أكّدت العتبة العبّاسية المقدّسة، أنّ حفل تخرّج طالبات الجامعات العراقية السادس، سيُستَثمر في التنديد بالكيان الصهيونيّ ومناصرة الأهل في غزة، وفيما بيّنت آخر الاستعدادات لإطلاق فعّاليات الحفل المركزي، وأشارت إلى أنه سيُفاجأُ الجمهورُ بأنشطة ومراسيم تترجم اعتزاز الطالبة بالعفة، وتمسّكها بالحياء وحبّها الأزلي لوطنها وهويّتها العراقية. وحول آخر الاستعدادات والفعّاليات التي سيشهدها الحفل، أجرى المركزُ الخبريّ مقابلةً خاصة مع عضو مجلس إدارة العتبة العباسية المقدسة ورئيس هيأة التربية والتعليم العالي فيها، والمتحدّث باسم الحفل الدكتور عباس الدده الموسوي، هذا أهمّ ما تضمّنته: س/ ما هي آخر الاستعدادات الجارية لحفل تخرّج الطالبات دفعة (بنات الكفيل)؟ ج/ جرياً على عادة العتبة العباسية المقدسة، فإنّها بمجرّد انتهاء أيّ نشاط أو فعّالية تقوم بعقد ورشٍ وجلساتٍ تداولية وتقييمية، ومراجعة بين جميع الأطراف التي شاركت أو ساندت، فضلاً عن الملاحظات التي تسجّلها المراصد الإعلامية، من أجل تجاوز الملاحظات ومن أجل إحداث تطوير وبصمةٍ جديدة مع كلّ فعّالية جديدة. نعم بعد انتهاء حفل تخرّج الطالبات في السنة الماضية بدأت الاستعدادات مباشرة، اليوم بحمد لله سبحانه وتعالى، انتهينا من الاستعدادات لهذا المحفل هذه السنة، بمشاركة اللجنة المركزية واللجان الفرعية فضلاً عن شعبة مدارس الكفيل النسوية، وهي الجهة الرئيسية التي وقعت على عاتقها التخطيطات والأفكار والتنسيقات والمتابعة. تمّت تهيئة الأماكن التي سيكون فيها الحفل وتوفير المستلزمات الضرورية كافة لنجاحه، كما تمّ إعداد أماكن الاستقبال والضيافة وتهيئة لوازم النقل، وتهيئة القاعات والساحات التي ستُقام فيها نشاطاتٍ فكرية وثقافية ودينية على هامش الحفل، ولكلّ فقرة من هذه الفقرات تمّ تشكيل لجنة فرعية مختصّة بالقيام بها ومتابعتها، فضلاً عن وجود عضو منسّق ومتابع يربط اللجان الفرعية باللجنة المركزية.
س/ يضمّ الحفل فقرات مختلفة خلال التواجد في منطقة ما بين الحرمين، ما هي تلك الفقرات وما الهدف من ورائها؟ ج/ لا شكّ أنّه كلّ سنة تشهد تعديلاً جديداً في خريطة فقرات وفعّاليات حفل التخرّج، وقد شاهدتُم في السنة الماضية فقرات جديدة لم تكن موجودةً في السنوات التي سبقتها، وهذه السنة سوف يُفاجأ الجمهور. هذه السنة تمّت إضافة أنشطة ومراسيم تترجم اعتزاز الطالبة بالعفّة وتعبّر عن تمسّكها بالحياء، وتُعلن فيها عن إيمانها بمبادئها وقِيَمها الإسلامية والإنسانية، وحبّها الأزلي لوطنها وهويّتها العراقية وشكرها وامتنانها لمرجعية العراق الدينية. وهناك فقرات نفضّل أن تبقى مفاجأة فضلاً عن فقراتٍ معروفة وتقليدية، لكنّها تحمل بصمة العتبة العبّاسية المقدّسة وتحمل روحها، وسوف تظهر إلى الملأ بشكل يُدخل البهجة والسرور والارتياح في قلوب وعقول أولياء الأمور، ومن قبل ذلك ومن بعده في عين وقلب وعقل إمامنا المنتظر (عجّل الله فرجه الشريف). وحتماً سوف تكون هناك مراسيم ترديد القَسَم أي قَسَم التخرّج، وأداء مراسيم الزيارة للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام)، واستعراض للخرّيجات على النحو المختلف بين الحرمَينِ الشريفَين. وإن كان السؤال عن الهدف فليس هناك هدف أسمى وأرقى من محاولة إرضاء الله سبحانه وتعالى والإمام المنتظر(عليه السلام)، من خلال العزوف عن الواقع المرير الذي تعيشه حفلات التخرّج الصاخبة، والإعلان عن مراسيم مختلفة نُحاول من خلالها أن نأوي إلينا آلافاً من الطالبات. س/ هل بالإمكان إطلاعنا على تفاصيل فقرة (ضيوف الخارج) التي ستشهدها هذه النسخة من الحفل؟ ج/ في كلّ سنة وبعد أن تتناقل الوسائل الإعلامية العراقية الصدى الطيّب لحفل التخرّج المركزي الذي تقيمه العتبة العبّاسية المقدسة، تصل إلينا رسائل إعجاب وثناء وتقدير فضلاً عن أنّه في الرسائل التي تصل يُطلب منّا تكرار هذه التجربة في المحافظات العراقية، وفي كلّ سنة تصل إلينا مناشدات من خارج الحدود تعرض علينا الرغبة بالمشاركة في الحفل المركزي من طلّاب الدول العربية ودول الجوار. وفي هذه السنة تمّت الاستجابة لبعض هذه الطلبات وليس كلّها، وتمّ اختيار عيّنة من الخرّيجات من ستّ دول هي: الكويت والسعودية والبحرين وسلطنة عمان وإيران ولبنان، وقد حاولنا تقليص عدد الطالبات من الخارج من أجل الوصول إلى تنظيمٍ عالٍ، ولأن العراق في صميم رؤية العتبة المقدّسة، ولأنّ هناك ما يعصف براحته ويقلق عروبته ويهزّ الجذور والأركان، بسبب ما يتعرّض إليه شعبنا الباسل في غزّة من إبادة واحتراب في مشاهد تخدش الإنسانية، فقد آثر القائمون على استثمار هذا التجمّع العراقيّ والعربيّ والدوليّ، من أجل التنديد بالكيان الصهيونيّ والمُتخندِقين معهم، وكذلك مناصرة إخواننا في غزة الجريحة.