أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-3-2017
760
التاريخ: 19-11-2019
528
التاريخ: 20-11-2019
1046
التاريخ: 19-11-2019
665
|
خدمة الشوندر السكري بعد الزرع
1- التسكيب: إذا انتهى زرع البذور تسكب الأرض فوراً، وتجعل المساكب كبيرة الطول والعرض، كلما كانت الأرض مساعدة باستوائها وسهولة جريان الماء وتوزعه فيها، فتكون بطول (50-75 متراً) وعرض (10-15 متراً) وإذا كانت غير مساعدة تقلل الأرقام المذكورة إلى نصفها أو ثلثها.
2- تمليس البذور: في أوربا وأمثالها حيث حقول الشوندر بعلية يمرون الملاسة فوق أرض الشوندر عقيب زرعها إذا كان الطقس جافاً، وذلك لكي ينشطوا إنتاش البذور وظهورها على سطح التربة ويزيدوا من مس البذور للتربة، ويجعلوا سطح التربة مملساً يسهل سيلان مياه الأمطار فوقه ولا تحصل قشرة جافة عليه، وإذا استعملوا مكنات البذر قد يضعون ملاسة صغيرة وراء كل من ميازيب المكنة عرضها (10 سم) فتقوم بهذا العمل المطلوب.
3- العزق: بعد أن يتم إنتاش بذور الشوندر وتظهر البادرات بوضوح مصطفة على الخطوط، وبعد نشوء أربع وريقات حقيقية غير الورقتين الكاذبتين الأوليتين يعزق ما بين الخطوط في الشوندر للمرة الأولى، ويؤتى ذلك إما بالمناكيش اليدوية ذات الأنصبة الطويلة وإما - وهو الأفضل - بمعازق الخيل التي عرضها يعادل عرض مكنات البذر، وتقرب سكة المعزق إلى الخطوط مهما أمكن، وهذا العزق هو لأجل منع نمو الأعشاب الضارة وطغيانها على بادرات الشوندر ولكسر قشرة الأرض الجافة، وسد الأنابيب الشعرية المهربة لرطوبة التربة.
4- التبويق: عملية يقصد بها إبقاء بادرات الشوندر في حالة باقات على مسافة (25-30 سم) والتبويق يعمل باليد أو بمكنات خاصة لها سكاكين تضرب ضرباً عمودياً على الخطوط كحديد المجارف اليدوية، وتترك باقات الشوندر على مسافات متساوية، وهذه المكنات توفر وقتاً كبيراً، لكنها قد تخبط خبط عشواء وتقلع كثيراً من الباقات بدون لزوم، ولذا يحاولون الآن إصلاحها وجعلها أكمل عملاً.
5- التفريج: عملية يقصد بها إبقاء بادرة واحدة في كل باقة بعد انتخاب أقواها، وتجري هذه العملية مع التبويق في وقت واحد إذا عملا باليد، ويقوم بهما نسوة وبنات يفرجن الباقات فيتخيرن في كل باقة أقوى البادرات فيبقينها وينسلن البقية الباقية من البادرات ويرمينها فوراً.
وبعد عملية التفريج يجب أن تصبح المسافة بين كل بادرة وأخرى (25-30 سم) وأن تتم عملية التفريج حينما يصبح عدد الأوراق الحقيقية في كل بادرة عشر ورقات، ومن الثابت أن التبكير في التفريج يغل أكثر مما لو جرى متأخراً.
عدد رؤوس الشوندر في الدونم
كل التجارب التي عملت في الممالك المختصة بزراعة الشوندر دلت على أن أكبر غلة في الدونم وأعلى نسبة من السكر إنما يحصلان من عدد رؤوس الشوندر، وقد حسبوا أنه إذا وجد (10000) رأس حصلت الغايتان المذكورتان، وحسبوا أن هذا العدد في الأتربة الجيدة يجب أن لا يقل عن (7500) إذا أريد الحصول على غلة طيبة، ولا ضرر في تكثيف العدد المذكور سوى أن أعمال التبويق والتفريج والقلع تكون فيه كثيرة بالنسبة.
وليس ما يضمن الحصول على كثير من الرؤوس النامية إلا إذا نمت شروط الزرع والخدمة وهي استعمال بذور ذات قوة إنتاش عالية، وزرع هذه البذور زرعا كثيفاً منتظماً وعدم حصول أضرار من الحشرات والأمراض، واستخدام عمال ماهرين يعرفون كيف يبقون أكبر كمية من الشوندر على الخطوط، وكيف يقومون بالخدمات التي عددناها وسوف نعدها.
