أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-05-2015
3696
التاريخ: 7-8-2016
2983
التاريخ:
3118
التاريخ: 7-8-2016
2812
|
كانت الأكثرية الساحقة من المجتمع الاسلامي في عصر المأمون و غيره من عصور الحكم العباسي البؤس و الحرمان فقد كانت ترزح تحت كابوس رهيب من الفقر و البؤس و لنستمع لأبي العتاهية يحدثنا عما كانت عليه العامة من البؤس و الشقاء يقول مخاطبا الملك العباسي:
من مبلغ عني الإما م نصائحا متواليه
إني أرى الاسعار اس عار الرعية غاليه
و أرى المكاسب نزرة وارى الضرورة فاشيه
و أرى غموم الدهر را ئحة تمر و غاديه
و أرى اليتامى في البيو ت البائسات الخاليه
من بين راج لم يزل يسمو إليك و راجيه
يشكون مجاهدة باص وات ضعاف عاليه
يرجون رفدك كي يروا مما لقوه العافية
و مصيبات الجوع إذ تمسي و تصبح طاويه
من للبطون الجائعا ت و للجسوم العارية
القيت أخبارا إلي ك من الرعية شافيه
و حكى هذا الشعر الاجتماعي الحالة السائدة في عصر أبي العتاهية فملايين من الشعب المسلم عارية اجسامهم جائعة بطونهم خاوية ابدانهم في حين قد زخرت خزائن ملوك العباسيين بالملايين من اموال المسلمين غير أنها لم تنفق في صالحهم و انما كانت تنفق على الشهوات و على ما يفسد الحياة العامة.
و لنستمع إلى بشار في ارجوزته التي يمدح فيها يزيد بن المهلب عامل المنصور الدوانيقي على (افريقية) يقول:
و صبية اكبرهم صغير إليك من خوف البلايا مور
أ ما ترى فانت بي بصير طالب خير خطوه قصير
قد ساقه القحط و دهربور بل غال نومي بائع مسعور
يمشي برق بطنه مسطور يهولني لقاؤه المحذور
و أنا من رؤيته مذعور يروعني و ليس لي مجير
إني لما اوليتني شكور فهل لما بي من اذى تغيير
ا رأيتم كيف كانت المجاعة سائدة في العصور العباسية الأولى لقد استجار هذا الشاعر بابن المهلب لينقذه من ويلات الفقر و كوارث البؤس و يقول هذا الشاعر راجيا يعقوب ابن دواد:
يا أيها الرجل الغادي لحاجته عند الخليفة بين المطل و الجود
إن الحوائج قد سدت مطالعها فابعث لها جاه يعقوب بن داود
اذا ابن داود اعطاني معونته كان الفراغ و لم اربع على عود
أ رأيتم هذا التذلل و الاستعطاف فقد سدت نوافذ العيش على اغلب الطبقات و عانى الناس الجوع و الحرمان.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|