أقرأ أيضاً
التاريخ: 9/11/2022
1175
التاريخ: 25-12-2021
3299
التاريخ: 2023-09-12
3951
التاريخ: 23/10/2022
1434
|
يجب أن يكون هناك تعاون بين الأسرة والمدرسة حتى تصلا بتربية الطفل إلى الهدف المنشود وحتى لا يحدث بينهما تناقض يترتب عليه تفكك في شخصية الطفل, وفقدان الثقة في المدرسة أو الاسرة أو كليهما .
ومن مظاهر هذا التعاون بين الأسرة والمدرسة, أن تحترم الأسرة نظام المدرسة وتعليماتها وذلك بمساعدة التلاميذ على الحضور إلى المدرسة في المواعيد المحددة حتى لا تتعطل وظيفتها ويحرم التلاميذ من التربية والتعليم. ويحب أن يتم التعاون كذلك في ميدان المعلومات وطريقة المعاملة حتى تكون المدرسة استمراراً للبيت وما فيه لتقليل حدوث المشاكل داخل المدرسة وتلجأ المدارس الحديثة حالياً إلى تدعيم هذا التعاون عن طريق تكوين مجالس الآباء وبناتهم وما يقومون به داخل المدارس. كما تعمل المدارس الحديثة على تنمية روح التزاور بين التلاميذ والتعارف بين أسرهم, وبينهم وبين الهيأة المدرسية من ناحية أخرى, للاطلاع على ظروف التلاميذ في أسرهم .
وتخالف التربية المدرسية التربية الأسرية من حيث نفوذها في الأطفال وأثرها في تهذيب أخلاقهم وتكوين عاداتهم, وتظهر هذه المخالفة فيما يلي (2) :
1ـ السيطرة في كل من المدرسة والأسرة فسيطرة المدرس عادة أقل من سيطرة الوالدين, لأن الطفل منذ نشأته يرى أن والديه هما اللذان يعولانه, ويقومان بحاجاته, فيعتقد أنه معتمد عليهما كل الاعتماد, وان حاجته إليهما أشد من حاجته إلى غيرهما من مدارس أو غيره, وبالإضافة إلى ذلك نجد أنه إذا عومل بقسوة وشدة من المدرسة اشتكى إلى والديه .
2ـ المعاملة المدرسية والأسرية: إن أساس النظام المدرسي: العدل والمساواة؛ لأن جميع التلاميذ في صلتهم بالمدرس سواء, فهو يساوي بينهم في الثواب والعقاب كل بما كسبت يداه وأحبهم إليه أصلحهم. أما الآباء فقد تضطرهم الشفقة والعاطفة الأبوية إلى التغاضي عن ذنوب أبنائهم. والأسرة فإنها تعامل الطفل في أول نشأته بالرحمة والرأفة, حتى إذا كبر حاسبته على أعماله بدقة وأخذته بشدة. أما المدرسة فإنها تعلن من أول الأمر نظامها الذي يألفه المتعلم ويخضع له راضياً.
3ـ أثر كل من المدرسة والأسرة في التهذيب: من الصعب الحكم بأن أخلاق المتعلم نتيجة لنفوذ الأسرة أو المدرسة, فلكل منهما أثره, وقد يقوى أحدهما فيتغلب على الثاني, ولكن مما لا شك فيه أن التكوين الخلقي الأول للأسرة أسبق من تكوين المدرسة, وله أثر في سلوك المتعلم طوال حياته.
4ـ التكلف والحرية في المدرسة والأسرة: جرت العادة أن يكون التلميذ في المدرسة متكلفاً في كل مظاهره, وأنه غير طبيعي في سلوكه وأخلاقه, بينما تنكشف في المنزل أخلاقه على حقيقتها, والمدرسة الحديثة ترمي إلى أن يكون الطفل تلقائياً في سلوكه, وان يشعر بالحرية الكافية التي تمكنه من أن يسلك سلوكاً طبيعياً لا كلفة فيه ولا تصنع, حتى تتاح الفرصة لإصلاحه وتوجيهه.
5ـ كثرة الفرص لإظهار الميول وتوجيهها: المفروض أن المدرسة هي المكان المهيأ للتربية، عن طريق مختصين يخلقون للأطفال الفرص الكثيرة المناسبة للكشف عن ميولهم, وبذلك يشجعها المدرسون ويوجهونها الوجهة السليمة, بينما لا يتيسر ذلك إلا في الأسر المثقفة , التي يعني الاباء فيها بأبنائهم عناية خاصة .
______________
1ـ صالح عبد العزيز, وعبد العزيز عبد المجيد , التربية الحديثة , الجزء الثالث , دار المعارف بمصر , القاهرة , 1975 , ص90 – 93 .
2ـ المصدر السابق , ص94 – 95 .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|