المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



المولى كمال الدين حسين بن علي الكاشفي الواعظ البيهقي  
  
3160   09:03 مساءً   التاريخ: 15-6-2017
المؤلف : السيد محسن الأمين.
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة.
الجزء والصفحة : ج 6 - ص 121.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن العاشر الهجري /

المولى كمال الدين حسين بن علي الكاشفي الواعظ البيهقي السبزواري ثم الهروي المعروف بالمولى حسين الكاشفي وبالمولى حسين الكاشفي البيهقي وبالواعظ الهروي.
توفي في هراة سنة 910 كما في كشف الظنون وعن أحسن التواريخ لحسن بك روملو وذلك بعد مضي أربع سنين من سلطنة الشاه إسماعيل الصفوي وفي مسودة الكتاب بعد ظهور الدولة الصفوية بأربع سنين.

أقوال العلماء فيه :

في رياض العلماء الصوفي الشاعر الأديب المنشي الفاضل العالم الفقيه المحدث المفسر المنجم الجامع لأكثر العلوم حتى لعلوم السحر والأعداد والنجوم واسرار الحروف والجفر وغير ذلك وله في كل فن تأليفات وكان في عصر السلطان حسين ميرزا بايقرا أيام وزارة الأمير بشير علي أو علي شير له بل أدرك زمن السلطان الغازي الشاه إسماعيل الصفوي وكان يتهم في هراة وسائر بلاد ما وراء النهر بالتشيع وفي سبزوار وسائر بلاد الشيعة بالتسنن والتحنف والتشفع وخاصة من صحبته للأمير شير علي ومصاهرته المولى الجامي وهما من غير الشيعة حتى أنه كان ذات يوم في كاشان أو سبزوار يعظ الناس على المنبر ويفسر لهم القرآن فجرى ذكر نزول جبرائيل على الرسول ص فقال إنه نزل عليه ألف مرة فقام رجل من أهل المجلس فقال له وكم مرة نزل على علي ع فتحير في الجواب لأنه ان قال لم ينزل عليه خشي ان يظن العوام به غير التشيع وان قال نزل عليه فجبرائيل لم ينزل الا على الأنبياء فقال نزل عليه ألفي مرة فقال السائل وكيف ذلك فقال لان  الرسول ص قال انا مدينة العلم وعلي بابها وإذا كان جبرائيل قد نزل على النبي ص ألف مرة فلا بد ان يدخل من الباب ويخرج منه فكلما نزل على النبي ص مرة يكون قد نزل على علي ع مرتين فتخلص من جهال العوام بهذا الجواب وأكثر تصانيفه لا سيما تفسيراه مؤلفه على طريقة غير الشيعة وأدرج فيها طرائق الأحاديث الصوفية.

قال وله ولد فاضل اسمه علي بن الحسين اه‍. قال حسن بك روملو في تاريخه في حق المترجم انه كان فائقا على أهل زمانه في علم النجوم والإنشاء وله حظ في سائر العلوم اه‍ .

وفي مسودة الكتاب ولا أعلم الآن من أين نقلته: واعظ جامع للعلوم الدينية عارف بالمعارف اليقينية عالم بعلم الحديث والتفسير والرياضي والحرف حسن التقرير هاجر في أول أمره إلى هراة ولازم سلطانها مير شير علي وتزوج أخت ملا عبد الرحمن الجامي الصوفي ولهذا نسبه أهل بلده المتصلبين في التشيع إلى التسنن فلما رجع إلى سبزوار أراد أهلها امتحانه فبينما هو يعظ يوما على المنبر إذ جاء شيخ وبيده عصا ووقف على درجة من المنبر وأراد ان يسأله فاتفق ان ذكر المترجم إن جبرائيل نزل على رسول الله ص اثني عشر ألف مرة (1) فقال له الشيخ فكم مرة نزل على مولانا علي أمير المؤمنين فتحير في الجواب ثم قال أربعا وعشرين ألف مرة إلى آخر ما مر.

