أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-5-2017
2837
التاريخ: 14-11-2017
3113
التاريخ: 2024-11-02
1071
التاريخ: 23-5-2017
2999
|
لقد دأب رسول الله (صلى الله عليه واله) إذ خرج لتأديب قوم يكيدون بالاسلام، ويمنعون من تقدمه وانتشاره أو يقصدون الهجوم على المدينة واجتياحها، أو إيجاد فتن فيها، على أن لا يبوح بمقصده ووجهته لجنوده وامراء جيشه، وأن يسير بالجيش في طريق آخر غير الوجه الذي ينويه باطنا، حتى لا يعرف به العدو فيهيّأ لمواجهته، وبذلك يتسنى له (صلى الله عليه واله) أن يباغت العدوّ، ويحقّق الانتصار الساحق عليه غير أنّ رسول الله (صلى الله عليه واله) عدل عن هذه السيرة في قضية غزو الروميّين الذين اجتمعوا في حدود الشام وهم يتأهّبون للهجوم على عاصمة الاسلام.
فقد بيّن للناس ـ منذ أعلن التعبئة العامة ـ الوجهة التي يقصدها، وكان السرّ في ذلك هو أن يعرف المجاهدون أهمية هذا السفر وصعوبته، وأن يحملوا الزاد الكافي والعدة اللازمة.
هذا مضافا إلى أن رسول الله (صلى الله عليه واله) كان مضطرّا ـ لتقوية الجيش الاسلامي ـ إلى أن يستعين بقبائل تميم و غطفان و طيّ التي كانت تسكن في مناطق بعيدة عن المدينة.
وقد عمد رسول الله (صلى الله عليه واله) لهذا الغرض إلى مراسلة زعماء تلك القبائل، وساداتها كما كتب إلى عتّاب بن اسيد أمير مكة الشاب دعا فيه رجال تلك القبائل، وفتيان مكة إلى المشاركة في هذا الجهاد المقدس.
ومثل هذا النوع من الدعوة الصريحة العامة لا ينسجم مع الكتمان والسريّة، لأنه كان لا بدّ أن يخبر (صلى الله عليه واله) رؤساء القبائل في هذا الموضوع، ويذكر لهم أهميّته، ليحملوا معهم الزاد والعدة اللازمة الكافية.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|