المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى كلمة سرف‌


  

7950       06:00 مساءاً       التاريخ: 24-11-2015              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-10-2014 2372
التاريخ: 13-11-2014 5913
التاريخ: 15/9/2022 1472
التاريخ: 31-1-2016 21245
التاريخ: 9-12-2015 18888
مقا- سرف : أصل واحد يدلّ على تعدّي الحدّ والإغفال أيضا للشي‌ء.
تقول : في الأمر سرف أي مجاوزة القدر. وأمّا الإغفال : فقول القائل- مررت بكم فسرفتكم ، أي غفلتكم. ويقولون إنّ السرف الجهل ، والسرف الجاهل. ويقولون :
إنّ للّحم سرفا كسرف الخمر ، أي ضراوة ، وليس هذا بالبعيد من الكلمة الاولى.
مصبا- أسرف إسرافا : جاز القصد. والسرف : اسم منه. وسرف سرفا من باب تعب : جهل أو غفل ، فهو سرف.
مفر- السرف : تجاوز الحدّ في كلّ فعل يفعله الإنسان ، وإن كان ذلك في الإنفاق أشهر ، ويقال تارة اعتبارا بالقدر ، وتارة بالكيفيّة ، وقوله : {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ} [الزمر : 53] فتناول الإسراف في المال وفي غيره. وقوله : {فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ} [الإسراء : 33] : فسرفه أن يقتل غير قاتله ، إمّا بالعدول عنه الى من هو أشرف منه ، أو بتجاوز قتل القاتل الى غيره حسبما كانت الجاهليّة تفعله.
صحا- السرف : ضدّ القصد. والسرف : الإغفال والخطاء. وقد سرفت الشي‌ء إذا أغفلته وجهلته. ورجل سرف الفؤاد : غافله. والسرف : الضراوة.
والإسراف في النفقة : التبذير. والسرفة : دويبة. وإسرافيل : اسم أعجمّي ، كأنّه مضاف الى أيل.
التهذيب 12/ 398- عن ابن الأعرابيّ : السرف تجاوز ما حدّ لك.
والسرف : الخطأ ، واخطاء الشي‌ء : وضعه في غير موضعه. والسرف : الاغفال.
والسرف : الجهل. قال شمر : سرف الماء : ما ذهب منه في غير سقي ولا نفع. والّذين‌ إذا أنفقوا لم يسرفوا : أي لم يضعوه في غير موضعه ، ولم يقتروا : أي لم يقصّروا به عن حقّه. وقال إياس بن معاوية : الإسراف : ما قصّر به عن حقّ اللّه. والسرف : ضدّ القصد. قال شمر : لم أسمع أحدا ذهب بالسرف الى الضراوة ، وكيف يكون ذلك تفسيرا له وهو ضدّه ، والضراوة للشي‌ء كثرة الاعتياد له ، والسرف بالشي‌ء : الجهل به ، إلّا أن تصير الضراوة نفسها سرفا ، أي اعتياده وكثرة شرائه سرف.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو عمل يتجاوز عن الحدّ الملحوظ فيه عقلا أو عرفا ، كما في الأكل الزائد عن الحدّ ، والإنفاق الخارج عن المعروف ، والبناء زائدا عن شئونه ومقامه ، وجمع أثاث البيت متجاوزا عن الحدّ العرفيّ ، والتوسعة في المعاش على خلاف العقل ، وأعمال خارجة عن الحدّ والمعروف في المعيشة مطلقا.
و قلنا في البذر : إنّه عبارة عن التفريق بلا نظم.
وأمّا مفاهيم الجهل والخطأ والغفلة : فهي من أسباب الإسراف وعلله الموجبة لظهوره ، فكأنّ الإسراف تجليها وظهورها.
وأمّا الضراوة : فهي تجاوز عن الحدّ في عمل استعاده.
{وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ } [الأنعام : 141].
{وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ } [غافر : 43].
{وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ } [الشعراء : 151].
{وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ} [يونس : 83].
{إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ } [غافر : 28].
{كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ} [غافر : 34].
{بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ} [الأعراف : 81].
{كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [يونس : 12].
قلنا إنّ الإسراف منشأه الجهل والغفلة ومورده الحياة الدنيا والمعيشة الدنيويّة المادّيّة ، فالمسرف من توغّل في حبّ الدنيا ، واشتدّ تعلّقه وتوجّهه اليها ، وغفل عن الحقّ‌ والآخرة ، فهو محجوب بالدنيا عن الآخرة ، ومشغول بالمادّة عن عالم النور ، وقريب من الطبيعة وبعيد عن اللّه تعالى ، فهو خارج عن صراط الهداية الى طريق الضلالة ، وعن محيط المحبّة والرحمة الى منزل البغض والغواية.
فالإسراف مرتبة نازلة ظلمانيّة ، ومنزل من علا في الأرض وطغى في الحياة الدنيا : { وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ } [يونس : 83] .
{ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا } [الأعراف : 31] .
{وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا} [الأنعام : 141] .
{ فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا } [الإسراء : 33] .
{وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا} [الفرقان : 67] .
{وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا} [النساء : 6].
يُصرّح بالنهي عن الإسراف في موارد الأكل ، الشرب ، وإعطاء حقّ الصدقة من الثمر والزرع ، وفي القتل ، وفي الإنفاق ، وفي مال اليتامى.
ولا يخفى ما فيما بين موادّ السرف والسرى والسرع والسرح والسرب والسفر والسير ، وممّا فيه السين والراء ، من التناسب لفظا ومعنى.
__________________
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ ‏هـ .
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع  ١٣٣٤ ‏هـ .
‏- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ ‏هـ .
- التهذيب = تهذيب اللغة للأزهري ، 15 مجلّداً ، طبع مصر ، 1966م .


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية لها علاقة بعيد (ح 3)
حسن الهاشمي
لا يغرنّك طول الأمل فالموت لك بالمرصاد
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية لها علاقة بعيد (ح 2)
علي جبار الماجدي
غارة الوهابيين على مدينة كربلاء المقدسة في عيد الغدير...
د. فاضل حسن شريف
من دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة (ح 4) (بيده الخير)
زيد علي كريم الكفلي
التقوى ميزان التفاضل
حسن السعدي
البرق: قوة طبيعية مذهلة
د. فاضل حسن شريف
من دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة (ح 3) (أحدا صمدا)
عبد العباس الجياشي
الحارث بن النعمان الفهري ( يستعجل العذاب في الدنيا قبل...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 3)
إسلام سعدون النصراوي
بِدَايَةُ مَرْحَلَةِ التَّغْيِيْرِ الشَّامِلَةِ...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 2)
أنور غني الموسوي
الفرق بين التبيين والتفصيل والتصريف في القرآن الكريم...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب مسلم بن عقيل للشيخ البغدادي (ح 5)