أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-8-2017
2947
التاريخ: 12-8-2017
2555
التاريخ: 21-8-2017
2819
التاريخ: 7-8-2017
2232
|
الشيء المؤكّد الذي لا خلاف فيه أنّ الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) قد انتخب انتخاباً شاملاً من جميع قطعات الشعب فقد سارعت القوات المسلحة التي أطاحت بحكومته إلى مبايعته كما بايعته الجماهير العامة في مختلف الأقاليم الإسلامية سوى الشام ونفر قليل في يثرب كان من بينهم سعد بن أبي وقاص وعبدالله بن عمر وبعض الأمويين الذين أيقنوا أن الإمام (عليه السلام) يبسط العدالة الاجتماعية في الأرض ويحقق المساواة الكاملة بين المسلمين فلا امتياز لأحد على أحد وبذلك تفوت مصالحهم فلم يبايعوه ولم يقف الإمام معهم موقفاً معادياً فلم يوعز إلى السلطات القضائية والتنفيذية باتخاذ الإجراءات الحاسمة ضدّهم وذلك عملاً بما منحه الإسلام من الحريّات العامة لجميع الناس سواء كانوا من المؤيّدين للدولة أو من المعارضين لها بشرط أن لا يحدثوا فساداً في الأرض أو يقوموا بعصيان مسلّح ضدّ الدولة فأنها تكون مضطرّة إلى اتخاذ الاجراءات القانونية ضدّهم.
وعلى أيّ حال فقد بويع الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) بيعة عامة عن رضى واختيار من جميع أبناء الشعوب الإسلامية وأظهروا في بيعته جميع مباهج الفرح والسرور ولم يظفر بمثل هذه البيعة أحد من الخلفاء الذين سبقوه أو تأخّروا عنه.
وفور تقلّد الإمام (عليه السلام) للخلافة تبنى بصورة إيجابية وشاملة العدل الخالص والحق المحض وتنكّر لكل مصلحة شخصية تعود بالنفع عليه أو على ذويه وقدم مصالح الفقراء والمحرومين على جميع المصالح الأخرى ... .
كانت سعادته أن يرى الأوساط الشعبية تنعم بالخير والسعادة ولا مكان للحاجة والاعواز عندها ولم يعرف في تاريخ هذا الشرق حاكم مثله في عطفه وحنانه على البؤساء والمحرومين.
ولا بدّ لنا من وقفة قصيرة للحديث عن بعض شؤون الحكم عند الإمام (عليه السلام) فإن ذلك يرتبط ارتباطاً وثيقاً بسيرة ولده أبي الفضل (عليه السلام) فانّه يكشف عن روعة التربية الكريمة التي تربّى عليها في عهد أبيه رائد العدالة الاجتماعية في الأرض والتي تركت في نفسه حبّ التضحية والفداء في سبيل الله كما يكشف عن الأسباب الوثيقة التي دعت القوى الطامعة والمنحرفة إلى الوقوف في وجه حكومة الإمام (عليه السلام) ومناهضتهم لأبنائه من بعده .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|