أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-08-2015
2568
التاريخ: 1-07-2015
2212
التاريخ: 1-07-2015
1437
التاريخ: 1-07-2015
1229
|
... هناك مجموعتين أقدموا على وضع الأحاديث في القرن الأول من تاريخ الإسلام :
المجموعة الأولى: هم مجموعة من الأشخاص ظاهرهم الصلاح والزهد، ولكنهم بسطاء وساذجون، فقاموا بوضع الأحاديث بنية القربة، ومن جملتهم مجموعة متدينة في الظاهر قاموا بوضع أحاديث عجيبة وغريبة في فضائل السور لترغيب الناس على تلاوة القرآن، ونسبوها إلى النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، وللأسف لم يكونوا قليلي العدد.
يقول القرطبي العالم المعروف عند أهل السنّة في كتابه التذكار: «لا اعتبار للروايات التي وضعها الوضّاعون كذباً في فضيلة سور القرآن، ارتكب هذا العمل جماعة كثيرة في فضائل السور القرآنيّة، بل في فضائل بعض الأعمال، فوضعوا الأحاديث بنية قصد القربة لترغيب الناس وتشجيعهم على الأعمال الفاضلة، ويرى أنّه لا يوجد أي منافاة بين الكذب ـ وهو أقبح الذنوب ـ والزهد والفقاهة»(1).
ذكر العالم (القرطبي) نفسه في الصفحة التالية لنفس الكتاب نقلاً عن «الحاكم» وبعض الشيوخ المحدثين : «أنّ أحد الزهاد قام بوضع بعض الأحاديث بقصد القربة في فضيلة القرآن وسوره، وعندما سألوه: لماذا قمت بهذا العمل؟
قال: رأيت قلة اهتمام الناس بالقرآن، فأحببت أن أشجع الناس أكثر على القرآن.
وعندما قالوا له: إنّ النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) قال: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِدَاً فَلْيَتَبَوْأ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّار»(2). فأجاب: إنّ النبي (صلى الله عليه وآله) قال: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ...» وأنا لم أكذب ضد النبي (صلى الله عليه وآله) بل كذبي كان لمصلحة النبي (صلى الله عليه وآله).
ولم يقتصر الأمر على ما نقله القرطبي، بل نقل هذه الأحاديث مجموعة أخرى من علماء أهل السنّة أيضاً، ولأجل التوسع في البحث يراجع كتاب (الغدير) القيم، الجزء الخامس، باب الكذّابين والوضّاعين.
المجموعة الثانية: هم الأشخاص الذين يأخذون مبالغ طائلة مقابل وضع الأحاديث لصالح معاوية وبني أمية، وذم أمير المؤمنين علي (عليه السلام).
ومن جملتهم: سمرة بن جندب الذي أخذ مبلغاً قدره أربعمائة ألف درهم من معاوية لوضع حديث في ذم الإمام علي (عليه السلام) ومدح قاتله، وقال إنّ الآية: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاةِ اللّهِ...)( البقرة، الآية 207) نزلت في عبد الرحمن بن ملجم قاتل الإمام علي (عليه السلام)، وأنّ الآية: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا...)( البقرة ، الآية 204). نزلت في الإمام علي(عليه السلام) (3)، نعوذ بالله من هذه الأكاذيب.
وعلى هذا فليس بعيداً أن توضع روايات غسل الأرجل في الوضوء لمخالفة الإمام علي (عليه السلام).
_________________
1. التذكار للقرطبي، ص 155 .
2. وسائل الشيعة، ج 12، ص 249، ح 5 .
3. ابن أبي الحديد المعتزلي ، نقلا عن منتهى المقال، في شرح حال «سمرة».
|
|
كيف تعزز نمو الشعر الصحي؟
|
|
|
|
|
إطلاق ثاني مصنع في أيسلندا لالتقاط ثاني أكسيد الكربون
|
|
|
|
المجمع العلمي يقيم الحفل الختامي للمسابقة الكتبية ضمن المشروع القرآني لطلبة الجامعات
|
|
قسم الشؤون الفكرية يُنهي استعداداته للمشاركة في معرض طهران الدوليّ للكتاب
|
|
قسم الشؤون الفكرية: مجلّة الرياحين تهدف إلى بناء جيلٍ واعٍ متسلّح بالعلم والمعرفة...
|
|
شعبة السادة الخدم تناقش استعدادات إحياء مناسبات أهل البيت (عليهم السلام) والخدمات المقدّمة للزائرين
|