أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-8-2017
6610
التاريخ: 3-8-2017
2373
التاريخ: 11-2-2018
1297
التاريخ: 3-8-2017
8416
|
ان التمييز بين التشابه والاختلاف في المعنى لا يغنينا كثيرا " في علم الدلالة ويبدوا واضحا ان بعض المعاني ترتبط بشكل لا يتحقق في غيرها وهذه الحقيقة تخل بتناسق التضاد البسيط القائم بين المترادفات والمتجانسات . ترى كم يجب ان يكون الاختلاف في المعاني المرتبطة ببنية ما قبل ان نقرر انهما يختلفان الى الدرجة التي تبرر اعتبارهما كلمتين مختلفتين او اكثر ؟ وفي محاولتهم توضيح الاصل الطبيعي للغة ، طرح الاغريقيون عددا من الاسس لتعديل تجاوز معنى الكلمة العام لمعناها الحقيقي او الاصلي . واهم هذه الاسس هي الاستعارة ( اي الانتقال ) المبنية على الصلة الطبيعية بين المشار الاساس والمشار الثانوي اللذين تستعمل لهما الكلمة وكأمثلة للتجاوزات الاستعارية استعمال الكلمات عين ، رأس ، ساق للأنهر والشخصيات الاجتماعية والاشجار على التوالي ، اذ يوجد شبه واضح في كل مثال في شكل او وظيفة كل من المشارين . وعرف النحاة الاغريقيون انواعا " اخرى متعددة لامتداد المعنى او انتقاله ودخلت هذه الانواع في الميادين التقليدية للبلاغة والمنطق وعلم الدلالة ان المعاني التي ترتبط بشكل أو بآخر طبقا " لمثل هذه الاسس لتعتبر عادة مختلفة الى حد يبرر التفريق بين كلمات متمايزة ان الدلالي التقليدي لن يقول ان سائق الشجرة وساق الانسان كلمتان متجانستان بل ان للكلمة ساق معنيين مترابطين . هناك اذن ، اضافة الى الترادف و التجانس ، ما يسمى في التطورات الاخيرة في علم الدلالة التقليدي بالمعنى المتعدد . ان التمييز بين التجانس والمعنى المتعدد واضح في تنظيم القواميس التي نستعملها عادة . ان ما يصنفه المعجمي كمتجانسات سيدرج كلمات مختلفة ، اما المعاني المتعددة فسنعطى تحت
ص17
مدخل واحد .
ان التمييز بين التجانس والمعنى المتعدد هو في النهاية غير واضح الحدود واعتباطي انه في الواقع يعتمد اما على حكم المعجمي حول استحسان الامتداد المفترض للمعنى او على بعض الدلائل التاريخية بأن مثل هذا التعدد قد حدث فعلا " . ان الاعتباطية في التمييز بين التجانس والمعنى المتعدد تتضح في مفارقات التصنيف بين القواميس المختلفة . وقد زادت هذه الاعتباطية بدل ان تقل نتيجة تطور الاساليب الدقيقة لعلم تاريخ المعاني etynology في القرن التاسع عشر . وكمثال على هذا فان معظم القواميس الحديثة في اللغة الانكليزية تذكر ككلمتين مختلفتين (1) ear (اذن) للإشارة الى اذن الانسان (2) ear للإشارة الى اجزاء بعض الحبوب مثل الحنطة والشعير . لقد حدث بالصدفة ان تطورت هاتان الكلمتان من كلمتين في الانكليزية القديمة تختلفان في البنية والمعنى (1) eare (2) ear . ولكن كم من الناطقين بالإنكليزية يعرفون ذلك؟ وحتى ان عرفوا ذلك فما هو تأثير معرفتهم لهذه الحقيقة على استعمالهم للغة ؟ ان من الخطأ طبعا " ان نفترض ان ear كلمتان لأولئك (بما فيهم المعجميون الانكليز) الذين يعرفون تاريخ اللغة وكلمة واحدة لبقية الناس ما لم يكتشف فعلا ان اولئك الذين يجهلون تاريخ اللغة يستعملون كلمات مثل ear بشكل مختلف عن استعمالها من قبل اولئك الذين يجهلون تاريخ اللغة . ولو اكتشفنا ان هذه هي الحالة ، لوجب القول ان هاتين المجموعتين تتكلمان لغتين مختلفتين قليلا " : ان اية معرفة تاريخية قد نحصل عليها بخصوص تطور معاني الكلمات هي مبدئيا " غير ذات صلة باستعمالها وتفسيرها الحاليين . ان التمييز بين وضع الكلمة الحالي واوضاعها المختلفة عبر التطور التاريخي في مجال علم الدلالة يعاني من نفس النواقص التي تعاني منها الكلمة في مجالي النحو والصوت.
ص18
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|