المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
Travellers in Britain
2025-03-31
Culture, language and learning
2025-03-31
Aiming high: raising the achievement of minority ethnic pupils (2003)
2025-03-31
الاكثار من الصلاة
2025-03-30
النوافل
2025-03-30
العمل المقبول
2025-03-30

صورة سيكولوجية
25-7-2020
 التعرض إلى المخاليط الكيميائية
27-12-2015
الأحوال الشخصية وتنازع القوانين
4-3-2021
من أيّ قسم كانت الرؤية التي طلبها سيّدنا موسى عليه ‌السلام؟
23-12-2020
Bessel Polynomial
15-9-2019
ظاهرة الحياة وإثبات المبدأ
2023-07-16


تنمية الجوانب الوجدانية في التنشئة الاجتماعية للطفل  
  
4094   01:12 مساءً   التاريخ: 10-1-2018
المؤلف : د. عبد القادر شريف
الكتاب أو المصدر : التربية الاجتماعية والدينية في رياض الاطفال
الجزء والصفحة : ص143
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-21 1537
التاريخ: 19-1-2023 3053
التاريخ: 3-2-2021 2304
التاريخ: 18-1-2016 2204

يحتاج الطفل في السنوات الاولى من حياته الى إشباع الجوانب النفسية لكي ينمو سوياً، فهو يحتاج أن يحب ويحب، لأن الحب هو أول علاقة يمارسها الطفل مع أمه، فإذا كان الطفل يعتمد على أمه كلياً في بداية حياته لإشباع حاجاته وتوفير الطعام له، وإزالة التوترات التي تنشأ عن الجوع وعدم النظافة، فإن وظيفة الأم لا تنحصر فقط في مجرد إشباع حاجات الطفل البيولوجية، فهي تمنح أطفالها في نفس الوقت شيئاً أهم، فهي تمنحهم الحب والراحة النفسية اللازمتين للاندماج في الحياة، حيث يعمل الحب كدافع مهم لتعلم كثير من الاتجاهات التي تحدد علاقة الطفل بالمجتمع كما تحدد درجة تكيفه وتوافقه مع هذا المجتمع .

لذلك فإن معاملة الأم للطفل، والتي تتسم بالحب والمودة والعطف من الأمور البالغة الأهمية، لأنها ليست مسألة عاطفية فقط بالنسبة للطفل، بل هي مسألة حيوية وضرورية لنموه الفسيولوجي والعقلي والاجتماعي والانفعالي لضمان إشباع حاجته الى الأمن، حيث يولد في عالم غريب عليه، ولا يمكن له أن ينمو إلا إذا أحيط بالرعاية والأمن من جانب الأم بصفة خاصة، لأنها منبع رعايته ومصدر إشباع حاجاته .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.