استكمالاً لمشاريعها التطويريّة وتواصلاً لسلسلة إنجازاتها التقنيّة، أنهت شعبةُ اتّصالات العتبة العبّاسية المقدّسة التابعة لقسم المشاريع الهندسيّة مهامّ تطوير وتبديل منظومة كاميرات الحرم الشريف لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وبمواصفاتٍ فنيّة فائقة الجودة ومشاهدةٍ ورصدٍ عالي الدقّة.
المشروع بحسب ما بيّنه مسؤول الشعبة المهندس فراس عبّاس حمزة: "جاء مكمّلاً لمشاريع سبقته، وذلك من أجل مواكبة الكمّ الهائل والمتسارع في التطوّر الحاصل في علم الاتّصالات وتكنولوجيا المعلومات والتقنيّات الأمنيّة في العالم، والحاجة الماسّة في توظيفها لخدمة أعمال العتبة العبّاسية المقدّسة ، وذلك باستخدام أفضل التقنيّات العلميّة المتطوّرة، وقد حرصنا على أن تكونَ مشاريع الاتّصالات والكاميرات المنفّذة في العتبة العبّاسية المقدّسة في المرتبة الأولى من حيث مواكبة التطوّر الأمنيّ في التصميم والتنفيذ المتميّز".
وأضاف: "إنّ المشروع يهدف الى زيادة كفاءة منظومة كاميرات الحرم الشريف بتطويرها، وذلك باستبدال ونصب (47) كاميرا جديدة ذات كفاءة عالية وحديثة".
وبيّن حمزة: "إنّ العمل بالمشروع تطلّب أموراً عديدة، منها عمل كشفٍ ودراسة ميدانيّة للمشروع، من ثمّ رفع منظومة الكاميرات القديمة للحرم، وكذلك رفع الأسلاك القديمة للمنظومة التي كانت غير مرتّبة داخل الحرم الشريف، ونصب وبرمجة وتوجيه كاميرات إضافيّة للحرم الشريف، وتنفيذ تسليك جديد للكاميرات المُضافة للشبكة للحصول على تغطية كاملة للحرم، وتخزين مخرجات هذه الكاميرات بسيرفرات خاصّة كلّاً على حدة (للرجال والنساء).
أمّا مراحل العمل التي مرّ بها المشروع فهي:
أوّلاً/ مرحلة التصميم: حيث تمّ الكشف على الحرم الشريف وإعداد تصميمٍ متكامل من قبل كادرنا الهندسيّ العامل في الشعبة، تمّ من خلاله اختيار مواقع جديدة للكاميرات للحصول على تغطيةٍ كاملة للحرم الشريف بصورةٍ أفضل من السابق.
ثانياً/ مرحلة بناء المنظومة: وشملت مدّ أسلاك الشبكات إلى مواقع الكاميرات المُضافة حديثاً بشكلٍ نظاميّ ومخفيّ، ونصب الكاميرات الجديدة حسب الكشف الذي تمّ عمله مسبقاً وإعادة ترتيب أجهزة الربط وجعلها بشكلٍ مخفيّ كذلك.
ثالثاً/ مرحلة البرمجة: حيث تمّت برمجة الكاميرات الخاصّة بمنظومة الرجال والنساء، بالإضافة إلى برمجة كاميرات جديدة في المواقع التي تحتاج إلى تعزيز التغطية فيها، وبرمجة أجهزة التسجيل الفيديوي وترتيب الكاميرات على شاشات العرض الكبيرة.
رابعاً/ مرحلة التشغيل: وشملت تشغيل منظومة كاميرات حرم الرجال بعد أن تمّت إضافتها مسبقاً في سيرفرات إدارة الكاميرات، وتشغيل منظومة كاميرات حرم النساء بعد أن تمّت إضافتها مسبقاً في أجهزة التسجيل الخاصّ بهم، وترتيب عرض الكاميرات في الشاشة الرئيسيّة للمراقبة".
واختتم: "العمل أُنجز بوقتٍ قياسيّ وبملاكات شعبتنا دون الاستعانة بأيّ جهة، حيث كانت هذه الأعمال سابقاً تكلّف العتبة العبّاسية المقدّسة مبالغ طائلة، وقد أجرينا عليها أعمال الفحص التجريبي وأثبتت نجاحها لننتقل بعد ذلك الى التشغيل الاعتيادي".