قدّمت العتبة العباسية المقدسة الدعم والمساعدة للعديد من البلدان الإسلامية التي تعاني من الأزمات، تنفيذًا لتوجيهات المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف متمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني. دعم سوريا بعد الزلزال المدمر في شباط 2023، شهدت سوريا زلزالًا مدمرًا أودى بحياة الآلاف وترك العديد من العائلات بلا مأوى، وعلى إثر ذلك نشر
ews/index?id=17735&lang=ar>مكتب المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني بيانًا رسميًّا جاء فيه، إنّ "الزلزال الشديد الذي ضرب أخيرًا مناطق واسعة من الأراضي التركية والسورية، قد أسفر - كما تشير إليه المعلومات المتجددة - عن أعداد كبيرة من الضحايا والمصابين وخسائر مادية هائلة في المساكن والبنى التحتية، في كارثة إنسانية قلّ نظيرها في العصر الأخير". وأضاف البيان أنّ "المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف إذ تعبّر عن مواساتها وتضامنها مع من فقدوا أعزاءهم في هذه المأساة الكبيرة، وتدعو الله تعالى لهم بالصبر والسلوان وللجرحى والمصابين بالشفاء والعافية، فإنّها تأمل أن تتضافر جهود الجهات المعنية وعامة أهل الخير في سبيل توفير الاحتياجات الضرورية للمتضررين في أسرع وقت". وما هي إلا لحظات بعد نشر البيان حتى استجابت العتبة العباسية المقدسة، إذ أطلقت قافلة إغاثية ضخمة تضمنت أكثر من 1555 طنًّا من المواد الدوائية والغذائية والمستلزمات الأساسية، ولم تقتصر المساعدات على المواد الغذائية فقط، بل شملت أيضًا إنشاء مخيمات لإيواء المتضررين وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لهم، واستمرت جهود العتبة المقدسة في دعم المتضررين لأشهر، مما أسهم في تخفيف معاناتهم وإعادة بناء حياتهم.
وجاء آنذاك في
ews/index?id=17873&lang=ar>تصريح الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة السيد مصطفى مرتضى آل ضياء الدين، إنّ "أكثر من (1555) طنًّا من المواد الضرورية أُرسلت إلى متضرّري الزلزال في سوريا في ضمن الحملة الإغاثية الأولى التي ضمّت أكثر من (220) شخصًا يمثّلون الجهد الخدمي والإنساني؛ لنقل المواد الغذائية، والمستلزمات الطبية والأدوية، وتأمين مستلزمات السكن والإيواء، عبر إنشاء مخيمات للأشخاص الذين فقدوا بيوتهم بسبب الزلزال، إلى جانب مشاركة عدد من المواكب الخدمية لتقديم الطعام للمتضررين، إضافة إلى تأمين وقود مولدات الطاقة الكهربائية". وفود العتبة العباسية المقدسة استمرت آنذاك في عملها الدؤوب بإرسال المساعدات الإنسانية لمتضرري الزلزال تلبية لنداء المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف، التي دعت إلى تضافر جهود الجهات المعنية، وعامة أهل الخير لمساعدة المنكوبين، وتوجيهات المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي. حفر الآبار في إفريقيا تعاني العديد من دول القارة الإفريقية من قلة المياه العذبة، مما يؤثر على حياة الملايين من الناس، واستجابة لهذه الأزمة، أطلقت العتبة العباسية المقدسة
ews/index?id=26550&lang=ar>مشروع (ساقي عطاشى كربلاء)، الذي يهدف إلى حفر الآبار وتوفير المياه العذبة للمجتمعات المحتاجة في القارة السمراء. حتى الآن، افتُتحت 43 بئرًا في الدول الإفريقية المختلفة، مما أسهم في تحسين حياة آلاف الأسر. ويسعى مركز الدراسات الإفريقية التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدسة إلى تأمين حياة كريمة لأكبر عدد ممكن من العوائل والأسر الإفريقية، عن طريق العديد من النشاطات والحملات الإنسانية، وأبرزها حفر الآبار لتوفير المياه العذبة.
