من جملة المشاريع الإنسانيّة التي تبنّتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة، الهادفة لتوفير بعض مستلزمات الحياة الضروريّة لشريحة الأطفال ومنها الطبّية والعلاجيّة، وضمن إمكاناتها المتاحة التي سخّرتها لخدمة هذه الشريحة، هو مركزُ أمّ البنين(عليها السلام) الخيريّ لعلاج وطبّ الأسنان الذي يهدف الى تقديم المساعدة الطبّية والوقائية في مجال طبّ الأسنان للطفل.
مديرُ المركز الأستاذ علي حسن البهادلي وفي حديثٍ خصّ به شبكة الكفيل بيّن قائلاً: "المركز يقدّم خدماته بالمجّان ويعدّ نوعيّاً وتخصّصيّاً ورائداً، بل هو الأوّل من نوعه في العراق في مجال وقاية وعلاج الأسنان، خصوصاً وأنّه يُعنى بالأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين (6 الى 12 سنة)، ويستقبل كافّة الحالات ومن جميع المحافظات، وبالأخصّ الحالات الإنسانيّة من الأيتام وأبناء ذوي الدخل المحدود، وذلك بالتنسيق مع المؤسّسات ومكاتب المرجعيّات الدينيّة في المدينة".
مؤكّداً: "المركز جهّزته العتبةُ العبّاسية المقدّسة بأحدث الأجهزة والمعدّات ومن مناشئ عالميّة (إيطاليّة)، وإنّ الكادر الطبّي والتمريضي المشرف عليه هو كادرٌ متخصّص، بعضهم من داخل العراق والآخر من خارجه، وتعمل العتبةُ العبّاسية المقدّسة على توفير السكن والنقل للكادر الطبّي الأجنبي، وقد روعي في تصميم المركز وتنفيذه أرقى المعايير الصحّية العالميّة، ويضمّ وحداتٍ عديدة منها وحدة الأسنان ووحدة الأشعة وغيرها".
موضّحاً: "إنّ المركز قد استقبل مئات الحالات منذ تأسيسه، وعلى الرغم من نوعيّة وجودة الخدمات التي يقدّمها إلّا أنّ الشيء الأجمل فيه هو أنّه مركزٌ خيريّ، تتواجد فيه الكوادر الأجنبيّة المتنوّعة ذات الكفاءة التي تعتمد على الوسائل التعليميّة الخاصّة بوقاية الأسنان ورعايتها، والاهتمام بجماليّتها وصحّتها كمدخلٍ لأيّ حالةٍ علاجيّة".
يُذكر أنّ إقامة هذا المركز الذي يقع في جامعة العميد الواقعة على طريق (النجف – كربلاء) يأتي إيماناً من العتبة العبّاسية المقدّسة بمسؤوليّتها الأخلاقيّة وانطلاقاً من دورها الإنسانيّ والرياديّ المستمدّ قوّته وعطاءه من صاحب المرقد المطهّر أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، ولقلّة المراكز الطبّية التخصّصية بمجال الأسنان قامت العتبة العبّاسية المقدّسة بإنشاء مركزٍ وقائيّ متخصّص لمعالجة الأسنان لشريحة الأطفال.