أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-11-2016
1614
التاريخ: 12-11-2016
729
التاريخ: 12-11-2016
430
التاريخ: 12-11-2016
769
|
من مشاهير ملوك هذه الاسرة الملكية المنذر المعروف بابن ماء السماء والذي تولى الملك في اوائل القرن السادس الميلادي، وكان منحازا للفرس لدرجة الدخول في حروب ضد الروم والغساسنة الخاضعين لحمايتهم، ولقي مصرعه في حربه مع الغساسنة في عام 554 ميلادية، وقام قباد الساساني في أواخر عهده بعزل المنذر عن الامارة وولى بدلا منه ملك الكنديين حارث بن عمرو، الا ان مدة عزل المنذر كانت قصيرة حيث توفي قباد في تلك الاثناء وخلفه على عرش فارس ابو شيروان الذي أعاد المنذر الى عرشه، ويقال ان غضب قباد على المنذر كان يرجع الى اعتناق المنذر العقيدة المزدكية، فكان المنذر يعارضه في هذا الصدد، فولى قباد حارثا الكندي الذي كان يميل أيضاً الى العقيدة المزدكية مكانه، الا ان صحة هذا المبرر لا تزال امراً غير مؤكد ولا تزال حقيقة الأمر مجهولة.
كان آخر ملوك اللخميين النعمان بن المنذر الذي جلس على العرش طبقا لأقوى الاحتمالات في عام 580 ميلادية، وهناك حكايات عديدة تروى عن هذا الملك في أخبار العرب، وقد خلد ذكره الشعراء الذين كانوا يترددون على بلاطه، وفي حوالي عام 602 ميلادية أرسل خسربرويز ملك فارس في طلب مثول النعمان في بلاطه، فألقى به في السجن وبعد فترة ألقاه تحت اقدام الفيلة لتسحقه، وفي رواية اخرى يقال إنه توفي بمرض الطاعون، ثم قام خسرو بتنصيب امير عربي من قبيلة طي يسمى إياس بن قبيصة على إمارة الحيرة مع وصي فارسي، وبعد تسع سنوات وفي رواية اخرى بعد سبع سنوات تم ضم الحيرة الى بلاد فارس نهائيا وتم تنصيب حاكم فارسي عليها، وفي عام 11 هجرية في خلافة ابي بكر وفي اثناء ارتداد القبائل أعلن احد ابناء النعمان يسمى المنذر ويلقب باسم (عرور) الثورة في الحيرة وتولى زعامة العرب المرتدين لبضعة اشهر الى ان لقي مصرعه على يد جيش الخلافة فأصبحت الحيرة تابعة لسلطة الخلافة.
وهكذا زالت دولة الاسرة اللخمية وانهار السد الذي قضى الساسانيون سنوات في بنائه وزال على يدي برويز، وما زاد الأمر سوءا ان برويز بعد وفاة النعمان ارسل يطالب بالأموال التي كان النعمان قد أودعها لدى بني شيبان في طريقه الى فارس، فلم تقبل هذه الطائفة بان تسلم الأموال له ووصل الأمر الى درجة الحرب، فانزل العرب، الذين كانوا اوفر عددا، هزيمة قاسية بجيش فارس، وكانت الهزيمة التي كشفت عن ضعف دولة الفرس في ذلك الوقت، وقد وقعت في منطقة ذي قار بالقرب من الكوفة، فانتشر الخبر في أرجاء الجزيرة العربية، فصارت موقعة ذي قار منطلقا لإرسال العرب لجيوشهم لغزو فارس في العصر الاسلامي.
هناك خلاف حول اسباب إقدام برويز على القضاء على الاسرة الملكية اللخمية، فتقول احدى الروايات ان الامير اللخمي كان قد دبر مؤامرة مع العرب ضد ملك الفرس، وتقول رواية اخرى ان برويز، بعد إبرامه للصلح مع الروم، وحد نفسه في غير حاجة الى الاسرة اللخمية وأنه كان طامعا في بلادهم، ويقال في رواية ثالثة انه غضب على النعمان لإعتناقه المسيحية او لانحيازه الى النساطرة في حين كان برويز متعاطفا مع اليعاقبة، وليست هذه الرواية سوى افتراضات حدسية لا ترقى اي منها الى مستوى اليقين القاطع.
ظهرت المسيحية في الحيرة حوالي القرن الرابع الميلادي وانتشرت تدريجيا بين أهلها، الا ان الملوك اللخميين كانوا يكبحون ميلهم إليها، وربما كانوا في هذا الصدد يراعون توجهات البلاط الفارسي الذي كان يناهض المسيحية ويعتبرها دين الاعداء، الى ان أعلن النعمان بن المنذر اعتناقه لها في أواخر القرن السادس، وكان ذلك في وقت ساد فيه السلام العلاقات بين الروم والفرس، فانتشرت المسيحية في فارس. لدرجة ان اعتنقتها زوجة وفرضت حمايتها عليها صراحة.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|