المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

أقسام البيئة التسويقية- 2- البيئة العامة/ الخارجية (الكلية)
25-6-2022
الليمون الأضاليا Citrus limon, Burm F.) Lemon)
22-8-2022
Spin Interaction
22-8-2016
الكلام النفسي
5-08-2015
استخدامات المنغنيز
27-4-2018
مجموعتين قامت بوضع الاحاديث في القرن الاول الاسلامي
12-1-2017


وسائل الاعلام / الإذاعة  
  
2523   11:14 صباحاً   التاريخ: 4-3-2018
المؤلف : د. عبد القادر شريف
الكتاب أو المصدر : التربية الاجتماعية والدينية في رياض الاطفال
الجزء والصفحة : ص106
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /

تعتبر الإذاعة من أكثر وسائل التثقيف والتربية انتشاراً وترجع أهميتها الى عدة عوامل منها، أن الكلمة المنطوقة ذات اثر كبير لانها لا تحتاج الى معرفة سابقة بالقراءة والكتابة كما هو الحال في الكتب والمجلات وغيرها .

ومنها ان الاذاعة وسيلة لتحصيل الثقافة ولإثراء الفكر اذ يستطيع الانسان ان يسمع الاذاعة وهو يؤدي اعمال اخرى وتبعا لذلك فإننا نستطيع ان نستفيد من هذه الميزات للإذاعة وللكلمة المذاعة في خدمة الاهداف التربوية من خلال برامجها المتنوعة في مجالات اعلامية وتثقيفية  وترويحية .

فالبرامج الإعلامية تهدف الى تزويد المستمع بالأخبار السياسية والعلمية والرياضية مما يزيد وعيه السياسي والقومي. كما ان برامج التثقيف تهدف الى مساعدة الافراد على متابعة التقدم الانساني في ميادين العلم والفن والثقافة عامة وتزود الانسان العادي بالقدر الاساسي في مختلف ميادين المعرفة بحيث يكون قادر على التفاعل معها كذلك البرامج الترويحية التي يقصد بها القضاء على الملل والتعب وتجديد نشاط الافراد كي يقبلوا على الاعمال الجديدة بروح نشطة  كذلك يمكن الاستفادة من البرامج ذاتها  في اغراض وطنية وقومية ينشدها المجتمع .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.