الحالات المرضية البكتيرية : الحالة الثانية عشر

طفل يبلغ من العمر أربع سنوات ساءت حالته الصحية بارتفاع في درجة حرارته مع شعور بصداع وعدم المقدرة على تحمل الضوء. تم إيوائه المستشفى حيث أجريت له مزرعة لعينة الدم واخرى لسائل النخاع الشوكي (CSF) الشكل رقم1 مع العلم لم يلاحظ وجود طفح جلدي.

الشكل رقم1 نتيجة صبغ العينة

الأسئلة :

1- ما تعريفك للكائن الدقيق المسبب لهذا المرض؟ وكيف يمكنك التأكد من ذلك ؟

2- ما هي الأمراض الأخرى التي قد تسببها الانواع الاخرى من هذا الجنس البكتيري.

3- كيف ستتم معالجة هذه الحالة ؟ ما هي الاحتياطات الصحية التي يجب اتخاذها؟

4-  كيف يمكن منع حدوث مثل هذا المرض؟

الإجابة :

1- غالباً ما يكون النوع البكتيري Haemophilus influenza هو المسبب الرئيسي لمرض التهاب السحايا في أطفال المجموعة العمرية 4 سنوات ، وهو عبارة عن عصيات صغيرة سالبة لصبغة جرام تتواجد في سائل النخاع الشوكي (CSF) ويتم التأكد من الإصابة بهذا النوع البكتيري بعزله من عينة سائل النخاع الشوكي عند زراعة هذه العينة على الوسط الغذائي Chocolate agar (وهو الوسط الغذائي blood agar  بعد أن تم تسخينه لتتحلل كريات الدم الحمراء) ويتحرر منها أحد أهم عوامل النمو التي يحتاجها النوع البكتيري H. influenza ويتم التعرف على هذا النوع البكتيري بناءاً على حاجته لمتطلبات خاصة للنمو والمتمثلة في haemin والذي يعرف بالعامل X وكذلك nicotinamide adenine dinucleotide (NAD) والذي يعرف بالعامل V . كما يمكن الكشف عن وجود هذه النوع البكتيري بطرق الكشف السريع عن المستضد rapid antigen detection ويمكن استعمال مثل هذه الطريقة للكشف عن النوع البكتيري Streptococcus pneumonia والنوع البكتيري Neisseria meningitides والنوع البكتيري Escherichia coli والنوع البكتيري Cryptococcus neofmans . كما أنه يمكن الكشف عن وجود مستضد الحافظة الذائبة soluble capsulae antigen في عينة المصل أو عينة البول للمريض المصاب التهاب السحايا.

2- الأنواع الاخرى من الجنس البكتيري Haemophilus Spp قد تكون أيضاً ممرض فنجد على سبيل المثال النوع البكتيري H. ducreyi والذي يعتمد على العامل X لع القدرة على إحداث الإصابة بمرض القريح chancroid وهو من الأمراض التناسلية ويتم علاجه بتناول المضاد الحيوي tetracycline وكذلك النوع البكتيري H. parainfluenzae إحداث مرض التهاب بطانة القلب مع أنه ناذر الحدوث.

3- تتم معالجة هذا المرض بتناول المضاد الحيوي  ampicillin وفي الاماكن التي يتواجد فيها النوع المقاوم لهذا المضاد الحيوي فإنه يمكن استعمال المضاد الحيوي chloramphenicol او المضاد الحيوي ceftoxime أو المضاد الحيوي ceftriaxone. وللعلم فإن النوع المقاوم للمضاد الحيوي chloramphenicol في انتشار متزايد.

يزداد معدل الإصابة من جراء النوع البكتيري H. influenza من النوع b في إطار البيت الذي تتواجد فيه حالة مرضية اولى وتكون الإصابات الجديدة مرتبطة بعمر الأطفال المتواجدين بالقرب من الطفل المصاب حيث يكون معدل الإصابات عال في المجموعة العمرية سنتين وأقل ، وتنتقل العدوى عن طريق الرذاذ او إفرازات البلعوم الأنفي nasopharyngeal secretions للطفل المريض أو الشخص الحامل للمريض وهو على سبيل المثال الأم. لا يمكن للمضاد الحيوي ampicillin ولا المضاد الحيوي chloramphenicol التقليل من تواجد هذه البكتيريا في إفرازات البلعوم الأنفي وبالتالي فإن الأشخاص المتواجدين مع الطفل المصاب يجب أن يتناولوا علاج وقائي وينصح بتناول جميع الأفراد المتواجدين في البيت بغض النظر عن العمر العلاج الوقائي وذلك بتناول المضاد الحيوي rifampicin بتركيز 20 ملييجرام لكل كليوجرام وكحد أقصى 600 ملليجرام يومياً لمدة 4 أيام. ليس هناك دليلاً كاف على إمكانية انتقال العدوى لزملاء الطفل المصاب في اللعب أو المدرسة ولا ينصح بإعطاء علاج وقائي إلا إذا كانت الحالات المصابة في الفصل على سبيل المثال أكثر من حالة .

4- يمكن منع حدوث العدوى بهذا المرض بالتحصين بالتلقيح عند سن 2 و 3 و 4 سنوات من العمر.