وفي الرياض عن مجالس المؤمنين ما ترجمته ان المولى الفاضل الحسين الواعظ الكاشفي السبزواري كان مجموعة للعلوم الدينية وسفينة للمعارف النفسية وكان له اطلاع على العلوم الغريبة كالجفر والتكسير والسيميا وكان ماهرا في علم النجوم وكان له نفس مؤثرة وعبارات مقبولة وكان في غاية البلاغة والفصاحة وفيه عن التاريخ المسمى حبيب السير ان المولى حسين الواعظ هذا كان لا نظير له في علم النجوم والإنشاء وكان متفوقا على أقرانه في سائر العلوم وكان يعظ الناس بصوت حسن جميل ويبين معاني الآيات البينات القرآنية وغوامض أسرار مقاصد الاخبار النبوية بعبارات لائقة وإشارات رائقة وكان يعظ الناس صباح يوم الجمعة في المسجد الجامع الذي بناه الأمير شير علي بهراة ويوم الثلاثاء في المدرسة السلطانية ويوم الأربعاء في مزار الخواجة أبي الوليد أحمد وكان في أواخر أيام حياته يعظ الناس مرة يوم الخميس في حظيرة السلطان احمد ميرزا ومصنفاته كثيرة وآثاره غزيرة وكان شاعرا بالفارسية وله قصائد في مدح أمير المؤمنين علي ع وأورد بيتين من بعض قصائده حاصل ترجمتها ان سؤال إبراهيم ع بقوله ومن ذريتي بعد قوله تعالى انه جاعلك للناس إماما ومطابقة الجواب للسؤال بقوله تعالى لا ينال عهدي الظالمين وعلو مقام إبراهيم ع عن طلب المحال دليل واضح على أن الإمامة لا تليق بمن كان أكثر عمره في الخطأ اه‍ وفي الرياض أدرج في تفاسيره بل في غيرها من كتبه مسالك الصوفية ومذاهب أهل السنة ولذلك يظن عدم تشيعه لكن تشيعه عندي واضح اه‍.

مؤلفاته :

1- جواهر التفسير لتحفة الأمير لأنه ألفه للأمير نظام الدين علي شير الجغتائي الوزير بهراة للسلطان حسين ميرزا بايقرا وهو تفسير فارسي كبير لم يتم وصل فيه إلى الجزء الخامس يزيد على خمسين ألف بيت والبيت خمسون حرفا.

2- التفسير المختصر الوجيز بالفارسية أيضا لتمام القرآن المجيد في عشرين ألف بيت.

3- التفسير الوسيط المسمى بالمواهب العلية فارسي في مجلد ألفه باسم الأمير علي شير الوزير أيضا على طريقة أهل السنة فرع منه سنة 909 .

4- تفسير سورة يوسف بلسان العرفان.

5- روضة الشهداء في الرياض فارسي فيه شرح وفاة الرسول والأئمة وفاطمة ع لا سيما شهادة الحسين ع وهو كتاب متداول معروف بين الناس، يظهر منه تشيعه مع مراعاة جانب المداراة وكان تأليفه سنة 847 وأورد في خاتمته أحوال باقي الأئمة الاثني عشر (2) ألفه باسم مرشد الدين عبد الله المشتهر بالسيد ميرزا من أبناء ملك ذلك العصر وينقل فيه عن كثير من الكتب وينقل عن بعض كتب الشيعة كعيون اخبار الرضا ع للصدوق وارشاد المفيد وإعلام الورى للطبرسي وكتاب الآل لابن خالويه لكن أكثر رواياته بل كلها مأخوذة من كتب غير مشهورة بل غير معول عليها وقد ترجم كتابه هذا المولى الفضولي البغدادي الامامي الشاعر بالتركية ترجمة في غاية الحسن واستحسنها أهل هذه اللغة جدا من جميع الجهات اه‍ وحكي في الرياض عن كتاب حبيب السير انه صنفه في كبر سنه بل في آخر عمره وهو ينافي كون تأليفه سنة 847 .

