المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6109 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
عدة الطلاق
2024-09-28
{وان عزموا الطلاق فان الله سميع عليم}
2024-09-28
الايمان في القلوب
2024-09-28
{نساؤكم حرث لكم}
2024-09-28
عقوبة جريمة الاختلاس في القانون اللبناني
2024-09-28
عقوبة جريمة الاختلاس في القانون العراقي
2024-09-28

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


صحبة النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ والإمام.  
  
1182   10:37 مساءاً   التاريخ: 21-4-2016
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني.
الكتاب أو المصدر : دروس تمهيدية في علمي الرجال والحديث
الجزء والصفحة : ص22ــ24.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / التوثيقات العامة /

أنّ التوثيق ينقسم إلى: توثيق خاص وتوثيق عام، و قد مضى الكلام في الأوّل، وإليك البحث في الثاني.

والمراد من التوثيقات العامّة: توثيق جماعة تحت ضابطة خاصة وعنوان معيّن. وفيما يلي، نذكر توثيقين عامّين منها:

الأوّل : صحبة النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ والإمام

عدالة صحابة النبيّ ونزاهتهم من كلّ سوء هي أحد الأُصول التي يتديّن بها أهل الحديث والأشاعرة من أهل السّنّة، وقد راجت تلك العقيدة بينهم حتى جعلها الإمام الأشعري(260ـ 324هـ) أحد الأُصول التي يبتني عليها مذهب أهل السنّة جميعاً.( 1)

ولكن إثبات الضابطة (عدالة كلّ صحابيّ) دونها خرط القتاد، فإنّ الصحابة في الذكر الحكيم على صنفين:

فصنف يمدحهم ويصفهم تحت عناوين تالية:

السابقون الأوّلون: (وَالسّابِقُونَ الأَوّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرين وَالأَنْصارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسان رَضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ) .( التوبة:100)

المبايعون تحت الشجرة: (لَقَدْ رَضِيَ اللّهُ عَنِ الْمُؤْمِنينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ...) .( الفتح:18)

الفقراء المهاجرون: (لِلْفُقَراءِ المُهاجِرينَ الَّذينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللّهِ وَ رِضْواناً...) .( الحشر:8)

أصحاب الفتح: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللّهِ وَ الَّذِينَ مَعَهُ أَشِدّاء عَلى الْكُفّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ...) .( الفتح:29.)

وصنف آخر يذّمهم ويصفهم بالعناوين التالية:

المنافقون: (إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ قالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللّهِ وَاللّهُ يَعْلَمُ إِنّكَ لَرَسُولُهُ وَاللّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقينَ لَكاذِبُونَ) .( المنافقون:1)

المنافقون المختفون: (وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلى النِّفاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُم) .( التوبة:101)

مرضى القلوب: (وَإِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ما وَعَدَنا اللّهُ وَرَسُولُهُ إلّا غُرُوراً) .( الأحزاب:12)

السمّاعون للمنافقين: (لَوْ خَرجُوا فِيكُمْ ما زادُوكُمْ إلّاخَبالاً... وفيكُمْ سَمّاعُونَ لَهُمْ وَاللّهُ عَليمٌ بِالظّالِمين) .( التوبة:47)

المشرفون على الارتداد: (وَطائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسهُمْ يَظُنُّونَ بِاللّهِ غَيْر الحَقِّ ظَنّ الجاهِليةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنا مِنَ الأَمْرِ مِنْ شَيْء...) .( آل عمران:154)

الفاسق: (إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَاء فَتَبَيَّنُوا...) .( الحجرات:6)

المسلمون غير المؤمنين: (قالَتِ الأَعْرابُ آمَنّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا) .( الحجرات:14)

المؤلّفة قلوبهم: (إِنَّما الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ وَالْعامِلينَ عَلَيْها وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُم).( التوبة:60)

المولّون أمام الكفّار: (وَمَنْ يُولِّهِمْ يَومَئِذ دُبُرَهُ إلّا مُتَحَرِّفاً لِقِتال أَوْمُتَحَيِّزاً إِلى فِئَة فَقَدْ باءَ بِغَضَب مِنَ اللّهِ).( الأنفال:16)

فإذا كانت صحابة النبي مصنَّفة في صنفين حسب الذكر الحكيم، فكيف يمكن لنا أن نعدّ الجميع عدولاً؟! هذا كلّه إذا رجعنا إلى الكتاب العزيز.

وأمّا إذا رجعنا إلى السنّة فيعرّفهم النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ حسب ما أخرجه البخاري ومسلم حيث رويا بسند صحيح عن رسول اللّه صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم انّه قال: «يرد عليّ يوم القيامة رهط من أصحابي فيحولون (2) عن الحوض، فأقول: يا ربِّ أصحابي، فيقول: إنّه لا علم لك بما أحدثوا بعدك، إنّهم ارتدّوا على أدبارهم القهقري».(3)

إلى غير ذلك من الأحاديث الحاكية عن ارتداد قسم من الصحابة بعد رحيل النبي الأكرم ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ .

فالصحابي بما انّه رأى النور و تشرّف برؤية النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ فهو معزّز مكرّم، إلّا أنّ ذلك لا يمنعنا عن التفتيش عن أحواله وحالاته في حياة النبيّ وبعد رحيله، فلو ثبتت وثاقته نأخذ بها، وإلّا فيكون حاله كالتابعين وتابعي التابعين، فما لم تحرز وثاقة الرجل لا يؤخذ بقوله.

ونظير ذلك الكلام في صحابة الأئمّة ـ عليهم السَّلام ـ ; فبمجرّد الصحبة لا يلازم وثاقة المصاحب .

ألا ترى أنّ مصاحبة امرأتي نوح ولوط لم تنفع لحالهما، وخوطبا بقوله سبحانه: (قيلَ ادْخُلاَ النّارَ مَعَ الدّاخلينَ) .(4)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- مقالات الإسلاميين:1/332.

2- يحولون: يُطردون ويمنعون عن ورود الحوض.

 3- جامع الأُصول:11/120ـ 121.

4- التحريم:10.

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)