المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المناخ في العهد الجيولوجي الأول Precambrian
2024-11-27
المناخ في العهد الجيولوجي الثاني Paleozoic
2024-11-27
هل اليهود على علم مسبق بتحول القبلة ؟
2024-11-27
معنى قوله تعالى (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ)
2024-11-27
من يوصي بماله في سبيل الله
2024-11-27
ميعاد زراعة الكرفس
2024-11-27

تفسير الأية (100-106) من سورة الكهف
31-8-2020
بعض ما لا نص فيه من المسائل
28-01-2015
نظريات الإعلام- نظرية المسؤولية الاجتماعية
2024-11-13
Optical Kerr Effect
23-1-2021
(اليومٌ العسير) من اسماء القيامة
3-12-2015
القدرية
26-05-2015


آداب تتعلق بالمولود الجديد  
  
24   08:39 صباحاً   التاريخ: 2024-11-27
المؤلف : السيد علي عاشور العاملي
الكتاب أو المصدر : تربية الجنين في رحم أمه
الجزء والصفحة : ص281ــ287
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /

وردت عدة روايات تتعلق بالمراحل المتقدمة لكن تنحو منحى آخر، منها ما يتعلق بالمستحبات ومنها بالواجبات ومنها بالآداب العامة نذكرها لما فيها من فوائد جمة:

استحباب الأذان في أذن المولود اليُمنى والإقامة في اليُسرى

في الوسائل رقم: 27420 - مُحمَّد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن النُّوفلِيِّ عن السَّكُونِي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله): من وُلِد لهُ مولُودٌ فليُؤذِّن في أُذُنِهِ اليُمنى بِأذان الصَّلاة وليقِم في أُذُنِهِ اليُسرى فَإِنَّهَا عِصمةٌ مِن الشَّيطان الرَّجِيمِ(1).

وفيه رقم: 27421 - وعن مُحمَّد بن يحيى عن أحمد بن مُحَمَّدٍ عن ابن فَضَّالٍ عن أبي إسماعيل الصيقل عن أبي يحيى الرَّازِيّ عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا وُلِد لَكُمُ المولود أَيَّ شيءٍ تصنعُون بِهِ.

قُلتُ: لا أدري ما يُصنعُ بِهِ؟

قال خُذ عدسة جاوشير فذيِّفهُ بِماءٍ ثُمَّ قطّر في أنفه في المنخر الأيمن قطرتين وفي الأيسر قطرةً وأذن في أُذُنِه اليمنى وأقم في اليُسرى يُفعلُ ذلِكَ بِه قبل أن تُقطع سُرَّتُهُ فإِنَّهُ لا يفزع أبداً ولا تُصِيبُهُ أُمُّ الصِّبيان(2).

وفيه رقم: 27422 - وعن الحسين بن مُحمَّدٍ عن مُعلَّى بن مُحَمَّدٍ عن الحسن بن علِي عن أبان عن حفص الكناسِيّ عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: مُرُوا القابلة أو بعض من يليه أن يُقيم الصَّلاة في أُذُنِه اليمنى فلا يُصيبُه لممٌ(3) ولا تابعة(4) أبداً.

وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) وضمن وصايا عديدة: ((إذا ولد لك غلام أو جارية، فأذن في أذنه اليمنى وأقم في اليسرى فإنه لا يضره الشيطان أبداً))(5).

وفي رواية: ((إنها عصمة من الشيطان الرجيم))(6).

استحباب لفه بخرقة بيضاء

روي عن زيد بن علي عن أبيه (عليهم السلام) قال: ((لما ولدت فاطمة الحسن (عليهما السلام) أُخرج إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) في خرقة صفراء فقال: ألم أنهكم أن تلفوه في خرقة صفراء؟ ثم رمى بها وأخذ خرقة بيضاء فلفه فيها))(7).

