المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الفقر محمود مع القناعة  
  
2032   10:14 صباحاً   التاريخ: 18-8-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص.‏117-118
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الشكر والصبر والفقر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-8-2016 1988
التاريخ: 18-8-2016 1736
التاريخ: 2024-08-16 395
التاريخ: 18-8-2016 1623

الفقر محمود و لكن ينبغي أن يكون الفقير قانعا منقطع الطمع عن الخلق غير ملتفت إلى ما في أيديهم و لا حريصا على اكتساب المال كيف كان ، و لا يمكنه ذلك إلا بأن يقنع بقدر الكفاف و يقصر الأمل، فان تشوّف(1) , إلى الكثرة و طول الأمل فاته عزّ القناعة و تدنّس لا محالة بالطمع و ذل الحرص و قلة القناعة و جرّه الحرص و الطمع إلى مساوي الأخلاق و ارتكاب المنكرات الخارقة للمروّات و قد جبل الادمي على الحرص و الطمع و قلة القناعة.

قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): «لو كان لابن آدم و اديان من ذهب لابتغى وراءهما ثالثا و لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب و يتوب اللّه على من تاب»(2).

و قال (صلى الله عليه واله): منهومان لا يشبعان : «منهوم العلم و منهوم المال»(3) و قال (صلى الله عليه واله): «يشيب ابن آدم و يشب فيه خصلتان : الحرص و طول الأمل»(4).

و لما كان هذه جبلة للادمي مضلّة و غريزة مهلكة أثنى اللّه تعالى و رسوله على القناعة و قال (صلى الله عليه واله): «طوبى لمن هدى للاسلام و كان عيشه كفافا و قنع به»(5) , و قال (صلى الله عليه واله): «ما من احد غنيّ و لا فقير إلّا ودّ يوم القيامة أنه كان اوتي قوتا في الدنيا»(6) , و قال (صلى الله عليه واله): «يا معشر الفقراء اعطوا اللّه الرّضا من قلوبكم تظفروا بثوب فقركم و إلّا فلا»(7) , و قال (صلى الله عليه واله): «ليس الغنى غنى كثرة العرض إنّما الغنى غنى النفس»(8) , و قال : «انّ روح القدس نفث في روعي إن نفسا لن تموت حتى تستكمل رزقها فاتقوا اللّه و أجملوا في الطلب»(9).

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): «ابن آدم ان كنت تريد من الدّنيا ما يكفيك فان أيسر ما فيها يكفيك ، و ان كنت تريد مالا يكفيك فانّ كلّ ما فيها لا يكفيك»(10).

و قال الباقر (عليه السلام): «إيّاك أن تطمح بصرك إلى من هو فوقك فكفى ما قال اللّه تعالى لنبيّه (صلى الله عليه واله): {فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ} [التوبة : 55] , و قال : {لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [طه : 131] , فان دخلك من ذلك شي‏ء فاذكر عيش رسول اللّه (صلى الله عليه واله) فانما كان قوته الشعير و حلواه التّمر و وقوده السّعف إذا وجد »(11).

و قال الصّادق (عليه السلام): «إن اللّه يقول يحزن عبدي المؤمن إن قترت عليه و ذلك أقرب له منّي ، و يفرح عبدي المؤمن إن وسعت عليه و ذلك أبعد له مني»(12).

و قال (عليه السلام): «كل ما ازداد العبد إيمانا ازداد ضيقا في معيشته»(13) , و قال تعالى في مناجات موسى : يا موسى إذا رأيت الفقر مقبلا فقل مرحبا بشعار الصالحين و إذا رأيت الغنى مقبلا فقل ذنب عجلت عقوبته»(14).

____________________

1- هكذا في النسخة المطبوعة و في نسخة من المخطوطة قال في القاموس : تشوف تزين و الى الخبر تطلع و من السطح تطاول و نظر و أشرف.

وفي المجمع تشوفت الى شي‏ء تطلعت و منه : النساء يتشوفن من السطوح.

وفي النسخة المخطوطة الاخرى : تشوق بدل تشوف.

2- تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 163 , و احياء علوم الدين : ج 3 , ص 223.

3- تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 163 , و احياء علوم الدين : ج 3 , ص 223.

4- احياء علوم الدين : ج 3 , ص 223 , و تنبيه الخواطر: ج 1 , ص 163 , و تحف العقول : ص 45.

5- تنبيه الخواطر: ج 1 , ص 163 , و احياء علوم الدين : ج 3 , ص 223.

6- احياء علوم الدين : ج 3 , ص 224.

7- كنز العمال : ح 16655.

8- احياء علوم الدين : ج 3 , ص 224 , و تنبيه الخواطر: ج 1 , ص 163.

9- احياء علوم الدين : ج 3 , ص 224 , و تنبيه الخواطر: ج 1 , ص 163.

10-  الكافي : ج 2 , ص 138.

11- الكافي : ج 2 , ص 137.

12- الكافي : ج 2 , ص 141.

13- الكافي : ج 2 , ص 261.

14- الكافي : ج 2 , ص 263.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.