المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

نقاط القوة والضعف في طريقة تقديم التساؤلات في الاستبيان- 1 - الملائمة
3-4-2022
Specific reactions of diazonium salts
29-9-2020
المجمل و المبين
29-8-2016
Riemann-Siegel Integral Formula
13-9-2019
تأثير الدفينة الزجاجية The greenhouse effect
5-12-2016
كتم النفس
10-4-2016


توجهات ابنائك مهمة قدر اهمية انجازاتهم  
  
2071   01:13 مساءً   التاريخ: 24-4-2017
المؤلف : ريتشارد تمبلر
الكتاب أو المصدر : قواعد التربية
الجزء والصفحة : ص138-139
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-4-2017 2643
التاريخ: 6-9-2017 2215
التاريخ: 19-4-2016 2877
التاريخ: 15-9-2019 2480

ما اكثر شيء تمتدح ابنك بخصوصه؟ التفوق المدرسي؟ التفوق في الاختبارات؟ الفوز في الرياضة؟

احسنت، اذا كنت واحدا من الاباء المتبعين لقواعد التربية السليمة فستعرف الخدعة في هذا السؤال. والاجابة الصحيحة عنه هي: لا شيء من هذا. بالتأكيد من المهم ان تهنئ ولدك على تلك الاشياء؛ حيث انهم يهتمون بهذه الاشياء وقد يتضايقون بشدة اذا ما قل اهتمامك بها. الا ان اكثر ما يستحق ان تبدي شكرك وثناءك عليه هو توجههم وسلوكهم ذاته، وليس فقط ما حققوه من انجازات.

انني اعرف طفلة صغيرة تكافح قدر جهدها لكي تتصرف بصورة حسنة. فهي ترغب في هذا بشدة، لكنها احيانا ما تشعر بالغضب والاحباط يعتمل في نفسها لسبب او لآخر؛ مما يجعلها تسيء التصرف في بعض الاوقات. ولسوء حظها فان لها اختا تحسن التصرف بصورة مثالية. واحيانا ما يقارن الناس بينهما ويذكرون كيف ان اختها الكبرى افضل منها (لحسن الحظ ان والديها لديهما من التعقل ما يكفي لئلا يفعلا ذلك) وانا اشعر بالأسف من اجل تلك الفتاة الصغيرة لأنني استطيع رؤية مقدار الجهد الذي تبذله لتحسين سلوكها. اما اختها، فعلى النقيض من ذلك؛ لا تحاول مطلقاَ؛ فأيتهما اذن تستحق الثناء؟ (على ذكر هذا الامر، وبالعودة للقاعدة 32، نجد ان هذا مثال رائع عن كيف ان الجزرة تجدي اكثر بكثير من العصا؛ حيث ان تلك الفتاة تجتهد اكثر في تحسين سلوكها، كلما لاحظ الناس انها تحسن السلوك)

ان ما تمتدح طفلك بشأنه وتكافئه عليه يوضح لطفلك قدرا كبيرا مما تراه مهما في هذه الحياة؛ فهذا الامر يساعد على تكوين القيم لدى اطفالك. لذلك، اذا كنت تمتدح الانجازات الرائعة، فهذه هي الاشياء التي تخبر ابناءك انها مهمة حقا (وبالطبع يقع عليهم الضغط للاستمرار في تحقيقها) لكن اذا امتدحت جهودهم ومثابرتهم وتقدمهم ودبلوماسيتهم ونزاهتهم وامانتهم ـ تصير تلك هي القيم التي يكبر اطفالك وهم مؤمنون بها.

من الواضح انك بحاجة للخلط بين هذا الامر وذاك؛ فانا لا ادعوك لتجاهل انجازات طفلك، بل انا اطلب منك ان تبدي اهتمامك بكل الاشياء التي تريده ان يهتم بها، وان تفكر جيدا في التوازن الذي ترغب في رؤيته في شخصية طفلك.

إن ما تمتدح طفلك بشأنه وتكافئه عليه يوضح لطفلك قدرا كبيرا مما تراه مهما في هذه الحياة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.