المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

حصان طروادة في بيوتنا
15-6-2019
النمط TIFF
5-1-2022
تقسيم المدينة
31-1-2016
ارتباط الروح بهذا العالم‏
14-12-2015
الارساب بواسطة الجليد
2024-10-07
Writing Covalent Compound Formulas
3-1-2017


المشكلات العامة في عالم الفتيات  
  
5167   01:11 مساءاً   التاريخ: 13-12-2016
المؤلف : الدكتور علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دنيا الفتيات المـراهقـات
الجزء والصفحة : ص318– 322
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

 إن دنيا الفتيات المراهقات هي دنيا المشكلات والعضلات وتتوزع هذه المشكلات على الفتيات وعلى أولياء الأمور والمحيطين بهن في آن واحد. فمن جهة تواجه الفتيات معضلات واسعة تشغل أذهانهن بإستمرار...، ومن جهة أخرى يواجه أولياء الأمور والمربين صعوبات غير قليلة في كيفية التعامل مع حالاتهن المختلفة، وذلك بسبب فقرهن المعلوماتي في مجال التعامل الصحيح والبناء مع متطلبات هذه المرحلة.

ـ أهم المشكلات :

لقد أشار أسبرلينج الى أربعة أنواع من المشكلات باعتبارها من أهم المشكلات الشائعة في اوساط الفتيات في أواخر سن المراهقة، وهي: الفشل، وجرح المشاعر، والتأثير على الآخرين، وعدم النشاط والفعالية كما ينبغي، وكل هذه المسائل تتصل بالكفاءة الشخصية.

فاحيانا يدبرن عن مذاكرة الدروس ويقعن في حبائل الحب والغرام سريعا، ويتحدثن مع أنفسهن، وينزعجن سريعا، وأحيانا أخرى يبكين ويذرفن الدموع والأخيرة حالة شائعة في أوساطهن، ويحاولن إرضاء ميولهن ورغباتهن الغريزية بنحو وآخر .

ويتسمن كذلك بالعصبية وبتصرفات انفعالية .

ومن المشاكل الأخرى التي تعاني منها الفتيات في هذه السن يمكن الإشارة الى حالات من قبيل الجهل بحقائق الظروف الجديدة، وقلة التجربة في الحياة، والإبهامات العقائدية، والخوف من المدرسة، والعجز عن التكييف مع قضايا الواقع، والعجز عن حل المشكلات. وليس من شك في إن بعض هذه المشكلات تزول لوحدها بمرور الزمن، فيما يمكن حل البعض الآخر منها عن طريق توجيهات وإرشادات أولياء الأمور والمربين.

ـ نوع المشكلات :

... أهم أنواع المشكلات التي تسبب متاعب للفتيات وللآخرين في آن معا .

1ـ الإبهام العقائدي : تعاني بعض الفتيات في هذه السن طائفة من الإبهامات فيما يتصل بالقضايا الدينية والعقائدية، وتشغل أذهانهن أسئلة واستفسارات عديدة تبحث عن أجوبة شافية ومقنعة. ومن هذه الإبهامات ما يتعلق منها بمسائل الجبر والتفويض، وعالم ما بعد الموت، وعدالة البارئ تعالى، وفلسفة الواجبات الدينية، وإنه كان يفترض تزويد مثل هؤلاء الأشخاص بالمعلومات الضرورية في هذا المجال قبل هذا الوقت، ولما لم يحصل، فإن الضرورة تتطلب في هذه الأثناء المبادرة الى الانفتاح عليهم والإجابة الصحيحة والمقنعة على جميع الأسئلة والاستفهامات التي تشغل أذهانهم.

2ـ الأنانية المفرطة : تعاني الفتاة في هذه السن، كما في المراحل السابقة في حياتهن، حالة من الأنانية المفرطة، فتتوقع أن يكون الجميع في خدمتها، يستجيبون لرغباتها وطلباتها، وتهرعون لتلبية حاجاتها وحل مشكلاتها متى ما شاءت وأمرت. وهذه الحالة تسبب لوالديها والمحيطين بها متاعب غير قليلة .

وقد دلت طائفة من الدراسات في هذا المجال على أن الفتاة تشعر في هذه السن بالحاجة الى

الحب والحنان كحاجة الطفل ذي الثلاث سنوات للحنان والرعاية. وهو الأمر الذي غفله الكثير

من أولياء الأمور والمربين ولا يحسبون حسابه بتصور إن الفتاة قد كبرت وما عادت بحاجة الى الحنان والرعاية العاطفية في حين يفترض بهم أن يتواصلوا مع الفتاة في إبداء العطف والحنان تجاهها وتفقد شؤونها وإسداء التوجيهات اللازمة من أجل إغنائها عاطفيا من جهة، والحيلولة دون تضخم الـ (أنا) لديها من جهة أخرى.

3ـ عدم المهارة : في موارد كثيرة نلاحظ حالات تنم عن سذاجة وقلة مهارة بعض الفتيات ، فما زلن غير قادرات على نقل شيء من مكانا الى آخر بسلامة، حيث نجدهن أحيانا يفقدن توازنهن عند حمل وعاء من الماء، ويرتجف كوب الشاي في أيديهن عند وضعه أمام الأب، أو رغم ما يبدين من حرص ودقة كبيرين في ترتيب مائدة الطعام، الا أنه ومع ذلك تأتي النتائج مخيبة للآمال.