يقول مدير المركز الشيخ سعد ستار الشمري، إنّ "مشروع حفر الآبار يهدف إلى تخفيف معاناة أهالي القارة السمراء من أزمة المياه، إذ قدّمت هذه الآبار الفائدة لآلاف الأسر في مختلف الدول الإفريقية، وتُعد عملية حفر الآبار خطوة إنسانية عظيمة تعكس روح التكافل والتضامن الإسلامي، وتسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في إفريقيا". وشرع المركز بحفر 43 بئرًا في عشر دول إفريقية، موزعة كالتالي: 4 في مدغشقر، و 4 في دولة غانا، و6 في دولة الكاميرون، و5 في دولة السنغال، و4 في دولة ساحل العاج، و4 آبار في دولة تنزانيا، و2 في دولة بوركينا فاسو، و3 في دولة سيراليون، و2 في دولة تشاد، و 9 في دولة نيجيريا، وحملت جميع هذه الآبار أسماء أهل البيت (عليهم السلام) ضمن مشروع (ساقي عطاشى كربلاء).
مواضيع ذات صلة
ew/22626?lang=ar>فرقة العباس (عليه السلام) تقيم مجلس ترحيم لمسؤول وحدة الإغاثة والدعم في واسط
دعم لبنان بعد الاعتداءات الهمجية الإسرائيلية في ظلّ اعتداءات الكيان الهمجي المتكررة التي تعرضت لها لبنان، لم تتوانَ العتبة العباسية عن تقديم الدعم والمساعدة للشعب اللبناني، استجابة لدعوة المرجع الأعلى السيد السيستاني، باشرت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة بتهيئة ما يلزم لإرسال مساعدات إنسانية عاجلة للشعب اللبناني؛ وذلك على خلفية الاعتداءات المتكررة على لبنان.
ews/index?id=27463&lang=ar>مكتب المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف أصدر بيانًا حول العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، جاء فيه "في هذه الأيام العصيبة التي يمرّ بها الشعب اللبناني الكريم، حيث يتعرض بصورة متزايدة للعدوان الإسرائيلي الغاشم وبأساليب متوحشة، شملت تفجير أعداد كبيرة من أجهزة الاتصالات الشخصية ونحوها، واستهداف مساكن مكتظة بالمواطنين حتى من النساء والأطفال، وشنّ غارات مكثفة على عشرات القرى والبلدات في الجنوب والبقاع، مما أسفر - لحد الآن - عن استشهاد وجرح أعداد كبيرة من المقاومين الأبطال وغيرهم من المدنيين الأبرياء، وتهجير عشرات الآلاف عن مساكنهم ومنازلهم". وعبّرت المرجعية الدينية العليا عن "تضامنها مع أعزتها اللبنانيين الكرام ومواساتها لهم في معاناتهم الكبيرة، رافعة أكفّ الضراعة إلى الله العلي القدير أن يرعاهم ويحميهم ويدفع عنهم شرّ الأشرار وكيد الفجّار، وأن يشمل شهداءهم الأبرار بالرحمة والرضوان ويمنّ على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل". وفي البيان ذاته طالبت المرجعية العليا ببذل كل جهد ممكن لوقف هذا العدوان الهمجي المستمر، وحماية الشعب اللبناني من آثاره المدمرة، ودعت المؤمنين إلى القيام بما يساهم في تخفيف معاناتهم وتأمين احتياجاتهم الإنسانية. وهذا ما دفع
ews/index?id=27466&lang=ar>إدارة العتبة العباسية المقدسة بأن تعلن في بيان استعدادها لتقديم يد العون وتهيئة المساعدات المختلفة تضامنًا مع الشعب اللبناني، إذ ذكرت العتبة المقدسة أنّ "الأمانة العامة للعتبة العباسية بادرت لتهيئة ما يلزم لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب اللبناني الشقيق، وبالتنسيق مع الحكومة العراقية؛ من أجل تسهيل إجراءات إرسالها بأسرع وقت"، موضحًة أنّ الحملة تأتي تضامنًا مع الشعب اللبناني الكريم ومواساتهم في معاناتهم الأليمة، وتنفيذًا لتوجيهات المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف بدعوتها للمؤمنين للقيام بما يساهم في التخفيف عن معاناة الشعب اللبناني الغيور وتأمين احتياجاتهم الإنسانية.