شاهد علمي

من الثابت علمياً أن للألوان تأثيراً على سلوك ونفسية الإنسان حتى إنه وجدت مؤخراً معاهد ومدارس تسمى (Colour Therapy) تختص بتدريس تأثير اللون وقدرته على العلاج فقد استخدمت بعض الدراسات الألوان كوسيلة فعالة للعلاج وبالخصوص على النساء اللواتي يعانين من الأرق، ومشاكل الدورة الشهرية، وما شابه ذلك، ولا تقتصر معرفة أن للألوان أثراً على نفسية الإنسان عند الباحثين فقط، بل حتى الناس العاديين فتراهم يرددون لك - مثلاً - ثلاثة يذهبن عنك الحزن الماء والخضراء والوجه الحسن. فتجدهم يشيرون عليك بالطرق التي تؤثر على نفسيتك فيعدون منها الخضرة التي تحمل اللون الأخضر.

وحقيقة اللون - كما عليه العلماء - أنه ينتج طاقات مختلفة، فاللون مكون من ترددات من الضوء وكل تردد يجعل الهواء يهتز عند سرعات معينة، فمثلاً اللون الأحمر يبعث ترددات بشكل سريع بحيث يولد في النفس الغضب والانفعال نحو هذا اللون. بخلاف اللون الأزرق الذي يرسل ترددات أقل مما يؤثر على هدوء الأعصاب إلى غير ذلك. ومن الثابت علمياً أنه يوجد تفاوت في التعامل مع اللون من مرحلة إلى أخرى ومن الطفولة إلى الكبر، فلكل مرحلة ألوان خاصة تؤثر فيها سلباً أو إيجاباً ومن المؤكد في الروايات ذلك أيضاً فالرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) حين يأمر بأن يلف الطفل بالخرقة البيضاء، وينهى عن اللون الأصفر، لا بد من خصوصية لهذا الأمر والنهي، أما اللون الأبيض فله أثر الصفاء على النفس البشرية، وهو أقرب الألوان له فيؤثر في نفسية الطفل ويفيض عليها هذا الإحساس مع الأثر الذي يولده من الترددات الصادرة منه على عيني الطفل الذي ستظل محاطة به ليلاً ونهاراً لمدة أشهر فضلاً عن أيام بخلاف اللون الأصفر الذي قد يسبب الخوف في نفسية الطفل ويبعث فيها الرعب ويؤثر على العينين على ما جاءت به بعض الدراسات العلمية.

ولذلك تجد أن روضات الأطفال والأماكن المخصصة لهم يعتنى بها بشكل كبير، من حيث تلوين الجدران وصباغتها وملئها بالرسوم المختلفة التي تدعو الطفل إلى اكتشافها وفهمها والتعامل معها.

وليزداد القارئ اطلاعاً، ففي السجون والتي يراد منها التأثير على نفسية السجين يصبغ السجن باللون الأسود أو الرمادي ويوضع انفرادياً فيؤثر هذا الوضـع عـلـى نفسية السجين(8).

استحباب الحلق

قال في الآداب: وينبغي أن يحلق رأس المولود في اليوم السابع ويتصدق بوزن شعره ذهباً أو فضة ويكون ذلك مع العقيقة في موضع واحد وإذا مضت سبعة أيام فليس عليه حلق، ويقول عند ذبح العقيقة: ((بسم الله والحمد لله رب العالمين)).

وينبغي أن يقول: ((آمنا بالله وصدقنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) اللهم اخسأ عنا الشيطان الرجيم والحمد لله رب العالمين))(9).

استحباب الختان

وأما الختان فمن السنن اللازمة في الرجال ومستحبة في النساء ويقول عند الختان: ((اللهم إن هذه [سنتك و] سنة نبيك واتباع (أمنائك وكتبك)(10) وعلى مشيئتك وإرادتك وقضائك لأمر أردته وقضاء حتمته فأذقته حر الحديد في ختانه لأمر أنت أعرف به [منا] اللهم وطهره من الذنوب وزد في عمره وادفع الآفات عن بدنه والأوجاع عن جسده وزده من الغنى وادفع عنه الفقر فإنك تعلم ولا نعلم))(11).

فمن لم يقلها عند ختان ولده فليقلها من قبل أن يبلغ الحلم، فمن قالها كفي حرّ الحديد من قتل وغيره(12).

