المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4876 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Heegner Number
1-1-2020
كيفية انتخاب بذور فستق العبيد (فستق الحقل) وكميتها
27-2-2017
الصمت حكمة
9-10-2014
وصف الامام (عليه السلام) للحال بعد الموت والدعوة الى العمل الصالح
21-4-2016
معنى كلمة ثوى
9-12-2015
التغذية النتروجينية Diazotrophy
25-1-2018


الله تعالى قيّوم واسع نور وكيل  
  
1281   01:17 مساءاً   التاريخ: 3-07-2015
المؤلف : محمّد آصف المحسني
الكتاب أو المصدر : صراط الحق في المعارف الإسلامية والأُصول الاعتقادية
الجزء والصفحة : ج1- ص268-269
القسم : العقائد الاسلامية / التوحيد / صفات الله تعالى / الصفات - مواضيع عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-3-2017 1118
التاريخ: 13-4-2017 1291
التاريخ: 24-10-2014 1390
التاريخ: 25-10-2014 1540

 في جملة من صفاته الفعلية ...

منها : أنّه قيّوم .

قال الصدوق (1) : القيّوم والقيام ... من قمت بالشيء إذا وليته بنفسك ، وتولّيت حفظه وإصلاحه . انتهى .

وعليه فهو من الصفات الفعلية .

وقال العلاّمة في شرح التجريد : إنّه قائم بذاته مقيم لغيره ، وعليه فهو من الصفات الذاتية باعتبار جزئه الأَوّل .

ومنها : أنّه واسع .

قال الأمين الطبرسي (2) : والواسع في صفات القديم اختُلف في معناه ، وقيل : إنّه واسع العطاء أي المكرمة ، وقيل : هو واسع الرحمة ، ويؤيّده قوله تعالى : ( وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ) ، وقيل : إنّه واسع المقدور . انتهى.

وقيل : الواسع المحيط بكل شيء علماً ، وقيل غير ذلك ، فعلى بعض الوجوه صفة ذاتية، وعلى بضعها الآخر فعلية ، والأمر سهل .

ومنها : أنّه نور .

كما قال : { اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [النور: 35] ، قيل : النور ظاهر بنفسه مظهر لغير والله كذلك ، وقيل : إنّه بمعنى المنور أي موجِد النور ، ويؤيّده قوله تعالى : {مَثَلُ نُورِهِ} [النور: 35] فإنّ الإضافة تدلّ على المغايرة، وفي جملة من الروايات (3) أنّه بمعنى الهادئ ، والمناسبة بين النور والهداية غير خافية ، فهو من الصفات الفعلية ، لكن في صحيح هشام بن سالم ورواية جابر المتقدّمين ـ في بحث صدقه ـ أنّه نور لا ظلمة فيه، فهو من الصفات الذاتية ، ولعلّه حينئذٍ بمعنى الوجود أو الكمال ، فللنور معنيان : الأَوّل الوجود والكمال والعظمة ، والثاني الهداية ، نوّرنا الله .

ومنها : أنّه وكيل .

بمعنى أنّه قائم بأمر مخلوقه كما قال : {وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا} [النساء: 81]، وقد نفى الوكالة عن نبيّه الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) كما قال : {قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ} [الأنعام: 66]، قال الطريحي في مجمع البحرين عند قوله تعالى: { أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا } [الإسراء: 2] ، أي معتمداً تكلون إليه أُموركم ، وعلى الأَوّل فهي صفة فعلية ، وعلى الثاني فهي صفة مدحيّة .

ومنها : أنّه لطيف .

وقد ذُكرت له معانٍ ثلاثة :

الأَوّل : أنّه ذو برّ وإحسان .

والثاني : أنّه لطيف في فعله وتدبيره .

الثالث : أنّه الخالق للأشياء اللطيفة .

ففي الحديث الإهليلجية المعروف : قلت سمّيناه لطيفاً للخلق اللطيف ، ولعلمه بالشيء اللطيف ممّا خلق من البعوض والذرة وما هو أصغر منها ، لا يكاد تدركه الأبصار والعقول ؛ لصغر خَلقه من عينه وسمعه وصورته ، وأنّه لطيف بخَلق يخلق اللطيف ، كما سمّيناه قوياً بخلق القوي.

أقول : ولعلّ هذا منه ( عليه السلام ) تنبيه على وجود المكروبات والجراثيم المستكشفة في هذه الأعصار ، بالآلات المخصوصة المستحدثة المعدومة في زمانه ( عليه السلام )، فهو من معجزاته سلام الله عليه وآله ، وعلى آبائه الطاهرين ، وأبنائه الطيّبين.

وفي نهاية البحث ، إنّه تعالى كلّ يوم في شأن جديد ، وإنّه فعّال لِما يشاء .

وإنّه لا حول ولا قوّة إلاّ به ، وفي الحديث المعتبر سنداً : ( يا مَن يفعل ما يشاء ولا يفعل ما يشاء أحد غيره ) ، فله صفات فعليه كثيرة .

______________

(1) البحار 4 / 201.

(2) مجمع البيان 1 / 275.

(3) البحار 4 / 15.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.