المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الزجاجي
3-03-2015
انحلال الدولة السلوقية وظهور الدولة البرثية.
2024-01-03
idiolect (n.)
2023-09-20
مشكلات الغذاء في العالم- أسباب مشكلة الغذاء - الصراعات المحلية
11-4-2021
معنى قاعدة القرعة
2024-08-03
الإضطرار
9-9-2016


موت يزيد بن عبد الملك  
  
503   11:42 صباحاً   التاريخ: 19-11-2016
المؤلف : ابن الجوزي
الكتاب أو المصدر : المنتظم
الجزء والصفحة : ج7, ص368-369
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة الاموية / الدولة الاموية في الشام / يزيد بن عبد الملك بن مروان /

يزيد بن عبد الملك بن مروان توفي بالبلقاء من أرض الشام وهو ابن ثمان وثلاثين، وقيل: ثلاث وثلاثين، وكانت وفاته يوم الجمعة لخمس بقين من شعبان ، وصلى عليه نساء الوليد، وكان هشام بن عبد الملك يومئذ بحمص، وكانت خلافته أربع سنين وشهراً.

وكان سبب موته أنه كانت له جارية اسمها حبابة، وكان يحبها حباً شديداً، فماتت فتغير وبقي أياماً لا يظهر للناس، ثم مات.

روى أبو بكر بن دريد، عن عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي، عن عمه، قال: حج يزيد بن عبد الملك في خلافة أخيه سليمان بن عبد الملك، فعرضت عليه جارية مغنية جميلة، فأعجب بها غاية الإعجاب فاشتراها بأربعة آلاف دينار، وكان اسمها الغالية فسماها حبابة، وكان يهواها الحارث بن خالد المخزومي، فقال لما بلغه خروج يزيد بها:

ظعن الأمير بأحسن الخلق ... وغدا بليل مطلع الشرق

وبلغ سليمان خبرها فقال: لهممت أن أحجر على يزيد يبتاع جارية بأربعة آلاف دينار، وكان يزيد يهابه ويتقيه، فتأذى إليه قوله فردها إلى مولاها واسترجع منه المال، وباعها مولاها الى رجل من أهل مصر بهذا الثمن، ومكث يزيد آسفاً متحسراً عليها، فلم تمض إلا مديدة حتى تقلد يزيد الأمر.

فبينما هو في بعض الأيام مع امرأته سعدى بنت عمرو بن عثمان إذا قالت له: بقي في قلبك شيء من أمور الدنيا لم تنله؟ قال: نعم حبابة، فأمسكت حتى إذا كان من الغد أرسلت بعض ثقاتها إلى مصر، ودفعت إليه مالاً وأمرته بابتياع حبابة، فمضى فما كان بأسرع من أن ورد وهي معه قد اشتراها، فأمرت سعدى قيمة جواريها أن تصنعها، وكستها من أحسن الثياب، وصاغت لها من أفخر الحليّ، ثم قالت لها: أمير المؤمنين متحسر عليك وله اشتريتك، فسرت ودعت لها، ولبثت أياماً تصنعها تلك القيمة حتى إذا ذهب عنها وعث السفر قالت سعدى ليزيد: إني أحب أن تمضي معي إلى بستانك بالغوطة لنتنزه فيه، قال: أفعل فتقدميني، فمضت وضربت فيه قبة وشي ونجدتها بالفرش وجعلت داخلها كله قصب وأجلست فيه حبابة، وجاء يزيد فأكلوا وجلسوا على شرابهم، فأعادت سعدى عليه: هل بقي في قلبك من الدنيا شيء لم تبلغه؟ قال: نعم حبابة، قالت: قد اشتريت جارية ذكرت أنها علمتها غناءها كله، فهي تغني مثلها فتنشط لاستماعها، قال: أي والله، فجاءت به إلى القبة وجلسا قدامها وقالت: غني يا جارية، فغنت الصوت الذي غنته ليزيد لما اشترها هو من شعر كثير:

وبين التراقي والفؤاد حرارة ... مكان الشجى لا تستقل فتبرد

قال يزيد: حبابة والله، قالت سعدى: حبابة، والله لك اشتريتها وقد أهديتها لك فسر سروراً عظيماً وشكرها غاية الشكر وانصرفت وتركته مع حبابة، فلما كان بالعشي صعد معها إلى مستشرف في البستان وقال لها: غني

وبين التراقي والفؤاد حرارة ... مكان الشجي لا تستقل فتبرد

فغنته فأهوى ليرمي بنفسه وقال: أطير والله، فتعلقت به وقالت له: الله الله يا أمير المؤمنين، فأقام معها ثلاثة أيام ثم انصرفا، فأقامت أياماً ثم مرضت وماتت فحزن عليها حزناً شديداً وامتنع عن الطعام والشراب ومرض فمات.

أخبرنا ابن المبارك بن علي، قال: أخبرنا ابن العلاف، قال: أخبرنا عبد الملك بن بشران، قال: أخبرنا احمد بن إبراهيم، قال: أخبرنا محمد بن جعفر، قال: أخبرنا علي بن الإعرابي، قال: حدَّثنا علي بن عمروس.

أن يزيد بن عبد الملك دخل يوماً بعد موت حبابة إلى خزائنها ومقاصيرها، فطاف فيها ومعه جارية من جواريها، فتمثلت الجارية بهذا البيت:

كفى حزناً بالواله الصب أن يرى... منازل من يهوى معطلة قفرا

فصاح صيحة وخر مغشياً عليه فلم يفق إلى أن مضى من الليل هوي فلم يزل بقية ليلته باكياً، فلما كان اليوم الثاني وقد انفرد في بيت يبكي عليها جاءوا إليه فوجدوه ميتاً.

أخبرنا شهدة بنت أحمد الكاتبة، قالت أخبرنا ابن السراج بإسناده عن موسى بن جعفر: أن يزيد بن عبد الملك بينا هو مع حبابة أسر الناس بها حذفها بحبة رمان أو بعنبة وهي تضحك، فوقعت في فيها فشرقت فماتت، فأقامت عنده في البيت حتى جيفت أو كادت أن تجيف، ثم خرج فدفنها وأقام أياماً ثم خرج حتى وقف على قبرها وقال:

فإن تسل عنك النفس أو تدع الصبا... فبالنفس أسلو عنك لا بالتجلدا

ثم رجع عما خرج من منزله حتى خرج نعشه.

وقال يحيى بن أسقوط الكندي: ماتت حبابة فأحزنت يزيد بن عبد الملك، فخرج في جنازتها فلم تقله رجلاه، فأقام وأمر مسلمة فصلى عليها ثم لم يلبث بعدها إلا يسيرا حتى مات.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).