المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


تفسير قوله تعالى : {إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا..}


  

1624       05:00 مساءاً       التاريخ: 14-06-2015              المصدر: محمد جواد البلاغي
ققال تعالى : {إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [آل عمران : 140]
{إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ}‏ لعل التعبير بالمس لتهوين ما أصابهم ببيان انه مس لا نكاية والقرح بفتح القاف فسره في التبيان ومجمع البيان والكشاف بالجرح وعن مجاهد جراح وقتل.
ويجوز ان يكون واحد القروح كناية عما أصابهم وهو الأظهر {فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ‏} المشركين‏ {قَرْحٌ مِثْلُهُ‏} قيل ان ذلك اشارة الى ما أصاب المشركين يوم بدر وهو المروي عن الحسن البصري. ولكن الأظهر والمناسب للمقام وأسلوبه وتسليته وتشجيعه ان يراد ما أصاب المشركين يوم احد فقد قتل منهم يومئذ خلق كثير من شجعانهم واهل نجدتهم فقد عدّ في التاريخ عشرة وعشرة وفلانا وفلانا بحيث لا يقل عن شهداء المسلمين بكثير. وأما قوله تعالى في الآية التاسعة والخمسين بعد المائة {قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا} [آل عمران: 165] فيمكن ان يراد به القتلى والأسرى من المشركين في يوم بدر ويمكن ان يراد به قتلى المشركين في بدر واحد ولكن هون على المشركين يوم احد انهم أدركوا فيه شيئا من ثار بدر ولم يصدموا بصدمته. وشدد على المسلمين ما لقوه انه على خلاف ما يرجونه من نصر اللّه لهم ولدين الحق وانهم أذنبوا بفرارهم فنالهم بعض الخذلان ولذلك صارت حربهم بانثيالهم على اطماع الغنائم وفرارهم حربا عادية لم تستمر معها روح النصر الأول فجرت على سنة الحروب المبتنية غلبتها على الاقدام والفرار والكثرة والقلة وما يعرض من الأحوال الحربية والتقدير الإلهي المنوط بالأسباب العادية في عالم التكوين من مداولة الأيام بحسب التقدير لأسبابها. وعلى هذا الوجه قال اللّه جل اسمه‏ {وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِ‏} بمقتضى التقدير على الأسباب. والأيام عطف بيان «لتلك» اي ايام الحرب او ايام الدنيا. ونداولها خبر. وجرى ما جرى على مقتضى أحوال الناس من نفاق عبد اللّه بن أبي وأصحابه ورجوعهم من الجيش ومن مخالفة من خالف كالكثير من اصحاب عبد اللّه بن جبير ومن فرار من فر وكان ما كان من جري الأمور على أسبابها لإجراء الأمور على مقاديرها {وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا} أي ولتكون العاقبة ان يتحقق في الخارج ايمان الذين آمنوا واتبعوا الرسول إلى الحرب وجاهدوا ويعلمهم اللّه في الأزل بعلمه التابع ويقارن ذلك في استمراره عملهم في الإيمان والجهاد {وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَداءَ} اي ولتكن العاقبة ان يفوز بعضكم بالشهادة. وفي التعبير بقوله تعالى‏ {وَيَتَّخِذَ} تكريم عظيم للشهداء إذا كان استشهادهم باتخاذه لهم واختياره لهم الحسنى‏ {وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}‏ ولكنكم فررتم وخالفتم فتسلط عليكم الظالمون بحسب مجرى الأسباب والمقادير واحوال الحرب‏.


Untitled Document
ياسين فؤاد الشريفي
مصطلح (الفرعون) أو (الفراعنة)
طه رسول
رواد الكيمياء في الحضارة الإسلامية شعلة المعرفة التي...
علي الحسناوي
المسؤولية السياسية الفردية للوزارة
مجاهد منعثر الخفاجي
الظلم ظلمات
حسن السعدي
الإعلام: قوة مؤثرة في تشكيل المجتمعات
ياسين فؤاد الشريفي
مدينة ميلان
د. فاضل حسن شريف
تفاسير القرآن الكريم عن الأم (ح 5) (أمه)
حسن الهاشمي
المرجعية تؤكد على ضرورة حفظ أخبار الماضين لإنارة طريق...
د. فاضل حسن شريف
تفاسير القرآن الكريم عن الأم (ح 4) (أمه)
عبد العباس الجياشي
تواتر حديث الإئمة الإثني عشر من آل محمد عليهم السلام...
د. فاضل حسن شريف
مفهوم الزنا في القرآن الكريم (الزنى، الزاني، الزانية،...
حامد محل العطافي
مصاديق المكر الالهي
منتظر جعفر الموسوي
كيف استثمر أموالي استثماراً ناجحاً ؟
د. فاضل حسن شريف
مفهوم الزنا في القرآن الكريم (الزنى، الزاني، الزانية،...