فعن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): طهّروا أولادكم يوم السابع، فإنه أطيب وأطهر وأسرع لنبات اللحم، وإنّ الأرض تنجس من بول الأغلف أربعين صباحاً(13).

وفي (الاحتجاج) عن أبي عبد الله (عليه السلام) في سؤال الزنديق، قال: أخبرني هـل يـعـاب شيء من خلق الله وتدبيره؟ قال: لا. قال: فإن الله خلق خلقه غرلاً(14)، أذلك منه حكمة أم عبث؟ قال: بل منه حكمة. قال: غيّرتم خلق الله، وجعلتم فعلكم في قطع الغلفة أصوب مما خلق الله لها، وعبتم الأغلف والله خلقه، ومدحتم الختان وهو فعلكم أم تقولون إن ذلك من الله كان خطأ غير حكمة.

قال (عليه السلام): ذلك من الله حكمة وصواب، غير أنه سنّ ذلك وأوجبه على خلقه كما أن المولود إذا خرج من بطن أمه وجدنا سرّته متصلة بسرة أمه، كذلك خلقها الحكيم فأمر العباد بقطعها وفي تركها فساد بيّن للمولود والأم، وكذلك أظفار الإنسان أمر إذا طالت أن تقلم، وكان قادراً يوم دبر خلق الإنسان أن يخلقها خلقة لا تطول، وكذلك الشعر من الشارب والرأس يطول فيجز، وكذلك الثيران خلقها الله فحولة وإخصاؤها أوفق، وليس في ذلك عيب في تقدير الله عزّ وجلّ(15).

استحباب التحنيك وأثره

قال الطبرسي في الآداب الدينية: إذا قربت ولادة المرأة فلتخل بها النساء ليولين أمرها فإذا ولدت المولود فمن السُّنّة أن يغسل ويؤذن في أُذنه اليمنى ويقام في أُذنه اليسرى ويحنَّك بماء الفرات إن وجد فإن لم يوجد فبماء عذب ويحنك أيضاً بتربة الحسين (عليه السلام)(16).

وفي كامل الزيارات: بإسناده عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: نهران مؤمنان و نهران کافران، الكافران نهر بلخ و دجلة والمؤمنان نيل مصر والفرات فحنكوا أولادكم بماء الفرات(17).

وقال: حدثني علي بن الحسين بن موسى بن بابويه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن فضال عن ثعلبة بن ميمون عن سليمان بن هارون قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ما أظن أحداً يحنك بماء الفرات إلا أحبنا أهل البيت (عليهم السلام).

وقال: حدثني محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبيه عن أحمد بن محمد البرقي عن عبد الرحمن بن حماد الكوفي قال حدثنا عبد الله بن محمد الحجـال عــن غالب بن عثمان عن عقبة بن خالد قال ذكر أبو عبد الله (عليه السلام) الفرات قال: أما إنه من شيعة علي (عليه السلام) وما حنك به أحد إلا أحبنا أهل البيت.

وقال: حدثني أبي عن الحسن بن متيل عن عمران بن موسى عـن أبـي عـبـد الله الجاموراني الرازي عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن سيف بن عميرة عن صندل عن هارون بن خارجة قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ما أحد يشرب من ماء الفرات ويحنك به إذا ولد إلا أحبنا لأن الفرات نهر مؤمن(18).

استحباب العقيقة عن المولود

قال في الآداب: وإذا كان يوم السابع فعق عنه بكبش إن كان ذكراً وإن كان أنثى بنعجة، وهي سنة مؤكدة لا يقوم مقامها الصدقة بثمنها وتعطى القابلة ربع العقيقة ويستحب أن يطبخ اللحم ويُدعى عليه قوم من المؤمنين وكلما كثر عددهم كان أفضل فإن لم يفعل ذلك فرق اللحم على الفقراء فإنه أيضاً يجزي، ولا ينبغي أن يكسر العظم بل تفصل الأعضاء ولا ينبغي أن يأكل الأبوان من العقيقة البتة(19).

