أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-8-2016
3617
التاريخ: 19-05-2015
3302
التاريخ: 10-8-2016
2996
التاريخ: 10-8-2016
4154
|
منذ سنة 183هـ وهي السنة التي استشهد فيها الإمام الكاظم مسموماً في سجن بغداد بأمر من هارون، انطوت فترة عشرة أعوام من إمامة الإمام الثامن في عهده وتعدّ هذه الفترة في ذلك العصر المفعم بالاضطهاد والاستبداد على يد هارون فترة الحرية النسبية والنشاط الثقافي والعلمي للإمام، لأنّ هارون لم يتعرّض له فيها بشيء، وكان الإمام يقوم بنشاطاته بحرية، ولذلك كان كلّ ما حققه الإمام من تربية الطلاب ونشر العلوم والمعارف الإسلامية المستقاة من تعاليم القرآن إنّما كان في هذه الفترة ؛ ولربما كان السبب في قلة الضغط من قبل هارون هو قلقه من عواقب قتله للإمام موسى بن جعفر (عليمها السَّلام) ،لأنّه وعلى الرغم من محاولاته الكثيرة لإخفاء هذه الجريمة غير انّها انكشفت في النهاية، وتسببت في استنكار الناس وشجبهم لها وحاول أن يبرّئ نفسه منها ؛ وممّا يؤيد ذلك هو انّ هارون كتب إلى عمّه سليمان بن أبي جعفر الذي أخذ الجثمان الشريف من يد جلاوزته ودفنه كما هو شأنه: واللّه ما فعل السندي بن شاهك (لعنه اللّه) ما فعله عن أمرنا وممّا يؤيده أيضاً هو ما اعترف به هارون نفسه في جواب يحيى بن خالد البرمكي حول علي بن موسى (عليمها السَّلام) .
فقد قال يحيى و هو الذي كان قد سعى بالإمام الكاظم لدى هارون سابقاً لهارون: هذا علي ابنه الرضا يدّعي هذا الأمر الإمامة ويقال فيه ما يقال في أبيه و كأنّ رأي يحيى هو انّه من الأفضل أن يوضع علي بن موسى (عليمها السَّلام) تحت المراقبة فقال هارون الذي لم ينس بعد قتل موسى بن جعفر ويخاف عواقبه و ما ترى ما يكفينا ما صنعنا بأبيه ؟ تريد أن أقتلهم العلويين كلّهم ؟
فأسكت غضب هارون خاصته من رجال البلاط وأخرسهم ولم يجرأ بعدها أحد في أن يسعى بالإمام إليه .
وراح الإمام الرضا وباستغلال هذه الفرصة يعلن جهاراً عن إمامته، ولم يتوخّ التقية في ذلك على عكس آبائه الأطهار، ممّا دعا بعض أصحابه المخلصين إلى تحذيره، وكان الإمام يطمئنهم بأنّه لن يصيبه من هارون ما يضره .
ويقول صفوان بن يحيى: لما مضى أبو إبراهيم موسى بن جعفر، وتكلّم الرضا وأظهر إمامته، خفنا عليه من ذلك، فقلت له: إنّك أظهرت أمراً عظيماً وإنّا نخاف عليك من هذا الطاغي.
فقال: ليجهد جهده فلا سبيل له علي .
وقد روي عن محمد بن سنان أيضاً أنّه قال للإمام: إنّك قد شهرت نفسك بهذا الأمر الإمامة وجلست مجلس أبيك وسيف هارون يقطر الدم .
فقال (عليه السَّلام) : جرّأني على هذا ما قال رسول اللّه (صلَّى الله عليه وآله) إن أخذ أبو جهل من رأسي شعرة فاشهدوا انّي لست بنبي، وأنا أقول لكم: إن أخذ هارون من رأسي شعرة فاشهدوا انّي لست بإمام .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|