6- أنوار السهيلي فارسي معروف مطبوع مرارا وهو على ما في الرياض تلخيص وتوضيح لترجمة كتاب كليلة ودمنة الفارسية وتلك الترجمة هي لأبي المعالي نصر الله بن محمد بن عبد الحميد وذلك أن الترجمة الفارسية لما كانت محتاجة إلى مزيد فكر وملاحظة كتب اللغة امر الأمير الشيخ احمد المشتهر بالسهيلي من امراء السلطان حسين ميرزا المترجم بتلخيص تلك الترجمة وايرادها بعبارات واضحة فلخصه وسماه أنوار السهيلي وهو كأصله في القصص والحكايات عن لسان الطيور والحيوانات ونحوها مشتمل على أربعة عشر بابا وهو في الحقيقة في الحكم والمواعظ لكن بشكل قصص وحكايات عجيبة مضحكة غريبة وقد اشتهر عند الناس بأنه غير ميمون لن يملكه ويوجد عنده ولذلك لا يملكه الآن أحد في بلاد العجم الا ويوقفه ويخرجه عن ملكه أقول وهذا من التخيلات التي لا أصل لها وقد اشتهر في العصر القريب من عصرنا مثل ذلك عن كتاب الأغاني واصل ذلك أن رجلا يشتري هذا الكتاب فيصاب بمصيبة عقيب شرائه فيظن ان ذلك من شؤم الكتاب وانما هو أمر حصل اتفاقا.
كتاب كليلة ودمنة في الرياض أصل هذا الكتاب باللغة الهندية ألفه بعض حكماء الهند لسلاطين الهند قبل الاسلام بزمان طويل وفي زمن كسرى أنوشروان ملك الفرس الذي يبعث نبينا ص في زمانه استحضره من بلاد الهند وامر بترجمته إلى اللغة الفارسية الفهلوية وفي زمن المنصور الدوانيقي ثاني ملوك بني العباس أمر بترجمته إلى اللغة العربية فترجمه بأمره عبد الله بن المقفع كاتب المنصور وهي النسخة العربية الموجودة اليوم المطبوعة مرارا وفي زمن السلطان أبي الحسن نصر بن أحمد الساماني أمر بعض فضلاء عصره فترجمه إلى الفارسية ثم أمر السلطان المذكور الرودكي الشاعر فنظمه بالفارسية ثم ترجمه الشيخ أبو المعالي نصر الله بن محمد بن عبد الحميد مرة ثانية عن الأصل العربي لابن المقفع بأمر السلطان المظفر بهرام شاه ابن السلطان مسعود الغزنوي ممدوح الحكيم السنائي الشاعر الفارسي المشهور من أولاد السلطان محمود الغزنوي ممدوح الحكيم الفردوسي الشاعر وهذه  الترجمة الأخيرة هي التي اختصرها المترجم بعبارات واضحة اه‍ .

7- أخلاق محسني الأخلاق المحسنية في المواعظ والآداب والأخلاق في الرياض وقد سماه جواهر الاسرار عندي منه نسخة ابتعتها في طهران.
مشتمل على أربعين بابا ألفه باسم السلطان أبي المحسن ميرزا ابن السلطان حسين ميرزا اه‍ ولذلك سماه أخلاق محسني لتأليفه باسم أبي محسن ولكن في الذريعة انه ألفه باسم السلطان حسين ميرزا بن بايقرا الخراساني وولده المحسن ميرزا وفي كشف الظنون ألفه بالفارسية لميرزا محسن ابن حسين ابن بيقرا بعبارات سهلة وهو مرتب على أربعين بابا معتبر متداول في بلاد الشرق ووجدت في مسودة الكتاب من مؤلفاته كتاب الأربعين في المواعظ والظاهر أنه بعينه أخلاق محسني لاشتماله على أربعين بابا في المواعظ ولكن يأتي ان كتاب الأربعين اسم للرسالة العلية .

8- مصابيح القلوب نسبه إليه حسن بك روملو في تاريخه ولكن في الرياض ظني أن مصابيح القلوب ليس من مؤلفاته بل من مؤلفات المولى حسن بن حسين الشيعي السبزواري وهو في حدود ما بعد السبعمائة كيف لا وهو ينقل من مصابيح القلوب كثيرا في روضة الشهداء .