ويقول عند ذبح العقيقة: ((بسم الله والحمد لله ربّ العالمين)) وينبغي أن يقول: ((آمنا بالله وصدقنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) اللهم اخسأ عنا الشيطان الرجيم والحمد لله رب العالمين))(20).

وفي الوسائل رقم: 27441 - مُحمَّد بن علي بن الحسين بإسناده عن عُمر بن يزيد عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعتُهُ يَقُولُ: كُلُّ امرِي مُرتهنَّ يوم القيامة بعقيقيه والعقيقة أوجبُ مِن الأُضحِيَّةِ.

وفيه رقم: 27442 - وبإسناده عن أبي خديجة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كُلُّ إنسانٍ مرتهن بالفطرة وكُلُّ مولُودٍ مُرتهنَّ بِالعقيقة.

وفيه رقم: 27443 – مُحمَّد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عميرٍ عن أبي المغراء عن علي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: العقيقة واجبة.

وفيه رقم: 27444 - وعنه عن أبيه عن إسماعيل بن مرَّارٍ عن يُونُس عن أبي بصيرٍ عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عن العقيقة أواجِبةً هي؟

قال: نعم واجبة.

وفيه رقم: 27445 - وعن مُحمَّد بن يحيى عن أحمد بن مُحمَّدٍ عن علي بن الحكم عن علي بن أبي حمزة عن العبد الصَّالِحِ (عليه السلام) قال العقيقة واجِبَةٌ إِذا وُلِد لِلرَّجُل ولد فإن أحبَّ أن يُسمّيه من يومه فعل.

دعاء للمولود ساعة يولد

سعد بن مهران قال: حدثنا محمد بن صدقة عن محمد بن سنان الزاهري عن يونس ابن ظبيان عن محمد بن إسماعيل عن جابر بن يزيد الجعفي قال جاء رجل من بني أمية إلى أبي جعفر (عليه السلام) وكان مؤمناً من آل فرعون يوالي آل محمد فقال: يابن رسول الله إن جاريتي قد دخلت في شهرها وليس لي ولد فادع الله أن يرزقني ابناً فقال: اللهم ارزقه ابناً ذكراً سوياً.

_________________________

(1) الكافي: 6 / 24 ح 6 باب ما يفعل بالمولود.

(2) أم الصبيان: ريح داخلية تعرض للأولاد وربما غشي عليهم منها.

(3) اللمم الجنون الخفيف.

(4) هو نوع من البله الذي لا يعرف صاحبه من أمر النساء شيئاً.

(5) تحف العقول: 17.

(6) الجامع للشرائع للحلي: 457، الكافي: 6/ 24 ح 6.

(7) انظر البحار ج 104، ص 109.

(8) انظر کتاب عبقرية مبكرة، توفيق بو خضر: 87 – 88.

(9) انظر: الكافي: 6/ 31، ج5، من لا يحضره الفقيه: 3/ 487، ح4723، بتفاوت.

(10) في بعض المصادر: (منالك ولنبيك)، وفي بعضها: (لمثالك وكتبك).

(11) انظر: من لا يحضره الفقيه: 3 / 488 ، ح 4726 ، مكارم الأخلاق: 229، وسائل الشيعة: 21 / 444، ح 27538.

(12) انظر: من لا يحضره الفقيه: 1 / 281، ح863، أمالي الطوسي: 433، ح972.

(13) الكافي 6: 35/ 2.

(14) الغرل: جمع أغرل، الذي لم يختن.

(15) انظر الاحتجاج: 342.

(16) انظر: الكافي: 6/ 24، ح 3 و 4، تهذيب الأحكام: 7 / 436، ح 1739، و1740.

(17) كامل الزيارات: 50 ح 16.

(18) كامل الزيارات: 49 - 50 ح 16 - 18.

(19) انظر: الكافي: 6 / 29، ح 10 - 12.

(20) انظر: الكافي: 6 / 31 ، ح5، من لا يحضره الفقيه: 3/ 487 ، ح 4723. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.