شهدت العتبة الكاظمية المقدسة توافد قوافل الزائرين الحاشدة من كلّ فج عميق على شكل مسيرات كبيرة، مؤكدة إيمانها وولاءها للمسيرة الحسينية الخالدة التي أثبتت للعالم بأن العطاء والتضحيات في سبيل الله والإنسانية تبقى خالدة ومستمرة لا تحول دونها الأزمان، في الوقت الذي يسعى فيه خدّام الإمامين الجوادين أن يعكسوا الانطباع الحقيقي لخَدمة الأئمة الأطهار "عليهم السلام" وزائريهم الكرام وهم يحملون شعار التشرف بهذه الخدمة المباركة، وعن طبيعة هذه البرامج والنشاطات صرّح عضو مجلس الإدارة والمشرف على أعمال زيارة الأربعين الدكتور ثامر الزبيدي في لقاء خصّ به موقع العتبة قائلاً: بعد استكمال الخطط والبرامج الإدارية والتنظيمية الخاصة بموسم أربعينية الإمام الحسين "عليه السلام" منذ أوائل شهر صفر الخير، تركز العمل الخدمي على ثلاثة محاور رئيسة وهي: استقبال الزائرين وتوفير النقل والطعام ومبيت الزائرين، حيث تم المباشرة ببرنامج عملية التفويج منذ يوم العاشر من شهر صفر 1439 هـ، الموافق 31/10/2017، والسعي لتأمين جميع الخدمات ووسائل الراحة للوافدين، الذين يتم إيواهم في المسقف الجديد والمخيمات في شارعي الإمام علي "عليه السلام" و صاحب الزمان "عجل الله فرجه "، فضلاً عن تهيئة (30) موقع للمبيت من بينها: (موقع بئر الإمام الجواد، وجامع براثا، وحسينية النواب، وحسينية زهراء النواب "المشاط"، وحسينية المنتظر، وحسينية أهل البيت، وحسينية مكية الجواهري، والمخيم الحسيني، وجامع الهاشمي، وجامع العسكريين، وحسينية الإمام علي، وحسينية الأحرار، وحسينية حي العدل) فضلاً عن مواقع أخرى، وتجهيزها بالفرش والأغطية وتوفير مختلف المستلزمات الصحية والخدمية والأمنية، كما رافق هذه الجهود توفير وجبتي العشاء والإفطار للزائرين في تلك المواقع.
وأوضح الزبيدي: أن هذا الموسم شهد تطوراً خدمياً وتنظيمياً من خلال التهيؤ والاستعداد المبكر وتوفير جميع الامكانات لاستيعاب تلك الأعداد الهائلة من الزائرين، حيث قامت أقسام العتبة الكاظمية المقدسة وشعبها ووحداتها بأداء مهامها بأكمل وجه في هذه المناسبة المباركة، فضلاً عن التنسيق العالي في إسناد الجهات الحكومية والخدمية والأمنية في المدينة المقدسة التي تضطلع بواجباتها اتجاه تلك الجموع الزائرة.
ونعلن من خلال موقع العتبة الكاظمية المقدسة نجاح الخطة الأمنية والخدمية التي أعدتها الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة في توفير أعلى درجات الضيافة والخدمة لزائري الإمامين الجوادين "عليهما السلام"، في الوقت ذاته لم تسجل لدينا أية حالة مقارنة بالأعداد الكبيرة التي توافدت إلى الصحن الكاظمي الشريف، ولا يسعنا إلا أن نتقدم من هذه البقعة الطاهرة بالشكر والتقدير لجميع من سعى وساهم في خدمة الزائرين الكرام، ونأمل إن شاء الله تعالى وببركة الإمامين موسى بن جعفر الكاظم ومحمد بن علي الجواد "عليهما السلام"، أن نحظى بشرف هذه الخدمة المباركة.