وحتى في القضايا الاجتماعية، فإنهن ساذجات وقليلات التجربة ويجهلن كيف ينبغي عليهن أن يتصرفن في المجتمع، وكيف يتقربن الى الأشخاص الذين يرغبن في إقامة علاقات معهم، ولا يعرفن كيف يقدمن صديقاتهن للآخرين، ويجهلن أصول الضيافة، ولا يعرفن كيف ينبغي إخفاء انزعاجهن عن الآخرين، أو ما هي الطريقة المعقولة في الضحك والبكاء .

4ـ عدم وضوح الهدف: من بين المصاعب والمشكلات التي يعانين منها الفتيات هو عدم وضوح الهدف من الحياة بالنسبة لهن، فهن لا يعرفن لماذا يعشن، ولماذا يعملن، ويجهلن سر الدراسة والتعليم وفلسفة الحياة. وعادة تشغل الفتاة ذهنها بالتفكير بقضية اختيار العمل، والزوج، والتخطيط للحياة الزوجية وتدبير الأسرة و... ولو أنها توصلت الى حلول لمثل هذه المسائل لما بقيت ثمة صعوبة أو لقلت المشاكل. إن صعوبة الأمر تكمن في أنها تجهل أغلب المسائل التي تواجهها في الحياة ولا تجد لها تفسيرا، كما ولم يزودها الوالدان بالمعلومات والخبرات الضرورية في هذه الجوانب .

5ـ فوچيا الدراسة : الفتاة الآن طالبة كبيرة متوقدة الذهن وفي طريقها لأن تنهي مرحلة الدراسة الثانوية، وهي في مستوى يتيح لها أن تحل أعقد المسائل في حقول الرياضيات، والجبر، والفيزياء، والكيمياء، إلا أنها ومع ذلك تجد نفسها عاجزة أمام حل أغلب المشاكل التي تواجهها في حياتها اليومية .

إن بعض الفتيات في هذه السن نجدهن ما زلن، كما في دور الطفولة، خائفات ومتهيبات من المدرسة والدراسة، وإذا ما وجدن أنفسهن أمام سؤال من قبل المعلمة أو المدرسة في الفصل, يلاحظ أنهن يتلعثمن في الإجابة وتتشتت أذهانهن وينسين كل ما كن قد تعلمنه من قبل .

فنحن نعرف بعض الفتيات ممن يدرسن حتى في الصفوف المنتهية من المرحلة الثانوية أو في الجامعة، يرتعبن بشدة أثناء الدخول الى قاعة الامتحان، ويرتجفن حتى من مجرد رؤية أسئلة الامتحانات، وكذلك نلاحظ بعضا آخر من هؤلاء يخشين الذهاب الى المدرسة كخشية الأطفال الصغار من الذهاب للمدرسة في أولى أيام الدراسة الابتدائية. وهذه هي الحالة التي يطلق عليها العلماء إصطلاح الفوچيا الدراسية .

6ـ إساءة فهم الآخرين : بعض فتياتنا يبتعدن نفسيا عن الوالدين والأهل والأقارب في هذه السن، ويعتبن عليهم، ويحفين عنهم همومهن وأحزانهن، ويشعرن بالغبن والمظلومية، ويرثين لأحوالهن ويذرفن الدموع لذلك في خلواتهن. وعند تحليل هذه الحالة نجد إنها تعود لشعورهن بأن الكبار لا يحيونهن، ولا يدركون مشاعرهن وأوضاعهن. وبالطبع فإنهن يتألمن من هذه

الحالة وينزعجن منها بشدة وليس من شك في إن ما يعانين منه ناتج عن مشاعر خاطئة. فالوالدين يحبان الفتاة ويحرصان عليها، لكنها تسيء فهم وإدراك مشاعرهما الأمر الذي يسبب لها ولهما متاعب وصعوبات .

7ـ مشكلة التكيف : يعاني الكثير من الأشخاص في مرحلة المراهقة صعوبات في التكيف مع الأوضاع ومن هنا فقد ذهب بعض علماء النفس الى إعتبار مرحلة البلوغ، في حياة الأشخاص ومنهم الأناث، مرحلة المشكلات النفسية.

إن مشكلة هؤلاء الفتيات تكمن في قلة تجاربهن وجهلهن بمدودية قراتهن وخبراتهن في الحياة، وفي حالة السذاجة سرعة التصديق في التعامل مع الأشياء والآخرين .

ـ جذور المشكلات :

الكثير من المشكلات التي تعاني منها الفتيات في سنوات ما بعد البلوغ الجنسي، تعود أسبابها لتفتح ونشاط المشاعر والغرائز العاطفية الجنسية. وحتى حالات تشتت الحواس، والحيرة، والتشوشات الفكرية، إنما تعود بواعثها لعوامل الكبت والحرمان في هذا المجال. وبالتالي تنعكس آثارها على نفسية وسلوك وتصرفات الفتيات. ويضاف الى ذلك عامل طبيعة الحياة في داخل الأسرة, وعدم توفر الإمكانات المادية الضرورية والرعاية التربوية اللازمة، وتعكر أجواء الأسرة بحالات الخصام والشجار والمهاترات بين الوالدين وبين الأخوة والأخوات و...




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.