المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


تفسير الآيات [279 الى 281] من سورة البقرة


  

2139       01:38 صباحاً       التاريخ: 12-06-2015              المصدر: محمد جواد البلاغي
قال تعالى: {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ (279) وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (280) وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ } [البقرة: 279 - 281]
{فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا} و لم تذروه بل أصررتم على اخذه‏ {فَأْذَنُوا} اي فاعلموا و كأنه مأخوذ من العلم بواسطة السمع بالاذن‏ {بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ إِنْ تُبْتُمْ‏} عن الإصرار على اخذه او أخذتموه و تبتم بعد ذلك‏ {فَلَكُمْ رُؤُسُ أَمْوالِكُمْ‏} دون الزيادة الربوية {لا تَظْلِمُونَ‏} بأخذ الربا {وَ لا تُظْلَمُونَ}‏ بالنقص من رؤوس أموالكم {وَ إِنْ كانَ‏} حصل‏ {ذُو عُسْرَةٍ} او و ان كان ذو عسرة غريما لكم و هو من لا يجد ما يفي به من غير ما استثني له في الشريعة {فَنَظِرَةٌ إِلى‏ مَيْسَرَةٍ} اي فعليكم في امره او فالذي يحكم اللّه به في امره هو نظرة منكم له الى حصول ميسرة له‏.
ومن الميسرة ان يصل خبره الى الإمام فيفي عنه من سهم الغارمين إذا كان أنفق الدين بالمعروف‏ كما أسنده في الكافي عن الرضا (عليه السلام) و أرسله في مجمع البيان عن الباقر (عليه السلام).
{وَ أَنْ تَصَدَّقُوا} عليه بالدين كلا او بعضا {خَيْرٌ لَكُمْ‏} اي و صدقتكم عليه بذلك خير لما فيها من ثواب الصدقة و تفريج هم المديون و تسكين قلبه في عسرته‏ {إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ‏} ما في هذا التصدق من الفوائد التي لا غنى لكم عنها. و جاءت الجملة شرطية لمزيد الترغيب اي ان كنتم تعلمون ما في التصدق المذكور من الخير فانكم ترغبون فيه بما انكم عقلاء فتصدقوا. و عبر عن المصدر بالفعل ليكون اظهر في اقدامهم على فعل الصدقة و اختيارها و في تعلق التصدق بالدين على المعسر. و لا دلالة في الآية على اختصاص حكمها بمن ذكر في الآية السابقة من المديونين بالمعاملة الربوية فإن لفظها مطلق و حكمتها عامة بل لو كانت مرتبطة لذكرت بالتفريع بالفاء فالظاهر هو عمومها لكل دين‏ و في التبيان و هو قولهما و في مجمع البيان و هو المروي عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه (عليه السلام).
وما روي في الدر المنثور عن ابن عباس مما يوهم اختصاصها بدين الربا لا اعتبار لسنده فضلا عن خلل متنه و اضطرابه و جعل المقابل لدين الربا هو الأمانة { وَ اتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ‏} رجوع معاد و استسلام اتقوا ذلك اليوم و أهواله‏ العظمى بطاعة اللّه و الانزجار عن معاصيه‏ {ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ‏} من خير و شر و توفيته باعتبار توفية جزائه من ثواب او عقاب‏ {وَ هُمْ‏} اي الناس المدلول عليهم بكل نفس‏ {لا يُظْلَمُونَ‏} بنقص الثواب عن قياس العمل او عدمه و زيادة العقاب عن قياس الجرم أو ابتدائه بلا جرم‏.
 


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية لها علاقة بعيد (ح 3)
حسن الهاشمي
لا يغرنّك طول الأمل فالموت لك بالمرصاد
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية لها علاقة بعيد (ح 2)
علي جبار الماجدي
غارة الوهابيين على مدينة كربلاء المقدسة في عيد الغدير...
د. فاضل حسن شريف
من دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة (ح 4) (بيده الخير)
زيد علي كريم الكفلي
التقوى ميزان التفاضل
حسن السعدي
البرق: قوة طبيعية مذهلة
د. فاضل حسن شريف
من دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة (ح 3) (أحدا صمدا)
عبد العباس الجياشي
الحارث بن النعمان الفهري ( يستعجل العذاب في الدنيا قبل...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 3)
إسلام سعدون النصراوي
بِدَايَةُ مَرْحَلَةِ التَّغْيِيْرِ الشَّامِلَةِ...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 2)
أنور غني الموسوي
الفرق بين التبيين والتفصيل والتصريف في القرآن الكريم...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب مسلم بن عقيل للشيخ البغدادي (ح 5)