اوضح القرآن الكريم ان من حق الانسان الاستجارة الى بلد اخر، وعلى هذا البلد ان يجيره حتى يبلغه مأمنه كما قال جلت قدرته "وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُون" (التوبة 6). قال الله عز من قائل "وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ" (الانعام 81) الخوف والامن عنصران مهمان لكي يقيم الانسان في هذا المكان من الارض او ذاك. فاي مكان من مكانين اكثر امنا فهو الافضل.
طلب الله سبحانه من عباده الهجرة واللجوء عند القدرة كما قال عز من قائل "إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ ۖ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (97) إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا (98) فَأُولَٰئِكَ عَسَى اللَّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا (99)" (النساء 97-99).
وتوفير المأوى للمحتاجين كاليتيم والسائل وذي القربى والمسكين والمهاجر او اللاجئ من صفات المؤمن قال الله سبحانه وتعالى "أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى" (الضحى 6)، و "وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ" (الضحى 10)، و "وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ" (النور 22).
قال الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم (من أصبح منكم آمناً في سربه ، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بأسرها ) سربه يعني نفسه وعياله. وقال في فتح مكة (من دخل داره فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن). الامن وعدم الخوف سبب مهم للجوء قال الله تبارك وتعالى "وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ" (النساء 83)، و "وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ" (الانعام 81)، و "الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ" (الانعام 82)، و "وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا" (النور 55)، و "ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا يَغْشَىٰ طَائِفَةً مِّنكُمْ" (ال عمران 154)، و "نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ" (الشعراء 193) الامين هو جبرائيل، و "وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ" (النحل 112). جاء في تقرير للامم المتحدة: وَمَعَ اِلْتِمَاسِ حُلُولِ دَائِمَةٍ تَكْفِلُ عَوْدَةَ اللّاَجِئِينَ وَالْمُشَرَّدِينَ دَاخِلِيَّا عَوْدَةٍ آمنة إِلَى دَيَّارِهُمْ الْأَصْلِيَّةِ أَوْ الْاِسْتِقْرارَ فِي أَمَاكِنِ اللُّجُوءِ لَمِنْ يُرِيدُونَ الْاِنْدِماجَ مَحَلِّيًّا.







زيد علي كريم الكفلي
منذ 19 ساعة
جاهزية الاستعداد لشهر رمضان
مذكرات مواطن !!
الاحتباس النفسي وكورونا
EN