أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-12-2017
2737
التاريخ: 4-10-2017
2331
التاريخ: 5-10-2017
2400
التاريخ: 4-10-2017
2428
|
قال الشيخ المفيد في ( الإرشاد ) : ولما أصبح عبيد الله بن زياد بعث برأس الحسين (عليه السلام) فدير به ( أي : طيف به ) في سكك الكوفة كلها وقبائلها.
فروي عـن زيد بن أرقم أنه قال : مر بـه علي وهـو على رمـح وأنا في غرفة لي فلما حاذاني سمعته يقرأ : أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا .
فوقف ـ والله ـ شعري وناديت : رأسك ـ والله ـ يابن رسول الله أعجب وأعجب.
وذكر السيد ابن طاووس في كتاب ( الملهوف ) : قال الراوي : ثم إن ابن زياد صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، وقال ـ في بعض كلامه ـ : الحمد لله الذي أظهر الحق وأهله ، ونصر أمير المؤمنين يزيد وأشياعه ، وقتل الكذاب بن الكذاب!!
فما زاد على هذا الكلام شيئاً حتى قام إليه عبد الله بن عفيف الأزدي ـ وكان من خيار الشيعة وزهادها ، وكانت عينه اليسرى قد ذهبت يوم الجمل ، والأخرى يوم صفين ، وكان يلازم المسجد الأعظم فيصلي فيه إلى الليل ـ فقال : يابن مرجانة! إن الكذاب ابن الكذاب أنت وأبوك ومن استعملك وأبوه ، يا عدو الله! اتقتلون أولاد النبيين وتتكلمون بهذا الكلام على منابر المسلمين؟!
فغضب ابن زياد وقال : من هذا المتكلم؟
فقال : أنا المتكلم يا عدو الله! أتقتل الذرية الطاهرة التي قد أذهب الله عنها الرجس ، وتزعم أنك على دين الإسلام.
واغوثاه! أين أولاد المهاجرين والأنصار ، لينتقمون منك ومن طاغيتك ، اللعين بن اللعين على لسان محمد رسول رب العالمين.
فازداد غضب ابن زياد حتى انتفخت أوداجه ، وقال : علي به ، فتبادرت الجلاوزة من كل ناحية ليأخذوه ، فقامت الأشراف من بني عمه ، فخلصوه من أيدي الجلاوزة وأخرجوه من باب المسجد ، وانطلقوا به إلى منزله.
فقال ابن زياد : إذهبوا إلى هذا الأعمى ـ أعمى الأزد ، أعمى الله قلبه كما أعمى عينه ـ فإيتوني به.
فانطلقوا إليه ، فلما بلغ ذلك الأزد اجتمعوا واجتمعت معهم قبائل اليمن ليمنعوا صاحبهم.
وبلغ ذلك ابن زياد ، فجمع قبائل مضر وضمهم إلى محمد بن الأشعث ، وأمرهم بقتال القوم.
قال الراوي : فاقتتلوا قتالاً شديداً ، حتى قتل بينهم جماعة من العرب.
ووصل أصحاب ابن زياد إلى دار عبد الله بن عفيف ، فكسروا الباب واقتحموا عليه.
فصاحت ابنته : أتاك القوم من حيث تحذر!
فقال : لا عليك ناوليني سيفي ، فناولته إياه ، فجعل يذب عن نفسه ويقول :
أنا ابن ذي الفضل عفيف الطاهر ... عفيـف شيخي وابن أم عامر
كـم دارع مـن جمعكم و حاسر ... وبـطـل جـدلتـه مغـاور
وجعلت ابنته تقول : يا أبت ليتني كنت رجلاً أخاصم بين يديك اليوم هؤلاء القوم الفجرة ، قاتلي العترة البررة.
وجعل القوم يدورون عليه من كل جهة ، وهو يذب عن نفسه فلم يقدر عليه أحد ، وكلما جاؤوه من جهة قالت ابنته : يا أبت جاؤوك من جهة كذا ، حتى تكاثروا عليه وأحاطوا به.
فقالت أبنته : واذلاه يحاط بأبي وليس له ناصر يستعين به.
فجعل يدير سيفه ويقول :
أقسم لو يفسح لي عن بصري ... ضاق عليكم موردي ومصدري
فما زالوا به حتى أخذوه ، ثم حمل فأدخل على ابن زياد.
فلما رآه قال : الحمد لله الذي أخزاك.
فقال له عبد الله بن عفيف : يا عدو الله وبماذا أخزاني الله؟!
والله لو فرج لي عن بصري ... ضاق عليك موردي ومصدري
فقال له ابن زياد : ماذا تقول ـ يا عبد الله ـ في أمير المؤمنين عثمان بن عفان؟
فقال : يا عبد بني علاج ، يابن مرجانة ، وشتمه ـ ما أنت وعثمان بن عفان أساء أم أحسن ، وأصلح أم أفسد ، والله تعالى ولي خلقه يقضي بينهم وبين عثمان بالعدل والحق ، ولكن سلني عنك وعن أبيك وعن يزيد وأبيه؟
فقال ابن زياد : والله لا سألتك عن شيء أو تذوق الموت غصة بعد غصة.
فقال عبد الله بن عفيف : الحمد لله رب العالمين ، أما أني قد كنت أسأل الله ربي أن يرزقني الشهادة من قبل أن تلدك أمك ، وسألت الله أن يجعل ذلك على يدي ألعن خلقه ، وأبغضهم إليه ، فلما كف بصري يئست من الشهادة ، والآن .. فالحمد لله الذي رزقنيها بعد اليأس منها ، وعرفني الإجابة بمنه في قديم دعائي.
فقال ابن زياد : إضربوا عنقه.
فضربت عنقه وصلب في السبخة.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|