المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


البرّ والإحسان‏ من صفات الانبياء


  

2559       04:04 مساءاً       التاريخ: 24-11-2015              المصدر: الشيخ ناصر مكارم الشيرازي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2014 1790
التاريخ: 8-10-2014 1936
التاريخ: 22-04-2015 21495
التاريخ: 2023-10-02 802
التاريخ: 2023-07-25 2671
قال تعالى : {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلّاً هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيَمانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى‏ وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِى الُمحْسِنِينَ} (الأنعام/ 84).
من صفاتهم البارزة الاخرى هي الإحسان للصديق والعدو معاً، فلقد كانوا في الحقيقة مظهراً لصفات «الرحمن» و «الرحيم» والفضل والإحسان للجميع.
ولذا فقد نسب القرآن هذه الصفة إلى‏ الكثير من الأنبياء عليهم السلام ومن جملة ذلك ما جاء في الآية من آيات بحثنا بعد الإشارة إلى‏ «إسحاق» و«يعقوب» ولدي إبراهيم البارّين اللذين وهبهما اللَّه تعالى له في آخر عمره، وكذلك «نوح» و «داود» و «سليمان» و «أيّوب» و «يوسف» و «موسى» و«هارون» (عشيرة من الأنبياء العظام) من بينهم ثلاثة من اولي العزم يقول تعالى : «وكذلك نجزي المحسنين» أي أنّ إحدى الصفات البارزة التي كانت لديهم هي صفة «الإحسان».
كما ورد نفس هذا المعنى أيضاً على انفراد في آيات متعدّدة من جملتها : {سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِى الْعَالَمِينَ* إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِى الُمحْسِنِينَ} (الصافات/ 79- 80).
و{سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ* كَذَلِكَ نَجْزِى الُمحْسِنِينَ} (الصافات/ 109- 110).
و{سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ* إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِى الُمحْسِنِينَ} (الصافات/ 120- 121).
وأخيراً : {سَلَامٌ عَلَى إِل يَاسِينَ* إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِى الُمحْسِنِينَ} (الصافات/ 130- 131).
وهذا التكرار في التأكيد هو خير شاهد على ما تقدّم أعلاه من ماهية المراد من البرّ و «الإحسان» الذي جاء في الكثير من الآيات، وللمفسّرين عبارات شتّى فالبعض منهم كالمرحوم الطبرسي قد فسّر «الإحسان» في الكثير من الموارد في «مجمع البيان» بمعنى‏ طاعة المولى جلّت قدرته بل قد صرّح أنّه لو حصل هذا المعنى أي مقام العبودية والطاعة للآخرين لشملتهم مثل هذه العنايات الخاصّة أيضاً!.
لكنّ البعض الآخر كصاحب تفسير «روح البيان» قد فسّر ذيل الآية الثمانين من سورة الصافات بمعنى الصبر والتحمّل أمام أذى العدو واعتدائه.
كما يحتمل أيضاً أنّ كلّ واحد من الأنبياء عليهم السلام قد برز في أحد فروع البرّ والإحسان نظراً إلى‏ أنّ كلّ الطاعات والأعمال الحسنة تندرج تحت عنوان «الإحسان»، الصبر والتحمّل، الطاعة والعبودية، العفو والمغفرة، وأمثالها.
 


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية لها علاقة بعيد (ح 3)
حسن الهاشمي
لا يغرنّك طول الأمل فالموت لك بالمرصاد
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية لها علاقة بعيد (ح 2)
علي جبار الماجدي
غارة الوهابيين على مدينة كربلاء المقدسة في عيد الغدير...
د. فاضل حسن شريف
من دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة (ح 4) (بيده الخير)
زيد علي كريم الكفلي
التقوى ميزان التفاضل
حسن السعدي
البرق: قوة طبيعية مذهلة
د. فاضل حسن شريف
من دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة (ح 3) (أحدا صمدا)
عبد العباس الجياشي
الحارث بن النعمان الفهري ( يستعجل العذاب في الدنيا قبل...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 3)
إسلام سعدون النصراوي
بِدَايَةُ مَرْحَلَةِ التَّغْيِيْرِ الشَّامِلَةِ...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 2)
أنور غني الموسوي
الفرق بين التبيين والتفصيل والتصريف في القرآن الكريم...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب مسلم بن عقيل للشيخ البغدادي (ح 5)