الأوصاف النباتية لقصب السكر

القصب يعمر كثيراً في الأرض، جذوره ليفية تخرج من العقد وتنتشر أفقياً إلى 50-120سم وتتعمق إلى 90-240 سم حسب طبيعة الأرض وجفافها والجو وعمق مستوى الماء وعدان السقي، ساقه هوائية قائمة تعلو 2-5 أمتار أسطوانية مصقولة مصمتة ممتلئة بالعصارة السكرية (السكاروز 13-15٪) ومقسمة إلى عقد وسلاميات تختلف في عددها وشكلها (10-35) وقطرها 4-8 سم وفي طولها، وذلك حسب الصنف وأساليب الزراعة والجفاف والبرد وموقعها من الساق، فالقريبة من الأرض قصيرة وذات سكر وفير، ثم تستطيل تدريجياً وتقل نسبة السكر حتى منتصف العود وفيه تبلغ السلامية منتهى طولها ثم تعود ثانية إلى القصر التدريجي مع قلة السكر حتى نهاية العود في (الطرف النامي) وتسطيل السلاميات العليا وتصير صلبة وتحمل في نهايتها النورة، أما لون الساق فمختلف بين أبيض أو أخضر أو أصفر أو أحمر أو أرجواني أو مخطط بالأسود. والأزرار (البراعم) متبادلة على الساق بيضاوية أو مستديرة أو مثلثة الشكل، والأزرار الموجودة تحت سطح الأرض تنمو فتكون الخلفة، وقد تنمو فوق سطح الأرض بسبب قطع (الطرف النامي) أو من تأثير حشرة أو مرض.

 والأوراق مستنة تسنيناً رفيعاً، وقد يصل طولها إلى مترين، وهي متبادلة على الساق وتكون الورقة من الغمد وتحيط تماماً بالساق فتساعد على صيانة الأجزاء الرخوة والأزرار من العوامل الخارجية والحشرات إلى حد ما، ويوجد بين نصل الورق وغمده السين كبير يمنع الماء المتساقط على الأوراق من التسرب إلى ما بين الغمد والساق فيتلف البراعم من بقاء الماء عليها.

 وأعصاب الورق متوازية والعصب الأوسط كبير غالباً ومنخفض بشكل مجرى يظهر من السطح العلوي، والنورة عتكول طويل له منظر باقة من الريش الحريري، والنورة تتكون حينما يبلغ عمر النبات 12-15 شهراً وتظهر في طرف الساق العلوي، وهي سنبلة تحمل كل سنيبلة منها زهرتين العليا خصبة والسفلى عميقة.

والبذور صغيرة جداً لا تتكون في مصر والشام، بل في الأقاليم الاستوائية التي عددناها وتستورد من هناك لا لأجل أخذ المحصول لأن نباتاتها بطيئة النمو إلى نحو سنة ونصف أو أكثر، بل لأجل إيجاد أصناف جديدة من أحسن النباتات التي قد تنتج ثم تستعمل في عقلها في تكثير المحصول المنتخب.

وتركيب قصب السكر يختلف حسب أعضائه، فأكثر السكر موجود في الساق وأقله في الجذور والأوراق، ففي الساق مثلاً في المئة 74،79 ماء و64 رماد و38،0 دهن و شمع و 58،0 مواد زلالية و10،04 ألياف و13،4 سك وغيره وأكثر هذا السكر من نوع سكر القصب (سكاروز) القابل للتبلور السهل الفصل، وعلى نسبته تتوقف كمية السكر، وبعضه من نوع سكر العنب (الغليكوز) غير القابل للتبلور، وزيادة الغليكوز وتؤثر في عملية تبلور الساكروز.