أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-5-2017
2987
التاريخ: 5-11-2015
3706
التاريخ:
4115
التاريخ: 28-5-2017
2977
|
عند ما كلّف عليّ (عليه السلام) من جانب النبي (صلى الله عليه واله) بفتح قلعتي سلالم والوطيح ( وهما الحصنان اللذان عجز عن فتحهما الأميران السابقان ووجها بفرارهما ضربة لا تجبر إلى شرف الجيش الاسلامي )، ارتدى درعا قويا وحمل معه سيفه الخاص ذا الفقار وراح يهرول بشجاعة منقطعة النظير نحو القلعتين المذكورتين، والجند خلفه، حتى ركز الراية التي أعطاها له رسول الله (صلى الله عليه واله) على الأرض تحت الحصن.
ولما رأى اليهود انه دنا من الحصن خرج إليه كبار صناديدهم.
وكان أول من خرج إليه أخو مرحب ويدعى الحارث فتقدم إلى عليّ وصوته يدوي في ساحة القتال بحيث تأخر من كان خلف عليّ من شدة الفزع.
ولكن لم يمض زمان حتى سقط الحارث على الارض جثة هامدة بضربة قاضية من علي (عليه السلام).
فغضب مرحب بطل خيبر المعروف لمقتل أخيه الحارث وخرج من الحصن وهو غارق في السلاح، فقد لبس درعا يمانيا، ووضع على رأسه خوذة منحوتة من حجارة خاصة، وتقدم الى عليّ (عليه السلام) كالفحل الصؤول يرتجز ويقول :
قد علمت خيبر أني مرحب
شاكي السلاح بطل مجرب
إن غلب الدهر فاني أغلب
والقرن عندي بالدما مخضّب
فأجابه علي (عليه السلام) مرتجزا وقد أظهر للعدو شخصيته العسكرية في رجزه :
أنا الّذي سمّتني امّي حيدرة
ضرغام آجام وليث قسورة
عبل الذراعين غليظ القيصرة
كليث غابات كريه المنظرة
وبعد أن انتهى الطرفان من إنشاد رجزهما تبادلا الضربات بالسيوف والرماح، فألقت قعقعة السيوف وصوت الرماح رعبا عجيبا في قلوب المشاهدين، وفجأة هبط سيف بطل الاسلام القاطع على المفرق من رأس مرحب بطل اليهود قدّت خوذته نصفين ونزلت على رأسه وشقته نصفين الى أسنانه!!
ولقد كانت هذه الضربة من القوة بحيث افرعت أكثر من خرج مع مرحب من أبطال اليهود وصناديدهم ففروا من فورهم، ولجئوا إلى الحصن، وبقي جماعة فقاتلوا عليا منازلة فقاتلهم حتى قتلهم جميعا، ثم لاحق الفارين منهم حتى باب الحصن، فضربه عند الحصن رجل من اليهود فطاح ترسه من يده فتناول (عليه السلام) بابا كان على الحصن وانتزعه من مكانه، فترس به عن نفسه فلم يزل ذلك الباب في يده وهو يقاتل حتى فتح الله على يديه ثم القاه من يده حين فرغ، وقد حاول ثمانية من أبطال الاسلام ومنهم أبو رافع مولى رسول الله (صلى الله عليه واله) أن يقلبوا ذلك الباب أو يحركوه من مكانه فلم يقدروا على ذلك.
وهكذا فتحت القلعة التي عجز عن فتحها المسلمون عشرة أيام، في مدة قصيرة على يد بطل الاسلام الأول علي بن أبي طالب (عليه السلام).
ويقول اليعقوبي في تاريخه : ان الباب الذي قلعه علي (عليه السلام) كان من الصخر وكان طوله أربعة اذرع وعرضه ذراعين.
ويقول الشيخ المفيد في ارشاده بسند خاص عن امير المؤمنين قصة قلعه ذلك الباب : لما عالجت باب خيبر جعلته مجنّا لي فقاتلتهم به، فلما أخزاهم الله وضعت الباب على حصنهم طريقا ثم رميت به في خندقهم، ولما قال له رجل : لقد حملت منه ثقلا قال (عليه السلام) : ما كان إلاّ مثل جنّتي التي في يدي في غير ذلك المقام .
وقد نقل المؤرخون قضايا عجيبة حول قلع باب خيبر هذا وخصوصياته ومواصفاته، وعن بطولات علي (عليه السلام) في فتح هذا الحصن، وجميعها لا تتمشى ولا تتيسر مع القدرة البشرية المتعارفة، ولا يمكن أن تصدر منها.
ويقول علي (عليه السلام) نفسه في هذا الصدد ما يرفع كل شك وإبهام قد يعترض المرء في هذا المجال : ما قلعتها بقوّة بشريّة ولكن قلعتها بقوة إلهية ونفس بلقاء ربّها مطمئنة رضية .
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|