9- الرسالة العلية في الأحاديث النبوية فارسية صنفها باسم أبي المعالي علي المختار النسابة العبيدلي رأينا نسخة منها في كرمانشاه قال في أولها ما ترجمته وهي هدية وتحفة للمجلس العالي ملجا النقابة ومعدن النجابة وموئل المعالي ومرجع طلاب الهداية وأهل الولاية سلطان أعاظم السادات وبرهان جماعة الاشراف بمحاسن الأوصاف نقيب السلاطين خلاصة الماء والطين المستخرج من أطيب الأعراق المنتجب من نقباء الآفاق المؤيد بالنفس القدسية المختص باستكمال الملكات انسية:
سنا لاوج العلي من رفعة السند * والشمس بالنور لا تخفى على أحد

شرف الاسلام والمسلمين نظام الطريقة والتقوى والدين شمس الشريعة والحقيقة أبي المعالي علي المختار النسابة العبيدلي خلد الله ظلال جلال معاليه على مفارق أهل الاسلام وأيد شرائف بركات ذاته الصافية الصفات بين طوائف الأنام وهذه التحفة وان كانت لدى حضرة منبع العلم ومعدن الحلم ومجموعة الكمال وفهرست الفضل والافضال كنقل التمر إلى هجر ولكن الهدايا على مقدار مهديها فأقدم بلسان الحال مقدمات الاعتذار والعذر عند كرام الناس مقبول وبواسطة انتماء هذا الكتاب إلى مطالعة الملازمين لعالي ذلك الجناب سمي بالرسالة العلية في الأحاديث النبوية اه‍ وفي الرياض رأيت بعض الفوائد المنقولة عنها. ويظهر من الذريعة انها مشتملة على أربعين حديثا وانها تسمى بكتاب الأربعين.

10- روضة الصفا في مقتل الحسين ع والظاهر أنه غير روضة الشهداء المتقدم.

11- مخزن الإنشاء في أدب الكتابة فارسي.

12- الرصد أو المرصد الأسنى في استخراج الأسماء الحسنى والظاهر أنه هو شرح أسماء الله المذكورة في عداد مؤلفاته.

13- التحفة العلية في علم الحروف وأسرارها نسبها إليه ولده المولى علي بن الحسين في كتاب حرز الأمان من فتن الزمان وهي غير الرسالة العلية المتقدمة لأن تلك في الأحاديث النبوية وهذه في أسرار الحروف.

14- فضل الصلاة على النبي ص ولعلها هي تحفة الصلوات الفارسية المذكورة في عداد مؤلفاته.

15- تحفة الصلوات فارسي مختصر مرتب على مقدمة وثمانية فصول وخاتمة فرع منه في شهر رمضان سنة 899 وفي الرياض له سبع رسائل في النجوم معروفة بالسبعة الكاشفية وكلها بالفارسية وفهرسها كما ذكره هو في ديباجة لوائح القمر التي هي سابقة هذه السبعة وآخرها تأليفا هكذا. 16 مواهب زحل في افتتاح أبواب مداخل هذا العلم الشريف علم النجوم على وجوه المستفتحين لأبواب الأعمال والاحكام بأسهل الوجوه 1 ميامن المشتري في الأرقام التقويمية والعمل والجد تسهيلا وتحقيقا .

17- قواطع المربخ في أعمال المواليد.

18- لوامع الشمس في أحكام طوالع سني العالم .

19- مباهج الزهرة في احكام المواليد حالا ومالا.

20- مناهج عطارد في بيان تحقيق مسائل طالع المسألة .

21- لوائح القمر في اختيار الساعات ولوقت الافعال والأعمال الضرورية لكل شخص كبيرة مشهورة ألفها في عشر ذي الحجة سنة 878 كما صرح به في أواسطها وهي بعينها رسالة الاختيارات واختيارات النجوم الموجودة في كلام القاضي نور الله وغيره وبها تنتهي الرسائل السبع ولا يخفي ان علم النجوم قد ورد في الاخبار النهي عن تعلمه الا فيما يرجع إلى معرفة القبلة ونحوها وما ينتفع به في السير برا وبحرا وعن اعتقاد تأثير النجوم على أنه مبني على قواعد كثيرة الخطأ نادرة الإصابة أو معدومة الإصابة .

22 كتاب الأدعية والأوراد المأثورة.

23- كتاب الاسرار القاسمي القاسمية بالفارسية في علم السحر في الرياض رأيته ولا يخلو من غرابة وهو كتاب حسن جامع في هذا العلم اه‍ وفي الذريعة ألفه باسم مير قاسم من أمراء الدولة الصفوية واختصره ولده علي بن الحسين وسمي المختصر كشف الاسرار القاسمي مطبوع بالهند مرتب على خمسة مقاصد. الكيمياء الليميا. السيميا.
الريميا. الهيميا.

24- شرح له سماه جواهر الاسرار.

25- شرح المثنوي للمولوي الرومي ينقل عنه المولى محمد صالح القزويني في كتاب نوادر الأدب والعلوم تلك اللطائف.

26- لب المثنوي للمولوي الرومي.

27- لب اللب للمثنوي.

28- بدائع الأفكار في صنائع الاشعار فارسي في الرياض هو في اقسام الصنائع الشعرية والمحسنات البديعية وأمثالها وهو كتاب حسن جامع مع اختصار ألفه باسم الأمير شجاع الدين السيد حسن.

29- آينة اسكندري فارسي فيه ثمانية جداول وعشرون دائرة في استخراج المطلوب وعن فهرس المكتبة الرضوية انه تهذيب لدائرة جهان نما وفي بعض المواضع آينة إسكندرية أو جام جم.

30- قصيدة فارسية صرح فيها بتشيعه واستدل على عصمة الأئمة ع بآية لا ينال عهدي الظالمين.

31- ترجمة التعريف بالمولد الشريف للشيخ محمد بن محمد الجزري إلى الفارسية.

32- رشحات عين الحياة في مناقب مشايخ النقشبندية 33 فيض النوال في بيان الزوال.

34- ما لا بد منه في المذهب.

35- مرآة الصفا في صفات المصطفى.

36- ميامن الاكتساب ف قواعد الاحتساب هذا ما وصل إلينا من أسماء مؤلفاته ويلاحظ أن جلها أو كلها بالفارسية وان جملة منها فيما لا ثمرة فيه كالنجوم والسحر وأسرار الحروف والأعداد والجفر وغير ذلك مع أن الجفر لا يصح عده علما لأن الجفر هو الجدي وقد ورد ان النبي ص املى على علي ع كتبه في جلد جفر كما أشار إليه المعري بقوله:
لقد عجبوا لأهل البيت لما * اروهم علمهم في مسك جفر

وبقي هذا المكتوب مخزونا عند أئمة أهل البيت لم يطلع عليه الا بعض خواصهم، فتوهم انه علم يمكن استخراجه بشئ من الحساب ونحوه توهم سخيف. ووجدت في مسودة الكتاب ولا أعلم الآن من أين نقلته ما صورته واعلم أن جماعة كثيرة من العرفاء والصوفية كتبوا كتبا في علم الحروف مثل أبي العباس أحمد بن علي المعروف بالبوني ألف شمس المعارف  ومحيي الدين بن العربي ألف المدخل في علم الحروف والغزالي ألف السر المصون والجوهر المكنون وعبد الله بن أسعد اليمني اليافعي ألف الدر النظيم في منافع القرآن العظيم ومحمد بن إبراهيم الكازروني ألف خواص القرآن وفخر الدين الرازي ألف لوامع البيان ويعقوب الجرخي والمترجم وابنه الملا علي وغيرهم أيضا ألفوا في هذا العلم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مر في رواية الرياض الف مرة وهنا اثني عشر الف مرة والله أعلم. المؤلف.
(2) هكذا في الرياض فكأنه اقتصر في أوله على ذكر كيفية الوفاة وذكر أحوال الحسين (ع) عند ذكر شهادته ثم ذكر في الخاتمة أحوال باقي الأئمة عشر (ع) والله أعلم. المؤلف.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)