ولأجل الحصول على العدد المطلوب من الشوندر حين قلعه يجب أن يترك حين التبويق والتفريج عدد زائد، لأنه يضيع منه ما لا يقل عن 10 ٪ حتى في أحسن الحالات، أي: أنه لأجل الحصول على 7500 رأس في الدونم يجب إبقاء 8000-8500 رأس، وفي الخطوط التي يبعد بعضها عن بعض 40سم يجب أن يبقى العامل 32-33 رأس في مسافة عشرة أمتار، وهذا يجعل في المتر المربع 3،2*3،5=8 أي: 8000 رأس في الدونم أو 3،30*2،50 * 1000 = 8250 رأس في الدونم.
وفي الأراضي الأقل خصباً التي تجعل الخطوط متباعد بعضها عن بعض 65 سم إذا أبقى العامل العدد نفسه على الخط لا يكون عدد رؤوس الشوندر في الدونم أكثر من 4800-5000، ففي هذه الحالة يصير الشوندر أضخم لكن نسبة السكر تكون أقل والغلة أقل، هذا إذا لم يستعمل شوندر ذو غلة كبيرة.
6- تمليس البادرات: عقيب التفريج لا بد من إمرار الملاسة لأجل إقعاد البادرات وحملها على تزييد الجذور وتقويتها.
7- العزق والتحضين: لا بد من تكرار عملية العزق مرتين أو ثلاث في ما بين الخطوط بالمجاريف أو المناكيش اليدوية أو بالمعازق التي تجرها الخيل لكي تبقى الأرض مفككة الذرات ونظيفة من الأعشاب الضارة، نخص بالذكر منها النجيل والزرين والحليان.
وخلال هذا العزق تؤتى عملية (التحضين) والقصد من هذه العملية جمع التراب حول رؤوس الشوندر حتى تظهر راكبة ظهر المتون المحدبة، وتجري مياه الري في المقعرات (السواقي) الرقيقة من غير أن تمس رؤوس الشوندر، وبذلك فوائد عميقة للشوندر.
8- السقي: يسقى الشوندر في الأقاليم الحارة كبلاد الشام مرة في كل 10-15 يوماً حسب طبيعة التربة وحالة الطقس، ويجري إسقاؤه مهما أمكن في الليل خصوصاً في الأيام الحارة وبماء هادئ.
9- قلع البادرات المزهرة: إذا وجدت بادرات من الشوندر قد أزهرت وأخذت في تكوين البذور شذوذاً عن غيرها تقلع لعدم احتوائها على كمية من السكر المنتظمة.
10- قطف الأوراق: يعمد بعض الجهلة من الزراع إلى قطف قسم من أوراق الشوندر ليلفوها ويطبخوها كمحشي ورق السلق، وهذا عمل خاطئ جداً ينبغي اجتنابه، لأن الأوراق في النباتات كالرئة في الحيوان، فإذا قطف يختل علم التنفس وصنع السكر ويقل المحصول ويفسد.
جني الشوندر السكري
إذا بدأت أوراق الشوندر بالاصفرار والتدلي إلى تحت، دل ذلك على نضج الرؤوس وضرورة الشروع بالقلع، وهذه العملية تمتد حسب الموسم من أيلول حتى تشرين الأول، وإذا كان الشوندر يجمع سكره في آخر دور النضوج فهو كلما تأخر قلعه كان أفضل، لكن أصحاب صناعة السكر يهمهم الاستعجال لينتهوا من عملهم قبل مداهمة الشتاء، والزراع أيضاً يهمهم ذلك كيما يتمكنوا من تنظيف حقولهم من بقايا الشوندر ومن تحضيرها وزرعها قمحاً في أنسب الأوقات، لهذا ينبغي أن تعم زراعة الأصناف المبكارة السريعة النضوج والقلع كيما تحصل رغائب الفريقين.
وعمليات قلع الشوندر وقطع أعناقه ونقله تحتاج إلى أياد عاملة ووسائط نقلية كثيرة إذا تأخرت إلى بعد تشرين الأول يداهمها طقس الخريف وأمطاره وأوحاله، وقلع الشوندر أكثر ما يجري باليد بالمر العادي [المر في الشام -المسحاة في العراق] أو الرفش أو المر الشوكي يقلع العامل خطين وهو سائر، ويغزل آلته من أسفل الرأس فيقتلعه ويرفعه من ورقة وينفضه لكي يخلصه من التراب العالق به، ويضع ما اقتلعه من الخطين في صنف واحد، ثم يعقبه عامل ثاني يحمل سكيناً فيقطع أوراق الشوندر السكري من أعناقه ويلقيها، ويقدر أن العامل يقلع محصول دونم واحد في اليوم.
أما في المساحات الكبيرة فالقلع تجري بمحاريث قلاعة خاصة يجرها الحيوان، وقد أوجدوا منذ عشرين سنة من هذه المحاريث ما يجر بالجرارات، يرجى أن ترخص أثمانها وتعم في مزارع الشوندر قريباً، لأنها تقوم بالقلع بسرعة وتريح الزراع من هذا العناء.
