخر للضغط النفسي التي تمر به الضحية حيث لا يوجد تفهم ان من وقع عليه فعل الاغتصاب هو ضحية لجريمة بشعه بحاجة لاسترداد حقه القانوني بدل من تعرضه للانيهار العصبي ورفض المجتمع والمحيطين له.
علينا مواجهة هذه الظاهرة و محاولت الحد منها بتجريم القانوني للاغتصاب بكل اشكاله فهو لا يقتصر على النساء فقط رغم أن النساء يمثلن النسبة الأكبر من ضحايا هذه الجريمة فإن الرجال و الاطفال هم أيضا ضحايا، القيام بتوعية باثارة واشكاله وكيفية التعامل مع المغتصب من خلال الاعلام واقامت ندوات و مهرجانات خاصة.







وائل الوائلي
منذ 3 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN