أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-3-2017
1118
التاريخ: 13-4-2017
1291
التاريخ: 24-10-2014
1390
التاريخ: 25-10-2014
1540
|
في جملة من صفاته الفعلية ...
منها : أنّه قيّوم .
قال الصدوق (1) : القيّوم والقيام ... من قمت بالشيء إذا وليته بنفسك ، وتولّيت حفظه وإصلاحه . انتهى .
وعليه فهو من الصفات الفعلية .
وقال العلاّمة في شرح التجريد : إنّه قائم بذاته مقيم لغيره ، وعليه فهو من الصفات الذاتية باعتبار جزئه الأَوّل .
ومنها : أنّه واسع .
قال الأمين الطبرسي (2) : والواسع في صفات القديم اختُلف في معناه ، وقيل : إنّه واسع العطاء أي المكرمة ، وقيل : هو واسع الرحمة ، ويؤيّده قوله تعالى : ( وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ) ، وقيل : إنّه واسع المقدور . انتهى.
وقيل : الواسع المحيط بكل شيء علماً ، وقيل غير ذلك ، فعلى بعض الوجوه صفة ذاتية، وعلى بضعها الآخر فعلية ، والأمر سهل .
ومنها : أنّه نور .
كما قال : { اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [النور: 35] ، قيل : النور ظاهر بنفسه مظهر لغير والله كذلك ، وقيل : إنّه بمعنى المنور أي موجِد النور ، ويؤيّده قوله تعالى : {مَثَلُ نُورِهِ} [النور: 35] فإنّ الإضافة تدلّ على المغايرة، وفي جملة من الروايات (3) أنّه بمعنى الهادئ ، والمناسبة بين النور والهداية غير خافية ، فهو من الصفات الفعلية ، لكن في صحيح هشام بن سالم ورواية جابر المتقدّمين ـ في بحث صدقه ـ أنّه نور لا ظلمة فيه، فهو من الصفات الذاتية ، ولعلّه حينئذٍ بمعنى الوجود أو الكمال ، فللنور معنيان : الأَوّل الوجود والكمال والعظمة ، والثاني الهداية ، نوّرنا الله .
ومنها : أنّه وكيل .
بمعنى أنّه قائم بأمر مخلوقه كما قال : {وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا} [النساء: 81]، وقد نفى الوكالة عن نبيّه الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) كما قال : {قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ} [الأنعام: 66]، قال الطريحي في مجمع البحرين عند قوله تعالى: { أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا } [الإسراء: 2] ، أي معتمداً تكلون إليه أُموركم ، وعلى الأَوّل فهي صفة فعلية ، وعلى الثاني فهي صفة مدحيّة .
ومنها : أنّه لطيف .
وقد ذُكرت له معانٍ ثلاثة :
الأَوّل : أنّه ذو برّ وإحسان .
والثاني : أنّه لطيف في فعله وتدبيره .
الثالث : أنّه الخالق للأشياء اللطيفة .
ففي الحديث الإهليلجية المعروف : قلت سمّيناه لطيفاً للخلق اللطيف ، ولعلمه بالشيء اللطيف ممّا خلق من البعوض والذرة وما هو أصغر منها ، لا يكاد تدركه الأبصار والعقول ؛ لصغر خَلقه من عينه وسمعه وصورته ، وأنّه لطيف بخَلق يخلق اللطيف ، كما سمّيناه قوياً بخلق القوي.
أقول : ولعلّ هذا منه ( عليه السلام ) تنبيه على وجود المكروبات والجراثيم المستكشفة في هذه الأعصار ، بالآلات المخصوصة المستحدثة المعدومة في زمانه ( عليه السلام )، فهو من معجزاته سلام الله عليه وآله ، وعلى آبائه الطاهرين ، وأبنائه الطيّبين.
وفي نهاية البحث ، إنّه تعالى كلّ يوم في شأن جديد ، وإنّه فعّال لِما يشاء .
وإنّه لا حول ولا قوّة إلاّ به ، وفي الحديث المعتبر سنداً : ( يا مَن يفعل ما يشاء ولا يفعل ما يشاء أحد غيره ) ، فله صفات فعليه كثيرة .
______________
(1) البحار 4 / 201.
(2) مجمع البيان 1 / 275.
(3) البحار 4 / 15.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|