هذا ولا بد من التنبيه على عدم إصابة الشوندر أثناء القلع بأي جرح أو رض أو خدش، لأن أصحاب معامل السكر يرفضونه، والشوندر المقلوع والمقطوع العنق يجمع في الحقل على هيئة أكوام، ويغطى بأوراق الشوندر نفسه للصيانة من تأثير صقيع الليل خلال الأيام القليلة التي سيبقى فيها في الحقل، ثم ينقل بالسيارات إلى معامل السكر ويسلم.
التسليم إلى المعامل
يزرع الشوندر السكري في كل مكان بموجب اتفاقيات تعقد بين الزراع وأصحاب معامل السكر أو الكحول، وهذه الاتفاقيات تنص على شروط التسليم وأماكنه وكيفية دفع الثمن، يأخذون عينة (نموذجاً) متوسطة منه (بقدر 25كغ) وينظفونها من التراب والجذور الرقيقة ومن الأعناق إن لم تكن مقطوعة، ويعيدون الوزن فإذا وجدوه مثلاً 22 كغ، يقولون: النسبة المؤية لفرق الوزن هي 12٪ فيطرحها صاحب المعمل من وزن الشوندر كله ويحسب الثمن بنسبة ذلك.
ولمعرفة نسبة السكر المؤية في عصارة الشوندر المباع يأخذون 10-12 رأساً من الشوندر من مختلف جهات الحمل الذي أتى به الزراع ويرسلونها إلى المختبر، وهنالك يقشرون هذه الرؤوس ويبشرونها ثم يضعون البشارة في كيس مصنوع من نسج ضيق ويدخلون هذا الكيس تحت مكبس صغير فتخرج منه عصارة لزجة يضعونها في أنبوب زجاجي طويل ويصبرون (8-10 دقائق) ريثما تروق.
فإذا راقت يأتون بالمقياس الخاص بتعيين الكثافة (الثقل النوعي) ويغطسونه في العصارة، فإذا أشار هذا المقياس مثلاً إلى رقم 8 يضربون حينئذ هذا الرقم ب2 فيخرج 16 وهو يدل على النسبة المئوية للسكر الموجود في ذلك الشوندر والكثافة تكون 80-10 هذا فيما إذا كانت درجة حرارة العصارة 55، أما إذا كانت هذه الدرجة أزيد مثلاً برقم واحد يطرحون من رقم المقياس رقماً واحداً، وإن كانت أقل يضمون رقماً واحداً وهكذا، لأن المقياس المذكور قد قسمت درجاته على أساس كون الدرجة 15.
غلة الشوندر السكري
إن الغلة المتوسطة في فرنسا 2.5 طن في الدونم وقد يبلغ 4،3 في الأراضي الخصبة وهذه الكمية محسوبة لوزن الشوندر المنظف والمعد للبيع في المعمل أي: بعد تنزيل فرق الزوائد منه.
ومن صالح الزراع أن يسلم إلى المعمل شوندراً نظيفاً ومقطوع العنق قطعاً حسناً، أولاً: لكى لا يحمل أوزاناً غير لازمة من أرضه حتى المعمل.
ثانياً: لكى يبقى في أرضه مواداً صالحة لعلف المواشي أو تسميد الحقول ببقايا الشوندر كالأوراق أو الأعناق المقطوعة منه.
وقد زادت نسبة السكر في اصناف الشوندر, فبعد ان كانت 14 في المئة على الأكثر بلغت منذ سنة 1930 16-18 وبلغت بعض الأصناف المنتجة وأتت بعض السنين الخصبة ب20 بالمئة.
مقدار السكر والكحول
إن مقدار السكر في طن الشوندر المنظف 125-130 كغ (أي: إن الدونم الواحد ينتج 400-500 كغ سكراً أو 4-5 أكياس على حد تعبير أهل هذه الحرفة، وفي صناعة تقطير الكحول يحسبون المقدار فمن جملة شروط الشركة السورية لصنع السكر في حمص (أن تكون رؤوس الشوندر السليمة نظيفة من الأجرام وخالية من الأوراق ورقبتها مقطوعة بالسكين قطعاً مستوياً تحت نقاط اتصال الأوراق السفلية برأس الشوندر) أما الأجرام فهي (الطين، والأوراق، والأوساخ، والأجسام الغريبة مهما كان نوعها اللاصقة برؤوس الشوندر بعد قلعه) ولا تقبل الشركة المذكورة استلام الشوندر الذي تزيد أجرامه بحسب تقديرها على ثمانية بالمئة، وعلى زراع الشوندر في هذه الحال تنظيف محصوله من الشوندر إلى الدرجة التي تقبل الشركة بها، بينما في معامل بعض البلاد الأخرى يقبلون الشوندر كما هو ويحاسبون البائع حسب نسبة الأجرام ونسبة السكر اللتين يفحصونهما ويقدرون الثمن بموجبها.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|