المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

Bromine applications
20-12-2018
ومنهم الشيخ محمد تقي بن الشيخ محمد جعفر.
28-8-2020
Proper Adjective
17-5-2021
الخصائص الطبيعية لمياه البحار والمحيطات- ضوابط الكثافة - الحرارة
14-8-2019
استشهاد حمزة بن عبد المطلب
11-12-2014
الخواص الفيزيائية وتغذية المياه الجوفية
3-1-2016


الغدر من ذاتيات المأمون  
  
2982   06:08 مساءاً   التاريخ: 7-8-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام الرضا (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏2،ص241-242.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / موقفه السياسي وولاية العهد /

الغدر فهو من ذاتيات المأمون ومن عناصره فقد بايع الامام الرضا (عليه السّلام) بولاية العهد وبعد ما انتهت مآربه السياسية غدر به فدس له سما قاتلا فقتله وقد غدر بطائفة من اعلام عصره ممن كان يحذر منهم وهم:

1- عبد اللّه بن موسى الهادي: كان يندد بالمأمون وكان يعربد عليه إذا شرب معه فساء المأمون ذلك فحبسه في منزله وأقعد على بابه حرسا ثم أنه أظهر له الرضى وصرف الحرس عن بابه وكان عبد اللّه مغرما بالصيد فدس إلى خادم من خدمه فسقاه سما في دراج وهو ب (موسى باد) ولما أحس بالسم قال لأصحابه: هو آخر ما تروني‏ .

2- اسحاق بن موسى الهادي : قد احتفت به فصائل من الجيش حينما كان المأمون في (خراسان) وأمرته فاستولى على بعض المناطق فدس إليه المأمون ابنه وخادما له فقاتلاه وقاد به ابنه وقتل الخادم بالسياط .

3- حميد بن عبد الحميد الطوسي : دعاه المأمون لتناول الطعام وكان عنده أحمد بن أبي خالد الأحول وهو من الحاقدين على حميد ومن اعدائه ولما قربت المائدة أجلس المأمون أحمد الى جانبه فساء ذلك حميد وقال للمأمون: يا أمير المؤمنين لا اماتني اللّه حتى يريني الدنيا عليك سهلة حتى ترى أينا انفع لك.

و انتهز أحمد هذه الفرصة فقال للمأمون: يا أمير المؤمنين انما يتمنى فساد ملكك والفتنة.

فغضب المأمون وقام عن المائدة ولم يتم غذاءه وقد اضمر ذلك في نفسه ولما اراد البناء ب (بوران) قال لحميد: يا أبا غانم قد اذنت لك في الحج فانصرف حميد مسرورا وأمر بتهيئة أسباب السفر ودخل جبريل بن بختيشوع على حميد فقال له: يا أبا غانم طر بدنك فاني ارجو أن تأتي بكل جارية معك حاملا وكان حميد مغرما بالنكاح ثم سقاه شربة وكان في مجلسه عبد اللّه الطيفوري وكان متطببا فلما رأى الشربة فهم الأمر فقال لجبريل: أبو غانم قد ضعف عن هذه؟.

و قصد بذلك أنه انكشف له ما دبر لأبي غانم من الاغتيال وتناول أبو غانم الشربة فأثرت به في الوقت وجعل الطيفوري يداويه حتى تماثل للشفاء قليلا إلّا انه بعد ذلك أشربه السم وقضى عليه‏.

4- الفضل بن سهل: اغتال المأمون الفضل بن سهل وكان وزيره ومستشاره إلّا انه خشي منه فدس إليه من قتله في الحمام .. هؤلاء بعض الذين اغتالهم المأمون مقتديا بمعاوية فهو أول الملوك الذين فتحوا باب الاغتيال والغدر في الاسلام.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.