المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Syntactic changes
5-3-2022
ابقار الديفون (الماشية ثنائية الغرض)
8-5-2016
وحدة المسلمين وترابطهم القوي
2024-02-11
المقصود (الحِجر)
22-10-2014
وصايا يزوّد بها العروسان
2024-09-09
عرض البيانات الاحصائية على شكل جداول
28-2-2018


جره حسن خلقه وسخاؤه الى جنات النعيم  
  
1931   11:59 صباحاً   التاريخ: 20-7-2017
المؤلف : لطيف راشدي .
الكتاب أو المصدر : القصص الاخلاقية عند الشهيد دستغيب
الجزء والصفحة : ص55 - 58.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-7-2017 1673
التاريخ: 23-8-2017 1734
التاريخ: 17-7-2017 1692
التاريخ: 17-7-2017 2023

أتى ثلاثة مشركين الى الصنم الكبير في مكة ، وأقسموا أن يقتلوا محمداً (صلى الله عليه وآله) ، ثم انطلقوا من أجل ذلك من مكة الى المدينة المنورة ، فأخبر جبرائيل (عليه السلام) رسول الله (صلى الله عليه وآله) بذلك .

فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذات يوم وصلى الفجر ، ثم قال : معاشر الناس ! أيكم ينهض الى ثلاثة نفر قد آلوا باللات والعزى ليقتلوني وقد كذبوا ورب الكعبة .

فأحجم الناس وما تكلم أحد .

فقال : ما أحسب علي بن أبي طالب (عليه السلام) فيكم !

فقام إليه عامر بن قتادة فقال : إنه وعك في هذه الليلة ولم يخرج يصلي معك فتأذن لي أن أخبره ؟.

فقال النبي (صلى الله عليه وآله) : شأنك .

فمضى إليه فأخبره فخرج أمير المؤمنين (عليه السلام) كأنه نشط من عقال وعليه إزار قد عقد طرفيه على رقبته ، فقال : يا رسول الله ما هذا الخبر ؟.

قال : هذا رسول ربّي يخبرني عن ثلاثة نفر قد نهضوا لقتلي .

فقال علي (عليه السلام) : يا رسول الله أنا لهم سرية وحدي ، هو ذا ألبس عليَّ ثيابي.

فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : بل هذه ثيابي وهذا درعي وهذا سيفي فدرّعه وعمّمه وقلّده وأركبه فرسه.

وخرج أمير المؤمنين (عليه السلام) فمكث النبي ثلاثة أيام لا يأتيه جبرئيل بخبره ولا خبر من الأرض ، وأقبلت فاطمة بالحسن والحسين على يديها تقول : أوشك أن يُؤتَّم هذين الغلامين.

فأسبل النبي (صلى الله عليه وآله) عينه ، ثمّ قال : معاشر الناس من يأتيني بخبر عليّ أبشّره بالجنّة ، وافترق الناس في الطلب لعظيم ما رأوا بالنبي (صلى الله عليه وآله) .

وخرج العواتق ، فأقبل عامر بن قتادة يبشّر بعلي وهبط جبرئيل على النبي (صلى الله عليه وآله) فأخبره بما كان فيه .

وأقبل عليّ أمير المؤمنين (عليه السلام) معه أسيران ورأس وثلاثة أبعرة وثلاثة أفراس ، فقال النبي (صلى الله عليه وآله) : نحب أن أخبرك بما كنت فيه يا ابا الحسن؟.

فقال المنافقون : هو منذ ساعة قد أخذه المخاض وهو الساعة يريد أن يحدثه ، فقال النبي (صلى الله عليه وآله) : بل تحدث أنت يا أبا الحسن لتكون شهيداً على القوم .

قال : نعم يا رسول الله ! لمّا صرت في الوادي رأيت هؤلاء ركباناً على الأباعر فنادوني : من أنت ؟.

فقلت : أنا علي بن أبي طالب ابن عمّ رسول الله (صلى الله عليه وآله).

فقالوا : ما نعرف لله من رسول سواء علينا وقعنا عليك أو على محمد ، وشدَّ عليَّ هذا المقتول ، ودار بيني وبينه ضربات ، وهبت ريح حمراء سمعت صوتك فيها يا رسول الله ، وأنت تقول : قد قطعت لك جربان درعه فاضرب حبل عاتقه ، فضربته فلم أحفه ، ثم هبت ريح صفراء سمعت صوتك فيها يا رسول الله وأنت تقول : قد قلبت لك الدرع عن فخذه فاضرب فخذه فضربته ووكزته وقطعت رأسه ورميت به .

وقال لي هذان الرجلان : بلغنا أن محمداً رفيق شفيق رحيم فاحملنا إليه ولا تعجل علينا ، وصاحبنا كان يعد بألف فارس .

فقال النبي (صلى الله عليه وآله) : يا علي ! أما الصوت الأول الذي صك مسامعك فصوت جبرئيل وأما الآخر فصوت ميكائيل .

قدّم إليّ أحد الرجلين ، فقدّمه ، فقال : قل لا إله إلا الله وأشهد أني رسول الله .

فقال : لنقل جبل أبي قبيس أحبّ إليّ من أن أقول هذه الكلمة .

فقال : يا عليّ ! أخره واضرب عنقه .

ثمّ قال : قدّم الآخر ، فقال : قل أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أني رسول الله .

قال : ألحقني بصاحبي .

قال : يا علي أخّره واضرب عنقه .

فأخره أمير المؤمنين (عليه السلام) ليضرب عنقه فهبط جبرئيل على النبي (صلى الله عليه وآله) فقال : يا محمد ! إنّ ربّك يقرئك السلام ويقول لا تقتله فإنه حسن الخلق سخيٌّ في قومه .

فقال النبي (صلى الله عليه وآله) : يا عليُّ أمسك فإنّ هذا رسول ربّي عزّ وجلّ يخبرني أنّه حسن الخلق سخيّ في قومه .

فقال المشرك : تحت السيف هذا رسول ربّك يخبرك .

قال : نعم !

قال : والله ما ملكت درهماً مع أخ لي قطّ ولا قطبت وجهي في الحرب ، وأنا أشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّك رسول الله .

فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : هذا ممّن جرّه حسن خلقه وسخاؤه إلى جنّات النّعيم .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.