أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-5-2017
3087
التاريخ: 10-12-2014
3388
التاريخ: 11-5-2017
3420
التاريخ: 2-7-2017
3835
|
كانت الشمس تميل نحو المغرب وكانت تستعد للملمة أشعتها الذهبية من صفحة الكون، وكان السكون والصمت يخيم على كل مكان من الأرض.
في مثل هذه اللحظات كان على المسلمين المقاتلين أن يعودوا بجرحاهم الى منازلهم في المدينة ليستعيدوا قواهم، ويجدّدوا نشاطهم، ويضمدوا جرحاهم.
ولهذا صدرت أوامر من جانب النبيّ (صلى الله عليه واله) بالتوجه نحو المدينة.
فلما كانوا بأصل الحرة قال (صلى الله عليه واله) : اصطفوا فنثني على الله، فاصطف الرجال صفين خلفهم النساء ثم دعا فقال : اللهم لك الحمد كله، اللهم لا قابض لما بسطت، ولا باسط لما قبضت، ولا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا هادي لمن اضللت ولا مضلّ لمن هديت، ولا مقرّب باعدت ولا مباعد لما قرّبت.
اللهم انّي أسألك من بركتك، ورحمتك وفضلك وعافيتك.
اللهم انّي أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول.
اللهم انّي أسألك الأمن يوم الخوف والغنى يوم الفاقة عائذا بك.
اللهم من شرّ ما أنطيتنا وشرّ ما منعت منّا.
اللهم توفّنا مسلمين.
اللهم حبّب إلينا الايمان، وزيّنه في قلوبنا، وكرّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين.
اللهم عذّب كفرة أهل الكتاب الذين يكذبون رسولك ويصدّون عن سبيلك.
اللهم أنزل عليهم رجسك وعذابك إله الحق. آمين.
وقد كان هذا العمل خطوة مهمة جدا من الناحية النفسية فقد أمدّ هذا الدعاء نفوس المسلمين المصابين بطاقة روحية ضخمة مما كان من شأنه تخفيف وطأة الهزيمة وتقوية عزائم المسلمين، كما علّمهم أن يلجئوا إلى الله تعالى في كلّ حال.
فدخل رسول الله (صلى الله عليه واله) ومعه أصحابه من الانصار والمهاجرين الذين شاركوا في تلك المعركة المدينة.
وكانت أكثر بيوت المدينة قد تحوّلت الى مناجات ومآتم، يرتفع منها أصوات بكاء الامهات والازواج والبنات اللائي أصبن في رجالهنّ وأوليائهنّ، وآبائهنّ.
ولما مرّ رسول الله (صلى الله عليه واله) على منازل بني عبد الاشهل وسمع ندبة النساء، وبكاءهنّ حزن وانحدرت دموعه على خديه وقال : لكنّ حمزة لا بواكي له .
فلما عرف سعد بن معاذ واسيد بن حضير بذلك أمرا جماعة من نسائهم بأن يذهبن فيبكين على عمّ رسول الله (صلى الله عليه واله).
فلما سمع رسول الله (صلى الله عليه واله) بكاءهنّ على حمزة خرج عليهن وهنّ على باب مسجده يبكين عليه فقال :
ارجعن يرحمكنّ الله فقد آسيتنّ بأنفسكنّ.
وقيل لما سمع (صلى الله عليه واله) بكاءهنّ قال : رحم الله الأنصار، فانّ المواساة منهم ما علمت لقديمة.. مروهنّ فلينصرفن .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|