المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


سبب نزول الايات (11-14) من سورة الحشر


  

18883       04:45 مساءاً       التاريخ: 26-11-2014              المصدر: ناصر مكارم الشيرازي
قال تعالى : {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (11) لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (12) لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (13) لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ} [الحشر : 11 - 14] .
نقل بعض المفسّرين سبباً لنزول الآيات أعلاه، والذي خلاصته ما يلي: إنّ قسماً من منافقي المدينة ـ كعبدالله بن اُبي وأصحابه ـ أرسلوا شخصاً إلى يهود بني النضير وأبلغهم بما يلي: أثبتوا في أماكنكم بقوّة ، ولا تخرجوا من بيوتكم، وحصّنوا قلاعكم، وسيكون إلى جنبكم ألفا مقاتل من قومنا مدد لكم، وإنّنا معكم حتّى النهاية. كما أنّ بني قريظة وقبيلة غطفان والمتعاطفين معكم سيلتحقون بكم أيضاً.
إنّ هذه الرسالة ـ التي وجّهها المنافق عبدالله بن اُبي إلى يهود بني النضير ـ أوجدت لديهم الإصرار والعناد على مخالفة الرّسول (صلى الله عليه وآله وسلم) والخروج عن أمره، وفي هذه الحالة انبرى (سلام) أحد كبار يهود بني النضير إلى «حي بن أخطب» الذي كان أحد وجوه بني النضير وقال له : لا تهتّموا بكلام عبدالله بن اُبي، إنّه يريد أن يدفعكم لقتال محمّد ويجلس في داره ويسلّمكم للحوادث، قال حي: نحن لا نعرف شيئاً إلاّ العداء لـ (محمّد) والقتال له، فأجابه سلام: اُقسم بالله أنّي أراهم سيخرجوننا قريباً ويهدرون أموالنا وشرفنا وتؤسر أطفالنا ويقتل مقاتلونا (1).
وأخيراً تبيّن الآيات أعلاه نهاية المطاف لهذا المشهد.
ويعتقد البعض أنّ هذه الآيات نزلت قبل قصّة يهود بني النضير، حيث تتحدّث عن الحوادث المستقبلية لهذه الوقائع، وبهذا اللحاظ فإنّهم يعتبرونها إحدى المفردات الغيبية للقرآن الكريم.
ورغم أنّ التعابير التي وردت في الآيات الكريمة كانت بصيغة المضارع وبذلك تؤيّد وجهة النظر هذه، إلاّ أنّ العلاقة بين هذه الآيات والآيات السابقة التي نزلت بعد إندحار بني النضير وإبعادهم عن المدينة، تؤكّد لنا أنّ هذه الآيات أيضاً نزلت بعد هذا الحادث، ولذا كان التعبير بصيغة المضارع بعنوان حكاية الحال. «فتدبّر »
__________________________
1 ـ تفسير روح البيان ، ج9 ، ص439 ، وجاء نفس هذا المعنى بإختلافات عديدة في تفسير الدرّ المنثور، ج6 ، ص199.


Untitled Document
مجاهد منعثر الخفاجي
عريس الحشد(1)
حامد محل العطافي
من حياة أبي الاسود الدؤلي
حامد محل العطافي
الفرق بين الدهر والزمان
ياسين فؤاد الشريفي
شعب تانكا
حامد محل العطافي
من اللياقات الاجتماعية
حسن الهاشمي
المرجعية وسيداو بين الهداية والضلال
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة العشرون
د. فاضل حسن شريف
بارالمبية باريس للمعوقين 2024: الأعمى، تجري، ألواح، موج ...
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الثامنة عشرة
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... حدود الزنا للانتقام ام...
السيد رياض الفاضلي
نعرفهم بسيماهم
حامد محل العطافي
الشباب والغرور
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة السابعة عشرة
د. فاضل حسن شريف
مصطلحات رياضة المعوقين في القرآن الكريم (ح 5) (أبكم،...