أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-7-2017
1673
التاريخ: 23-8-2017
1734
التاريخ: 17-7-2017
1692
التاريخ: 17-7-2017
2023
|
أتى ثلاثة مشركين الى الصنم الكبير في مكة ، وأقسموا أن يقتلوا محمداً (صلى الله عليه وآله) ، ثم انطلقوا من أجل ذلك من مكة الى المدينة المنورة ، فأخبر جبرائيل (عليه السلام) رسول الله (صلى الله عليه وآله) بذلك .
فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذات يوم وصلى الفجر ، ثم قال : معاشر الناس ! أيكم ينهض الى ثلاثة نفر قد آلوا باللات والعزى ليقتلوني وقد كذبوا ورب الكعبة .
فأحجم الناس وما تكلم أحد .
فقال : ما أحسب علي بن أبي طالب (عليه السلام) فيكم !
فقام إليه عامر بن قتادة فقال : إنه وعك في هذه الليلة ولم يخرج يصلي معك فتأذن لي أن أخبره ؟.
فقال النبي (صلى الله عليه وآله) : شأنك .
فمضى إليه فأخبره فخرج أمير المؤمنين (عليه السلام) كأنه نشط من عقال وعليه إزار قد عقد طرفيه على رقبته ، فقال : يا رسول الله ما هذا الخبر ؟.
قال : هذا رسول ربّي يخبرني عن ثلاثة نفر قد نهضوا لقتلي .
فقال علي (عليه السلام) : يا رسول الله أنا لهم سرية وحدي ، هو ذا ألبس عليَّ ثيابي.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : بل هذه ثيابي وهذا درعي وهذا سيفي فدرّعه وعمّمه وقلّده وأركبه فرسه.
وخرج أمير المؤمنين (عليه السلام) فمكث النبي ثلاثة أيام لا يأتيه جبرئيل بخبره ولا خبر من الأرض ، وأقبلت فاطمة بالحسن والحسين على يديها تقول : أوشك أن يُؤتَّم هذين الغلامين.
فأسبل النبي (صلى الله عليه وآله) عينه ، ثمّ قال : معاشر الناس من يأتيني بخبر عليّ أبشّره بالجنّة ، وافترق الناس في الطلب لعظيم ما رأوا بالنبي (صلى الله عليه وآله) .
وخرج العواتق ، فأقبل عامر بن قتادة يبشّر بعلي وهبط جبرئيل على النبي (صلى الله عليه وآله) فأخبره بما كان فيه .
وأقبل عليّ أمير المؤمنين (عليه السلام) معه أسيران ورأس وثلاثة أبعرة وثلاثة أفراس ، فقال النبي (صلى الله عليه وآله) : نحب أن أخبرك بما كنت فيه يا ابا الحسن؟.
فقال المنافقون : هو منذ ساعة قد أخذه المخاض وهو الساعة يريد أن يحدثه ، فقال النبي (صلى الله عليه وآله) : بل تحدث أنت يا أبا الحسن لتكون شهيداً على القوم .
قال : نعم يا رسول الله ! لمّا صرت في الوادي رأيت هؤلاء ركباناً على الأباعر فنادوني : من أنت ؟.
فقلت : أنا علي بن أبي طالب ابن عمّ رسول الله (صلى الله عليه وآله).
فقالوا : ما نعرف لله من رسول سواء علينا وقعنا عليك أو على محمد ، وشدَّ عليَّ هذا المقتول ، ودار بيني وبينه ضربات ، وهبت ريح حمراء سمعت صوتك فيها يا رسول الله ، وأنت تقول : قد قطعت لك جربان درعه فاضرب حبل عاتقه ، فضربته فلم أحفه ، ثم هبت ريح صفراء سمعت صوتك فيها يا رسول الله وأنت تقول : قد قلبت لك الدرع عن فخذه فاضرب فخذه فضربته ووكزته وقطعت رأسه ورميت به .
وقال لي هذان الرجلان : بلغنا أن محمداً رفيق شفيق رحيم فاحملنا إليه ولا تعجل علينا ، وصاحبنا كان يعد بألف فارس .
فقال النبي (صلى الله عليه وآله) : يا علي ! أما الصوت الأول الذي صك مسامعك فصوت جبرئيل وأما الآخر فصوت ميكائيل .
قدّم إليّ أحد الرجلين ، فقدّمه ، فقال : قل لا إله إلا الله وأشهد أني رسول الله .
فقال : لنقل جبل أبي قبيس أحبّ إليّ من أن أقول هذه الكلمة .
فقال : يا عليّ ! أخره واضرب عنقه .
ثمّ قال : قدّم الآخر ، فقال : قل أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أني رسول الله .
قال : ألحقني بصاحبي .
قال : يا علي أخّره واضرب عنقه .
فأخره أمير المؤمنين (عليه السلام) ليضرب عنقه فهبط جبرئيل على النبي (صلى الله عليه وآله) فقال : يا محمد ! إنّ ربّك يقرئك السلام ويقول لا تقتله فإنه حسن الخلق سخيٌّ في قومه .
فقال النبي (صلى الله عليه وآله) : يا عليُّ أمسك فإنّ هذا رسول ربّي عزّ وجلّ يخبرني أنّه حسن الخلق سخيّ في قومه .
فقال المشرك : تحت السيف هذا رسول ربّك يخبرك .
قال : نعم !
قال : والله ما ملكت درهماً مع أخ لي قطّ ولا قطبت وجهي في الحرب ، وأنا أشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّك رسول الله .
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : هذا ممّن جرّه حسن خلقه وسخاؤه إلى جنّات النّعيم .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|