المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

PAM Matrix
5-7-2019
ترتبب هوفمان
2023-07-28
إطاعة الهوى أو إطاعة العقل
4-11-2021
Frequency spectrum
22-4-2021
علاقة العلم بالصبر
8-12-2015
الطبيب أمرضني!
25-9-2017


شرّ الناس في وصية النبي (صلى الله عليه واله) للأمام علي  
  
3565   11:56 صباحاً   التاريخ: 9-5-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : موسوعة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب
الجزء والصفحة : ج5,ص107-109.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / التراث العلوي الشريف /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-4-2019 2204
التاريخ: 13-4-2016 2799
التاريخ: 7-02-2015 3181
التاريخ: 13-4-2016 3479

من وصايا النبيّ (صلى الله عليه واله) للإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) : يا عليّ أفضل الجهاد من أصبح لا يهمّ بظلم أحد.

يا عليّ من خاف النّاس لسانه فهو من أهل النّار.

يا عليّ شرّ النّاس من أكرمه النّاس اتّقاء فحشه وأذى شرّه.

يا عليّ شرّ النّاس من باع آخرته بدنياه وشرّ من ذلك من باع آخرته بدنيا غيره .

عرض هذا الحديث لشر الناس وأكثرهم بعدا عن الله تعالى وهو من يخاف الناس سطوة لسانه وأذاه ومن باع آخرته بدنياه ومن باع آخرته بدنيا غيره فهؤلاء الأصناف ممن لا آخرة لهم ومآلهم إلى النار.

قال رسول الله (صلى الله عليه واله) للإمام (عليه السلام) : يا عليّ ألا انبئك بشرّ النّاس؟

قلت : بلى يا رسول الله.

قال : من لا يغفر الذّنب ولا يقيل العثرة.

ألا انبئك بشرّ من ذلك؟

قلت : بلى يا رسول الله.

قال : من لا يؤمن شرّه ولا يرجى خيره .

إنّ هؤلاء الذين تحدّث عنهم الرسول (صلى الله عليه واله) من شرار خلق الله ومن لئام البشر الذين لا يرجى خيرهم ولا يؤمن شرّهم.

قال (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : إنّ الله يبغض المعبس في وجوه إخوانه .

إنّ الإسلام يدعو إلى ترابط المسلمين وشيوع المودّة والصفاء فيما بينهم وإنّ العبس في وجوه الإخوان ممّا يشيع البغضاء والكراهية بينهم.

قال (عليه السلام) : خطب رسول الله (صلى الله عليه واله) وكان من جملة خطابه : بئس العبد له وجهان يقبل بوجه ويدبر بوجه إن اوتي أخوه المسلم خيرا حسده وإن ابتلي خذله بئس العبد أوّله نطفة ثمّ يعود جيفة ثمّ لا يدري ما يفعل به فيما بين ذلك.

بئس العبد عبد خلق للعبادة فألهته العاجلة عن الآجلة وشقي بالعاقبة.

بئس العبد عبد تجبّر واختال ونسي الكبير المتعال.

بئس العبد عبد عتا وبغى ونسي الجبّار الأعلى.

بئس العبد عبد له هوى يضلّه ونفس تذلّه.

بئس العبد عبد له طمع يقوده إلى الطّبع .

وفي هذا الحديث الدعوة إلى الاستقامة والتقوى والتجنّب عن معاصي الله تعالى.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.