في خطوة تواصلية علمية ثقافية للاستزادة من معارف أهل بيت النبوة "عليهم السلام" في ظلال مراقدهم المباركة، وفهم فكرهم الحرّ النقي والمعين العلمي الذي لا ينضب عطاؤه، تشرَّفت نخبة من طلبة كلية الصيدلة في جامعة النهرين بزيارة الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام"، معلنين من هذه الرحاب القدسية العمل على توظيف جهودهم العلمية والعملية لخدمة العراق وشعبه ورعاية حرماته ومقدساته وثوابته الدينية والوطنية، حيث التقى بهم ممثل المرجعية الدينية العُليا في مدينة الكاظمية المقدسة سماحة الشيخ حُسين آل ياسين "دامت توفيقاته" في قاعة الحمزة بن عبد المطلب "عليه السلام" بحضور نائب الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة المهندس سعد محمد حسن، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة الموقر.
وشهد اللقاء جلسة حوارية مع سماحة الشيخ آل ياسين جرى خلالها تبادل أطراف الحديث مع الطلبة في وقفات فقهية، وعقائدية أشارت إلى مسألة التقليد والرجاحة العلمية والعقلية.
كما تناول الحوار موضوع الالتزام الديني والأخلاقي والتقيد بالقيم الأخلاقية الصحيحة، حيث أن الطالب الجامعي هو محط أنظار المجتمع، وعليه أن يعكس هذه النظرة سلوكاً وإخلاصاً، وهذا هو السبيل الوحيد لرفعته وتقدمه في مسيرته العلمية والعملية، فالإمامان الجوادان وآباؤهم الطاهرون "عليهم السلام" هم خير قدوة لنا، قد أخلصوا في عملهم لله تعالى فارتفعت مكانتهم ومنزلتهم في أعلى مراتب أوليائه الصالحين.
كما استعرض الحوار مفهوم الغاية والعمل بحرفية من خلال التوجيه بضرورة أن يكون لدى كل إنسان وبالأخص طالب العلم غاية محدّدة وهدف يرتقي من خلاله إلى سلم الكمال، وكذلك شهد اللقاء الحواري التطرق إلى حبّ العراق والإيمان بتلك الطاقات الواعدة التي ستأخذ مكانها الحقيقي في بناء العراق ورُقيّه.
وبين سماحة الشيخ آل ياسين خلال حديثه أن الأمل معقود عليكم في تقديم كل ما يخدم شعبكم وبلدكم، فأنتم إن شاء الله تعالى جيل المستقبل القادم الذي نتأمل به خيراً.
من جهته قدّم الوفد الضيف الشكر الجزيل إلى الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة متمثلة بأمينها العام خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر حسن الشمّري، وأعضاء مجلس إدارته، وجميع القائمين على حُسن الضيافة والاستقبال، بعدها توجّه الوفد بجولة لزيارة المعالم الحضارية والتاريخية والإسلامية للعتبة الكاظمية المقدسة وما تشهده هذه الرحاب الطاهرة من تطور عمراني وخدمي.