أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-5-2016
3699
التاريخ: 5-7-2017
3182
التاريخ: 2-7-2017
3269
التاريخ: 2024-09-17
447
|
لا يمكن أبدا أن ينكر أحد فرار أصحاب النبيّ (صلى الله عليه واله) إلاّ من يعدّون بالأصابع في تلك المعركة، ولا يمنع كونهم صحابة، أو كونهم أصبحوا في ما بعد ذوي مكانة أو مناصب في المجتمع الإسلامي في ما بعد، من القبول بهذه الحقيقة التاريخية المرّة.
فهذا هو ابن هشام المؤرخ الاسلامي الكبير يكتب في هذا الصدد قائلا : انتهى أنس بن النضر عمّ أنس بن مالك إلى عمر بن الخطاب وطلحة بن عبيد الله في رجال من المهاجرين والأنصار، وقد ألقوا بايديهم فقال : ما يجلسكم؟ ( اي ما يقعدكم عن القتال والمقاومة ).
قالوا : قتل رسول الله (صلى الله عليه واله).
قال : فما ذا تصنعون بالحياة بعده؟ فموتوا على ما مات عليه رسول الله (صلى الله عليه واله).
ثم عاد الى المشركين فقاتلهم حتى قتل.
أو قال : حسب رواية كثير من المؤرخين : ـ ان كان محمد قد قتل فان ربّ محمّد لم يقتل، وما تصنعون بالحياة بعد رسول الله (صلى الله عليه واله) فقاتلوا على ما قاتل عليه رسول الله، وموتوا على ما مات عليه ثم قال : اللهم إنّي اعتذر إليك مما يقوله هؤلاء، وأبرأ إليك مما جاء به هؤلاء ثم شد بسيفه على الكفار فقاتل حتى قتل.
ويروي ابن هشام عن أنس بن مالك ( ابن أخ انس بن النضر ) لقد وجدنا بأنس بن النضر يومئذ سبعين جراحة فما عرفه إلاّ اخته عرفته ببنانه.
وكتب الواقدي في مغازيه يقول : حدثني ابن أبي سبرة عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي جهم واسم أبي جهم عبيد قال : كان خالد بن الوليد يحدث وهو بالشام يقول : الحمد لله الذي هداني للاسلام، لقد رأيتني ورأيت عمر بن الخطاب حين جالوا وانهزموا يوم احد وما معه أحد وأنّي لفي كتيبة خشناء فما عرفه منهم أحد غيري فنكبت عنه وخشيت إن أغريت به من معي أن يصمدوا له فنظرت إليه موجّها إلى الشعب.
وقد بلغ الانهزام والضعف النفسي ببعض الصحابة في هذه المعركة بحيث أخذ يفكر في التبري من الاسلام لينجو بنفسه فقال : ليت لنا رسولا إلى عبد الله بن أبي فيأخذ لنا أمانا من أبي سفيان!!.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|