المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

bioprogramme/bioprogram hypothesis
2023-06-15
مـفهـوم إدارة المـنتجـات Product Management Concept
2023-05-26
علاج الحسد
20-6-2022
كيف ارتبطت الحشرات بالنباتات؟
10-3-2021
علم الإنتاج الإذاعي
19-12-2020
أهميـة الإدارة الاستراتيجيـة ومخاطـر العمل بـها ؟!
24-3-2020


تجسد الاعمال  
  
2816   01:31 مساءاً   التاريخ: 4-1-2017
المؤلف : الشيخ ياسين عيسى
الكتاب أو المصدر : ع الشباب سؤال وجواب
الجزء والصفحة : ص65-66
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /

كيف تتجسد الأعمال الدنيوية بنعيم او جحيم يوم القيامة ؟

إن عالم الآخرة هو من عالم الغيب، وقد اخبرنا الله سبحانه انه هو النعيم او الجحيم الابدي وان نعيم الآخرة لا يشوبه تعب او هم، ولا يقاس عذاب الآخرة باي عذاب في الدنيا.

وشاءت حكمة الله سبحانه أنه جعل الآخرة بنعيمها وعذابها مترتبة على الحياة الدنيا ترتب المعلول على علته. اذ لا آخرة من دون دنيا، وما نعتقده في الدنيا وما نعمله هو الذي يولّد آخرتنا والذي يختصر في رضا الله وعدم رضاه.

او فقل ان العقيدة الصحيحة والواعية، والعمل بطاعة الله سبحانه وبمحاسن الاخلاق يولّد كل انواع النعيم في الجنة من انهار وجنات وقصور وحوريات وانواع اللذائذ.

كما ان العقيدة الباطلة والمعاصي والأخلاق الرذيلة يولّد جهنم بأنواع عذاباتها وأهوالها...

والسؤال ما هو نوع هذه العليَّة بين الدنيا والآخرة؟ وكيف يولّد قولنا (لا اله الا الله) شجرا في الجنة؟

والجواب : ان هذا ما لا يدركه العقل؛ لأنه ليس كما هو المعهود من العلل والمعلولات في الدنيا، وليس مما يدرك بالتجارب.

إن عملية الاعتقاد والاعمال لثواب الجنة او لعذاب جهنم هو عليَّة خاصة لا يعلم سرها الا الله سبحانه، كما اخبرنا الله بها. ونحن نؤمن بالآخرة إيمانا جازما لما نملك من الادلة العقلية القاطعة على حتمية قيام يوم الدين، ونؤمن ايضا بما أخبرنا الله سبحانه عن تفاصيل هذا العالم الأخروي في كتابه العزيز وعلى لسان نبيه الكريم (صلّى الله عليه و آله).

والله سبحانه اخبرنا عن معادلة الدنيا والآخرة بنحوين :

النحول الاول : ذكر القاعدة العامة كما في قوله تعالى:{يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ}[آل عمران:30].

وقال تعالى:{وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ}[البقرة:110].

النحو الاخر : ذكر قسم من التفاصيل كما في قوله تعالى:{وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ} [البقرة:110].

وقوله:{وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ}[الحجرات:12]، وقوله:{وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ}[المسد: 4، 5].

وامثال ذلك كثير في الروايات مما دل على انواع الثواب وانواع العقاب في الآخرة.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.