المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6311 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

انحراف متوسط Mean Deviation
2-11-2015
الكلوكاكون Glucagon
7-1-2021
لص الشراب
2024-01-07
معنى كلمة وتد‌
11-2-2016
معنى كلمة غيظ
1-8-2022
حصر جامعين القرآن على عهد النبوة في عدد !!
27-11-2014


الغدر و الخيانة  
  
1908   06:31 مساءاً   التاريخ: 5-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص186-188.
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الرذائل وعلاجاتها / الظلم والبغي و الغدر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2016 1909
التاريخ: 5-10-2016 1875
التاريخ: 2-1-2021 7180
التاريخ: 5-10-2016 1858

الغدر و الخيانة في المال أو العرض أو الجاه , و يدخل تحته الذهاب بحقوق الناس خفية ، و حبسها من غير عسر، و بالبخس في الوزن و الكيل ، و بالغش بما يخفى ، و غير ذلك من التدليسات المموهة و التلبيسات المحرمة , و جميع‏ ذلك من خباثة القوة الشهوية ، و رذائلها ، و من الرذائل المهلكة و خبائثها.

وقد وردت في ذم الخيانة و بأقسامها أخبار كثيرة ، و جميع ما يدل على ذم الذهاب بحقوق الناس و أخذ أموالهم بدون رضاهم يدل على ذمها.

وضد الخيانة (الأمانة) ، و قد وردت في مدحها و عظم فوائدها أخبار كثيرة ، كقول الصادق (عليه السلام) : «إن اللّه عز و جل لم يبعث نبيا إلا بصدق الحديث و أداء الأمانة إلى البر و الفاجر».

وقوله (عليه السلام ) : «لا تغتروا بصلاتهم و لا بصيامهم ، فإن الرجل ربما لهج بالصلاة و الصوم حتى لو تركه استوحش ، و لكن اختبروهم بصدق الحديث و أداء الأمانة» .

وقوله (عليه السلام) : «انظر ما بلغ به علي (عليه السلام) عند رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) فالزمه ، فإن عليا (عليه السلام) إنما بلغ ما بلغ به عند رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) بصدق الحديث و أداء الأمانة».

وقوله  (عليه السلام ) : «ثلاث لا عذر فيها لأحد : أداء الأمانة إلى البر و الفاجر، و الوفاء بالعهد إلى البر و الفاجر، و بر الوالدين ، بارين كانا أو فاجرين» .

وقوله (عليه السلام : «كان أبي يقول‏ أربع من كن فيه كمل إيمانه ، و إن كان من قرنه إلى قدمه ذنوبا لم ينقصه ذلك ، و هي : الصدق ، و أداء الأمانة ، و الحياء ، و حسن الخلق» .

وقوله  (عليه السلام) : «أهل الأرض مرحومون ما يخافون و أدوا الأمانة وعملوا بالحق».

وقيل له (عليه السلام) : «إن امرأة بالمدينة كان الناس يضعون عندها الجواري فيصلحن ، و مع ذلك ما رأينا مثل ما صب عليها من الرزق , فقال : إنها صدقت الحديث و أدت الأمانة ، و ذلك يجلب الرزق».

والأخبار في فضيلة الأمانة كثيرة.

و لقد قال لقمان : «ما بلغت إلى ما بلغت إليه من الحكمة ، إلا بصدق الحديث و أداء الأمانة».

فمن تأمل في ذم الخيانة و إيجابها الفضيحة والعار في الدنيا و العذاب و النار في الآخرة ، و في فضيلة الأمانة و أدائها إلى خير الدنيا و سعادة الآخرة ، سهل عليه ترك الخيانة والاتصاف بالأمانة .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.