المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5851 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


غرور العصاة و الفساق من المؤمنين  
  
1221   03:47 مساءاً   التاريخ: 30-9-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص11-14.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / العجب والتكبر والغرور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-8-2022 1579
التاريخ: 2024-05-25 330
التاريخ: 30-9-2016 1122
التاريخ: 24-2-2022 1919

سبب غرورهم و غفلتهم اما بعض بواعث غرور الكافرين أو ظنهم ان اللّه  تعالى كريم و رحمته واسعة و نعمته شاملة ، و اين معاصى العباد في جنب بحار رحمته ، و يقولون : انا موحدون و مؤمنون ، فكيف يعذبنا مع التوحيد و الايمان ، و يقررون ظنهم بما ورد في فضيلة الرجاء .

و ربما اغتر بعضهم بصلاح آبائهم و علو رتبتهم ، كاغترار بعض العلويين بنسبهم مع مخالفتهم سيرة آبائهم الطاهرين في الخوف و الورع.

وعلاج هذا الغرور , أن يعرف الفرق بين الرجاء الممدوح و التمني المذموم ، و يعلم أن غروره ليس رجاء ممدوحا ، بل هو تمن مذموم ، كما قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): «الكيس من دان نفسه و عمل لما بعد الموت ، و الاحمق من اتبع نفسه هواها و تمنى على اللّه»  فان الرجاء لا ينفك عن العمل ، اذ من رجا شيئا طلبه و من خاف شيئا هرب منه ، و كما ان الذي يرجو في الدنيا ولدا و هو لم ينكح ، أو نكح و لم يجامع ، او جامع و لم ينزل ، فهو مغرور احمق ، كذلك من رجا رحمة اللّه و هو لم يؤمن ، او آمن و لم يترك المعاصي ، او تركها و لم يعمل صالحا ، فهو مغرور جاهل ، كيف و قد قال اللّه سبحانه : {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } [البقرة : 218].

يعني ان الرجاء يليق بهم دون غيرهم ، و ذلك لأن ثواب الآخرة أجر و جزاء على الاعمال  كما قال تعالى : {جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [السجدة : 17] ‏, و قال : {وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران : 185] , و قال : {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى} [النجم : 39، 40] ‏, و قال : {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ} [المدثر: 38] , أفترى أن من استؤجر على إصلاح أوان و شرط له أجرة عليها ، و كان الشارط كريما يفى بوعده و شرطه  بل كان بحيث يزيد على ما وعده و شرطه ، فجاء الاجير و كسر الاواني و افسدها جميعا ، ثم جلس ينتظر الاجر زعما منه أن المستأجر كريم ، أ فيراه العقلاء في انتظاره راجيا أو مغرورا متمنيا؟.

وبالجملة : سبب هذا الغرور الجهل بين الرجاء و العزة ، فليعالجه بما ذكر هنا و فيما سبق.

ثم إن المغرور بعلو رتبه آبائه ، ظانا ان اللّه تعالى يحب آباءه ، و من أحب إنسانا أحب أولاده أشد حمقا من المغرور باللّه ، لأن اللّه - سبحانه- يحب المطيع و يبغض العاصي من غير ملاحظة لآبائهما ، فكما أنه لا يبغض الاب المطيع ببغضه للولد العاصي فكذلك لا يحب الولد العاصي بحبه للأب المطيع ، و ليس يمكن أن يسري من الاب إلى الابن شي‏ء من الحب و البغض و المعصية و التقوى ، اذ لا تزر وازرة وزر أخرى ، فمن زعم انه ينجو بتقوى أبيه كان كمن زعم انه يشبع بأكل أبيه ، او يصير عالما بتعلم أبيه ، او يصل الى الكعبة بمشي أبيه فهيهات هيهات! ان التقوى فرض عين على كل أحد، فلا يجزي والد عن ولده شيئا ، و عند الجزاء يفر المرء من أخيه ، و أمه و أبيه ، و صاحبته و بنيه ، و لا ينفع أحد أحدا الا على سبيل الشفاعة ، بعد تحقق شرائطها.

ثم العصاة المغرورون ، اما ليست لهم طاعات ، فتمنيهم المغفرة غاية الجهل كما مر، او لهم طاعات و لكن معاصيهم أكثر، و هم عالمون بأكثرية المعاصي ، و مع ذلك يتوقعون المغفرة و ترجح حسناتهم على سيئاتهم و هو أيضا غاية الجهل ، إذ مثله مثل من وضع عشرة دراهم في كفة ميزان و في الكفة الأخرى ألفا او ألفين ، و توقع أن تميل الكفة الثقيلة بالخفيفة ، و من الذين معاصيهم أكثر من يظن ان طاعاته أكثر من معاصيه ، لأنه لا يحاسب نفسه و لا يتفقد معاصيه وإذا عمل طاعة حفظها و أعتدّ بها ، كالذي يحج طول عمره حجه و يبني مسجدا ، ثم لا يكون شي‏ء من عباداته على النحو المطلوب ، و لا يجتنب من أخذ أموال المسلمين ، فينسى ذلك كله ويكون حجه و ما بناه من المسجد في ذكره ، و يقول : كيف يعذبني اللّه و قد حججت و بنيت مسجدا؟ , و كالذي يسبح اللّه كل يوم مائة مرة ثم يغتاب المسلمين و يمزق اعراضهم و يتكلم بما لا يرضاه اللّه طول نهاره من غير حصر و عدد ، و يكون نظره إلى عدد سبحته مع غفلته عن هذيانه طول نهاره الذي لو كتبه لكان مثل تسبيحه مائة مرة ، و قد كتبه الكرام الكاتبون ، فهو يتأمل دائما في فضيلة التسبيحات ، و لا يلتفت إلى ما ورد في عقوبة الكذابين و المغتابين و النمامين و الفحاشين ، و لو كان كتبة أعماله يطلبون منه اجرة الزايد من هذيانه على تسبيحاته  لكان عند ذلك يسعى في كف لسانه عن آفاته و موازتها بتسبيحاته ، حتى لا يكون لها زيادة عليها ليؤخذ منه اجرة نسخ الزائد , فيا عجبا لمن يحاسب نفسه و يحتاط خوفا ان يفوته مقدار قيراط و لا يحتاط خوفا من فوت العليين و مجاورة رب العالمين‏.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.