المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

من يجب عليه الجهاد
2023-11-28
تولية دائرة الأوقاف
7-2-2016
أثر العقيدة الاسلامية في تربية الفتيات
28-7-2017
حشرات الحبوب المخزونة
21-11-2016
Proposing Steps to Solve Problems
2024-10-04
عمود الشعر
26-09-2015


تنوع اساليب اللوم  
  
2325   01:46 مساءً   التاريخ: 12-2-2017
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص411 ـ412
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-6-2016 2900
التاريخ: 12-2-2017 2168
التاريخ: 30-4-2017 2386
التاريخ: 12-2-2017 2143

ليس من الضروري أن يكون اللوم باللسان فأحياناً تترك نظرة لوم آثاراً بنّاءة وتربوية على الطفل فالمظهر العابس والكئيب والنظرة الباردة والغرق في عالم الغم بإمكانه أن يؤدي دور اللوم نفسه بالنسبة للطفل.

فالحرمان يعد من الوسائل التربوية ولكن لا ينبغي أن يكون بالشكل الذي يشعر فيه الطفل أنه مقطوع عن كل ما حوله ومن كل شيء أو أن يتصور أن أبويه اتفقا على ان يسوّدا حياته فهو بحاجة الى ركن يلجأ إليه وبصيص أمل يدفعه الى مواصلة العيش.

فالقطيعة قد تكون بشكل مقاطعة كلامية أو اتخاذ موقف متجاهل ولا أبالي أو الامتناع عن اللعب مع الطفل بحيث يشعر معه إن علاقة أبويه معه يسودها فتور مطلق ومن الضروري في كل هذه الحالات أن يدرك الطفل لماذا بات عرضةً للّوم ولماذا حُرِم من نعمةٍ كان يرفل فيها؟ وما هو السبب الذي دفع أبويه الى مقاطعته؟ وما ينبغي أن يفعل لكي يكسب ودّهما؟ وكيف يعيد المياه الى مجاريها و...

هذا وينبغي أثناء تأنيب الطفل ولومه أن نتجنب تأنيبه على عاهة في جسمه أو بدانة أو نحول، فلا تقصير للطفل في هذه العاهة البدنية لكي نبادر الى تأنيبه عليها.

فلا ينبغي لنا أن نخاطبه بالقول يا أعرج يا أعمى و.... لأن هذا النوع من التأنيب واللوم يخلق عقدةً لدى الطفل ويجعله إنساناً خجولاً يختار العزلة فضلاً عن أنها ممارسة تعد بعيدة عن العدل والإنصاف.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.