أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-4-2017
![]()
التاريخ: 19-4-2017
![]()
التاريخ: 12-6-2022
![]()
التاريخ: 12-2-2017
![]() |
... ،إن الحياء من العوامل النفسية المهمة التي تستطيع ضمان تنفيذ القوانين ومنع الناس من الإقدام على الإجرام والتجاوز. هناك أفراد مستهترون ومتسيبون في كل مجتمع ، مأسورون لأهوائهم وشهواتهم ولا يفهمون معنى للشعور بالمسؤولية واحترام القانون ورعاية الآداب ، ولذلك لا يتورعون عن ارتكاب مختلف الذنوب والجرائم ، لكن الحاجز الوحيد الذي يقف امام تنفيذ رغباتهم هو الحياء من الناس ، ويخافون استياء الرأي العام واستنكاره فيمتنعون عن القيام بذلك. لأنهم يعلمون أنه إذا أقدموا على تلك الجرائم تعرضوا لسخط الجميع واستنكارهم ، وعند ذاك تكون الحياة بالنسبة لهم جحيماً لا يطاق.
يقول الإمام الصادق (عليه السلام) في حديثه للمفضل الجعفي ، حول الحياء واثره النفسي : « فلولاه لم يُقر ضيف ، ولم يوفَ بالعداة ، ولم تُقض الحوائج ، ولم ينحر الجميل ، ولم يتنكب القبيح في شيء من الأشياء. حتى أن كثيراً من الأمور المقترضة أيضاً إنما يفعل للحياء. فإن من الناس من لولا الحياء لم يرع حق والديه ، ولم يصل ذا رحم ، ولم يؤد امانة ، ولم يعفّ عن فاحشة »(1).
إن خشية استنكار الرأي العام ، وخوف اللوم من الناس من أعظم العوامل الباعثة على رعاية القوانين للعالم المتحضر. ما أكثر القادة المتنفذين والأثرياء الماديين ، والشبان والفتيات المستهترين ، الذين يرغبون في تنفيذ رغباتهم وأهوائهم اللا مشروعة ، ولكنهم يخافون اعتراض الناس ، ويخشون استنكار الرأي العام يضطرون للتراجع عن تحقيق ميولهم ، وكبح أهوائهم والانقياد ليكونوا بمنحى عن اللوم والتفريع.
_________
1ـ بحار الانوار للعلامة المجلسي ج2/25.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|